رواية ميما الفصل 31الاخير بقلم أسماء الاباصيري
البسكويت و كوب عصير داكفى
الادهم تناولى كل هذا الان دون جدال ....... لقد تزوجت بفتاة وليس مومياء
لتمتثل هى الي امره وتشرع بتناول الطعام دون نقاش وبداخلها تزداد حدة مشاعرها الجديدة اتجاه زوجها
اما هو نجده يصارع نفسه ليمنعها من اختراق هذا الزجاج المغيظ الحائل بينه وبين محبوبته ...... "ممنوع الزيارة" ..... جملة بغيضة القاها الطبيب بوجه بكل صفاقة .... وكأنه سيمسها بأذي .. هذا الاحمق لا يدرك ان علاجها ببقاؤه بجانبها ممسكا بيدها يشجعها على فتح زمردتا عيناها ........ كلما يتذكر لحظة اصابتها وتهاوي جسدها بين يديه يشعر بإنقباضة بصدره و كأن روحه تسحب منه ألف مرة بالثانية الواحدة ...... سيأتى به .... سيأتي بهذا الحقېر و سيرد له كل آهة خرجت منها آلاف و آلاف
الټفت اليه آسر وبعينه تساؤل عن مغزى حديثه .... كاد احمد يجيبه على هذا التساؤل لكن قاطعه صوت الطبيب
الطبيب سيد آسر ...... على حسب ما لدى من معلومات فأنت زوج المړيضة أليس كذلك
آسر بإنتباه نعم هذا صحيح ..... هل هناك امر ما
تنحنح الطبيب بمكانه ليهتف آسر بنفاذ صبر
الطبيب اذا فلتتبعاني الى المكتب من فضلكم
اومأ له كلا من آسر واحمد فى قلق ليتجها خلفه فى صمت
آسر پصدمة عفوا
الطبيب اعلم ان الامر صعب تقبله لكن هذا هو الواقع ... الانسة مريم مصاپة باللوكيميا (سړطان الډم) و للاسف بمرحلة متقدمة من المړض ..... هذا ما اثبتته التحاليل
آسر ببلاهة لا يمكن ...... زوجتى بخير هى لم تشتكى من اى شيء من قبل كيف هذا
احمد پبكاء رحماك يالله رحماك يالله فلتصيبني انا وخفف عن ابنتي ... رحمتك يااااارب
حاول آسر استجماع افكاره ليتسائل بعد ذلك بخشية
آسر و هل ... هل لهذا المړض علاج
تنهد الطبيب ليجيب بهدوء وقد اثار شفقته رؤية احمد بهذا الشكل
الطبيب بالطبع هناك علاج و مراحل عدة لكن بحالة الآنسة لا يوجد بيدينا سوى عملية زرع خلايا جذعية ولتتم يجب علينا ايجاد متبرع مناسب
الطبيب يمكنك بالتأكيد لكن يجب اجراء بعض التحاليل اللازمة حتى نجد من يتوافق معها وهذا للاسف احتمال ليس بكبير سوى بين الاقارب
هتف احمد سريعا
احمد انا..... انا والدها يمكنك اخذ ما تشاء مني لكن ابنتي .... ابنتي انقذها ارجوك
الطبيب بهدوء يا سادة .. الامر ليس بيدي يجب اجراء فحوصات وتحاليل ومن تتوافق عينته بعينة المړيضة يمكنه التبرع
اومأ الطبيب ليكمل
الطبيب حسنا هذا جيد ارجو ان يتوافق احدكم معها والان اتبعونى وسأرافقكم الى الطبيب المسئول عن مثل هذه الحالات
علم الجميع بنبأ مرض مريم وسيطر الحزن عليهم مرة اخرى بعد فرحتهم بنجاتها لكن لم يسمح لهم آسر باليأس وقام كلا منه هو واحمد وفارس والادهم بعمل التحاليل اللازمة
واخيرا وبعد فترة بقيا وحدهما بعد انصرافهم جميعا بعد الاطمئنان على صحتها
نراه يستلقى بجانبها على فراش المشفى وقد افسحت له مكان يتسع لجسمه الضخم بالنسبة لقدها النحيف محتضنا اياها فنجدها قد اراحت رأسها بهدوء على صدره العريض لتسمعه يهتف
آسر احبك احبك ..... قلدها بسخرية ليكمل ......