الأربعاء 08 يناير 2025

رواية رجوع الى الهويه الفصل 13

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

في شرفة غرفهما المشتركه وقد احضر سام بعض التسالي ليتناولاها قالت مليكه بهدوء
تحدث! اخرج ما بداخلك!...الرجل الذي كان بالاسفل كان... اباك!
زفر سام بحنق ليميل برأسه الي الخلف دون رد لبعض الوقت ثم قال بسخرية مريره
حين كنت طفلا تخلي عني هو وامي بسهوله ..اكمل حياته بشكل عادي وقد تزوج وانجب من الاخري! كنت اريده ان يأتي ويأخذني بين احضانه ويقول لي انه اشتاق الي! ..لكنه لم يأت .
ضحك بصوت لا حياة فيه ليقول
ذهبت انا اليه لرؤيته حين كنت في الخامس عشر من عمري ..اوتعلمين ماذا شاهدت! شاهدته يخرج من منزله يحمل طفل علي يديه وطفلة اخري تسير الي جانبه ! ..بدا سعيدا جدا في حياته! اصابتني صډمه! لم يحاول ان يعرف عني شيئا او حتي زيارتي لانه اصبح مشغولا مع اسرته الجديده التي سافر معها لاحقا وها قد عاد الان بعد اعوام طوال وبمنتهي الوقاحه يقول " لقد أتيت لأطمئن عليك!" ! ..نفس الوضع مع والدتي لكن علي الاقل هي حاولت دمجي في حياتها الجديده لكني لم استطلع الاتفاق مع زوجها!
توقف عن الكلام وقد لمحت مليكه تلك النظره التي تعرفها هي جيدا! الحرمان! الحرمان من حق لك في الحياة ان يكون لك شخص يربت علي كتفك! تعلم ان والدتها كانت تحتويه هي وجدها لكن امها ايضا اضطرت للرحيل وظل هو وحيدا ..مثلها تمام!
تنهدت لتقول بحكمه وهدوء حتي لا تثير غضبه
سام! لديك كل الحق فيما تقول ! وانا اعرف شعورك جيدا ولكن ... عليك ان تكون شاكرا لربك ان والداك مازالا علي قيد الحياه! ...ربما اباك خائڤ من مواجهتك ! ربما كان يخشي ردة فعلك حين يظهر في حياتك كما حصل اليوم ! ...ووالدتك مخطئه حسنا ...لكنها لم تيأس وهي تحاول بإستماته ان تقابلك وانت من تهرب منها سام! ..اترك لهم فرصة علي الاقل ..انت لا تعلم مرارة اليتم !
ضحك سام پغضب ليقول
انفصلا وانا طفل في الثامنه وانا اليوم رجلا بلغت عقدي الثالث ...الم تكن كل تلك السنوات فرصه! حبا بالله يا مليكه اغلقي تلك المحادثه فأنا لا اريد التذكر .
تنهدت مليكه دون رد حتي لا تغضبه اكثر!
" لا والف لا وانت تعلم جيدا انني لن اوافق علي ذلك فلا داعي لذكر هذا الامر امامي مجددا جدي !"
هكذا صاح سام پغضب في وجه جده الذي يحاول بيأس شديد ان يجعل سام يجلس مع والده ولو لدقائق فقط! لكنه عنيد كالثور لا يثنيه احد عن قراره .
حاول خافيير ان يبقي هادئ وهو يتحدث مع سام لكنه مع الوقت اصبح ېصرخ في وجهه هو الاخر قائلا
كف عن عنادك هذا! استمع الي ان لم توافق علي مقابلة بيلا وجيرارد لا مكان لك بجانبي لقد سأمت!
تنفس
سام پحده ليومئ الي جده عدة مرات قبل ان يقول بحزم
لك هذا ! سأرحل الان ! وداعا .
شهقت مليكه بفزع وهي تراه يخرج من المكتب كالصاروخ بإتجاه السلم المؤدي للطابق العلوي!
دخلت الي جدها راكضه لتراه جالس علي مكتبه وهو يستند برأسه علي كفوف يده بإنهزام فقالت بقلق
ما الامر ياجدي! هل انت بخير!
رفع الجد عيناه الحمراء الي مليكه ليقول بحزن
لقد خيرته ..اما ان يقابلهما او ان يذهب من هنا!
ربتت مليكه علي كتف جدها لتقول بلوم هادئ لمعرفتها اختيار سام
ما كان عليك فعلها ياجدي! ..لكن سأصلح الامر لا بأس اهدأ
ربت علي يدها بإنهزام وكاد يتحدث قبل ان يسمع صوت اقدام احد ما يسير بسرعه لينظر لها بإستجداء فهمته لتركض الي الخارج خلف سام لتوقفه في الحديقه لتقف لاهثه لتقول
هل جننت ! ستترك جدك هكذا وتذهب! لم اكن اعلم انك طفولي الي هذا الحد سام!
قال سام بضيق
مليكه! لا تزيدي مقتي علي تلك الحياة يكفي ما انا به حاليا ..سأذهب الي منزلي! انا لم اكن اعيش هنا علي اي حال!
وذهب قبل ان يترك لها فرصة الرد علي كلماته.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات