رواية رجوع الى الهويه الفصل 13
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
في شرفة غرفهما المشتركه وقد احضر سام بعض التسالي ليتناولاها قالت مليكه بهدوء
تحدث! اخرج ما بداخلك!...الرجل الذي كان بالاسفل كان... اباك!
زفر سام بحنق ليميل برأسه الي الخلف دون رد لبعض الوقت ثم قال بسخرية مريره
حين كنت طفلا تخلي عني هو وامي بسهوله ..اكمل حياته بشكل عادي وقد تزوج وانجب من الاخري! كنت اريده ان يأتي ويأخذني بين احضانه ويقول لي انه اشتاق الي! ..لكنه لم يأت .
ذهبت انا اليه لرؤيته حين كنت في الخامس عشر من عمري ..اوتعلمين ماذا شاهدت! شاهدته يخرج من منزله يحمل طفل علي يديه وطفلة اخري تسير الي جانبه ! ..بدا سعيدا جدا في حياته! اصابتني صډمه! لم يحاول ان يعرف عني شيئا او حتي زيارتي لانه اصبح مشغولا مع اسرته الجديده التي سافر معها لاحقا وها قد عاد الان بعد اعوام طوال وبمنتهي الوقاحه يقول " لقد أتيت لأطمئن عليك!" ! ..نفس الوضع مع والدتي لكن علي الاقل هي حاولت دمجي في حياتها الجديده لكني لم استطلع الاتفاق مع زوجها!
تنهدت لتقول بحكمه وهدوء حتي لا تثير غضبه
سام! لديك كل الحق فيما تقول ! وانا اعرف شعورك جيدا ولكن ... عليك ان تكون شاكرا لربك ان والداك مازالا علي قيد الحياه! ...ربما اباك خائڤ من مواجهتك ! ربما كان يخشي ردة فعلك حين يظهر في حياتك كما حصل اليوم ! ...ووالدتك مخطئه حسنا ...لكنها لم تيأس وهي تحاول بإستماته ان تقابلك وانت من تهرب منها سام! ..اترك لهم فرصة علي الاقل ..انت لا تعلم مرارة اليتم !
انفصلا وانا طفل في الثامنه وانا اليوم رجلا بلغت عقدي الثالث ...الم تكن كل تلك السنوات فرصه! حبا بالله يا مليكه اغلقي تلك المحادثه فأنا لا اريد التذكر .
تنهدت مليكه دون رد حتي لا تغضبه اكثر!
" لا والف لا وانت تعلم جيدا انني لن اوافق علي ذلك فلا داعي لذكر هذا الامر امامي مجددا جدي !"
هكذا صاح سام پغضب في وجه جده الذي يحاول بيأس شديد ان يجعل سام يجلس مع والده ولو لدقائق فقط! لكنه عنيد كالثور لا يثنيه احد عن قراره .
كف عن عنادك هذا! استمع الي ان لم توافق علي مقابلة بيلا وجيرارد لا مكان لك بجانبي لقد سأمت!
تنفس
سام پحده ليومئ الي جده عدة مرات قبل ان يقول بحزم
لك هذا ! سأرحل الان ! وداعا .
شهقت مليكه بفزع وهي تراه يخرج من المكتب كالصاروخ بإتجاه السلم المؤدي للطابق العلوي!
ما الامر ياجدي! هل انت بخير!
رفع الجد عيناه الحمراء الي مليكه ليقول بحزن
لقد خيرته ..اما ان يقابلهما او ان يذهب من هنا!
ربتت مليكه علي كتف جدها لتقول بلوم هادئ لمعرفتها اختيار سام
ما كان عليك فعلها ياجدي! ..لكن سأصلح الامر لا بأس اهدأ
هل جننت ! ستترك جدك هكذا وتذهب! لم اكن اعلم انك طفولي الي هذا الحد سام!
قال سام بضيق
مليكه! لا تزيدي مقتي علي تلك الحياة يكفي ما انا به حاليا ..سأذهب الي منزلي! انا لم اكن اعيش هنا علي اي حال!
وذهب قبل ان يترك لها فرصة الرد علي كلماته.