الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وختامهم مسك كامله من الفصل 11 الي الفصل 20 بقلم نورا عبد العزيز كامله جميع الفصول

انت في الصفحة 11 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

بجوار فادي على حافة اليخت السياحي وترتدي ملابس السباحة بدلة سوداء بأكمام فربت على كتفها بلطف وقال
مټخافيش يا ورد
نظرت للمياه الزرقاء أسفلها وما زال هناك بداخلها جزءا مكسورا يمنعها من عيش حياتها بسعادة بعد ما حدث إليها نظرت إلى صديقها بهدوء ليؤمأ فادي إليها بنعم فوضعت ناظرة الغوص على عينيها وقفزت فى الماء تحولت كحورية بحر تركت الأرض اليابسة وعادت للحياة أسفل المياه بدأت تسبح وتتعمق بسعادة وسط الأسماك الملونة والمخلوقات البحرية بحماس شديد تمكن منها وظلت هكذا للكثير من الوقت ثم عادت للشاطيء ورأت زين هناك فى أنتظارها لتركض إليه بسعادة وبسمتها تنير وجهها فقالت
زين
تبسم زين إليها ويرمقها بعينيه تأتي ركضا إليه كطفلته الصغيرة ليفتح ذراعيه علي مصراعيها بقوة حتى أرتطمت بجسدها الصغير بصدره القوي وطوقها بسعادة بهذان الذراعين القويين تمتمت بخفوت ساكنة بين ذراعيه
أنا بحبك أوى يا زين
تبسم زين عليها ثم أبعدها عنه ورفع رأسها بسبابته نظر إليها بإعجاب مشتاقا لبسمتها وعفويتها ثم قال
وحشتيني يا ورد
تبسمت إليه أكثر ببسمة أكبر تنير وجهها الشاحب من حزنها ثم قالت
وأنت كمان بس المهم هتأكلنى أيه
قهقه ضاحكا على طلبها المعتاد بعد كل مرة تذهب للغوص بها أخذ يدها فى يده وسار بها على الرمال ويسألها بفضول وحماس يغمر قلبه العاشق بها
عايزة تأكلي أيه شاوري أنت بس
تبسمت ورد وهى تتشبث بذراعيه بيديها الأثنين ثم قالت
اللى يعجبك المهم أنى جعانة جدا ... خليهم يجهزوا الأكل على ما أغير هدومي
قالتها وأنطلقت ركضا من أمامه ليطلب زين لها الطعام الأسيوي التى تفضله من عامل البوفيه ....
القاهرة 
عادت مسك من المستشفي ليلا ووجدت والدتها تجلس أمام التلفاز وصوت ضحكاتها وقوية تقدمت للأمام لتصدم من وجود تيام هنا ولم يذهب كما طلبت منه نظرت بثينة إليها بلطف وقالت
حمد الله على السلامة يا حبيبتي
عينيها تحدق به بجمود ولم تجيب على والدتها التى تابعت بنبرة لطيفة
تيام أصر أن معملش أكل النهار دا وطلب العشاء غيري هدومك بسرعة قبل ما الأكل يبرد
تأففت مسك بضيق شديد مما تسمعه وتصرفاته كأنه يفرض نفسه فردا فى عائلتها تحدثت بنبرة جادة غليظة
شكرا أنا كلت فى المستشفي... أنا داخلة أنام
رمقها تيام بحيرة من تصرفاتها ورفضها للطعام دلف خلفها ليراها تفتح الخزينة وتأخذ ملابسها سألها بحيرة
مالك واحدة غيرك كان المفروض تكون سعيدة بعد ما بلغتي عن بكر اه لسه البوليس متحركش بس هيتحرك
ألتفت مسك إليه بضيق شديد ثم حدقت به بعيني غاضبة لا تتحمل تصرفاته وقالت بحدة
أنت ممشتش ليه غرضك أيه من اللى بتعمله
عملت أيه
سألها تيام بفضول متعجبا لڠضبها وعنفها الدائم معه رمقته مسك بعد ان جلس على الفراش وقالت پغضب سافر
قاعد تمثل دور الزوج وتتقرب من ماما أبعد عنها يا تيام كفاية عليها الحزن والۏجع اللى جواها وانت أكتر واحد عارف نهاية الجوازة دى وعارف أتجوزنا أزاى بطل توهمها بالسعادة وتعيش دور الأبن... بكرة الصبح تمشي يا تيام
غادرت الغرفة قبل أن تسمع جوابه أو رده على كلمتها ظل يرمق الباب بعد مغادرتها لا يعرف سبب تصرفاته هو أيضا لكن ربما أسعده قبول بثينة له رغم كل عيوبه والدافئ الذي شعر به فى هذا المنزل وأهتمام والدتها به لم يشعر به من قبل..
بدلت ملابسها فى المرحاض ودلفت للغرفة وصدمت عندما راته ينام بفراشها ولا يبالي بكلماتها أقتربت منه وتنهدت متأففة ورمقته مسك بعيني ثاقبة وهو نائما بأسترخاء على فراشها يغيظها أكثر قالت بأندهاش
أنت أستحليتها ولا ايه قوم خليني أنام
ربت على الفراش قربه بعفوية وعينيه ترمقها بغزل وإعجاب ثم قال
تعالي يا حياتي السرير كبير يكفينا
ضړبته بالوسادة على رأسه بقوة غيظا من هذا الرجل الذي يتقمص شخصية الزوج المثالي أمام والدتها وتمتمت پغضب
تتقصف حياتك يا رب
مسك تيام يدها بقوة وهى تضربه فصړخت به بانفعال
سيبنى.. بقولك سيبني
جذبها بقوة إليه لتسقط جواره على الفراش طوقها تيام بذراعيه وأحكام حركة قدميها بقدمه بقوة صړخت مسك من قوته الجسدية التى تفوقه قائلة
أنت أتجننت يا تيام
تبسم بعفوية وهى بين ذراعيه يخبأها فى أحضانه مستمعا إلى صوت أنفاسها ويتلذذ بمقاومتها وحركاتها القوية بداخله قوتها التى تتواري أمام قوته عينيها تشتعل ڠضبا لا تقبل بتصرفاته وخجلا من قربهما هكذا خصيصا بألتصاقها بجسده تشعر بنبضاته وأنفاسه يضمهم كأبنة له يخفي جسدها كاملا بداخله تمتمت بنبرة غليظة وتجز على اسنانها بقوة
سيبني... أنت فاكر نفسك جوزي بجد ولا ايه
أنزل نظره إلى وجهها بإعجاب وقبول يجتاحه من الداخل لأجلها وقال بنبرة دافئة
مستحقش أكون جوزك بجد!
توقفت عن مقاومته پصدمة ألجمتها وسكنت يديها فوق صدره متوقفة عن ضربه وعينيها تحدق به بأندهاش من كلمته وقالت
جوز مين! أنت عيان
وضعت يدها على جبينه تتحسس حرارته ربما أصابه حمى واصابته الهلاوس قيدها تيام بذراعيه أكثر وعينيها تحدق بيه فى سكون لا تسمع سوى صوت أنفاسه حتى قاطع هذا الهدوء الصامت صوته الخاڤت بنبرة هامسة قائلا
جوزك يا مسك أقبلي بيا وأقسملك أتغير عشانك وليكي شكليني زى ما تحبي أعتبريني عجينة فى أيدك أعملي اللى عايزاه فيها هحبك هحاول فى دقيقة أحبك عشان كفاية أنك قابلاني بكل قرفي شوفي عايزة منى ايه وهعمله هبطل شرب وسجاير ومش هخطي أى كازينو برجلى ولا لساني هيخاطب بنت غيرك وعيني مش هتبص لواحدة غيرك أقبليني بس يا مسك فى حياتك وأقسم بالله تكوني مسك الختام وزى ما بيقول وختامهم مسك تكوني الأخيرة اه مس الأولي لكن الأخيرة ما هيكون في بعدك أى تاء تأنيث
رفعت مسك حاجبها بسخرية لم تصدق كلمة واحدة من هذا الحديث وقالت بتهكم ونبرة باردة
أنت شايفني غبية لدرجة دى
أبتلع لعابه بقلق من نظراتها وكلمتها فقال بهدوء
أنا.....
أبعدته مسك بقوة بعيد عنها غيظا من هذا الحديث ليسقط تيام على الأرض من ڠضبها ودفعها له على سهو دون سابق أنذار كاد أن يقف لتقذف مسك الوسادة فى وجهه بانفعال وقالت بټهديد
دا مكان نومك ولو اتحركت من المربع دا هتطلع تنام برا على الكنبة وتبقي فضيحتك قصادك حماتك مالهاش مثيل...
تحدث پغضب ويديه تعانق الوسادة ويحدق بها قال بتهكم
أنا مشوفتش منك أثنين يا مسك
استلقت على الفراش ووضعت الغطاء عليها بأسترخاء للنوم فى فراشها واجابته بعيني تمظر للسقف
عشان مشوفتش غير الرخيصين اللى بيريلوا على أى كلمة من أى كائن مكتوب فى بطاقته ذكر...
أتكا على الفراش وهو جالسا بالأرض ينظر إليها بإعجاب من ذكائها ثم قال
مصدقتنيش دا أنا قربت أصدق نفسي وأصدق أنى هحبك بجد
أعطته ظهرها غاضبة من سخريته منها وأستهتاره ربت تيام على ظهرها بلطف وقال
بكلمك على فكرة... مصدقتنيش أزاى
أنت أوطنتجي يا تيام كبريائك واجعك أن فى واحدة بتقولك لا فاكر بتصرفاتك الهبلة دى هجري أترمي فى حضنك وأقولك أرجوك أرحم قلبي المتيم بيك
قالتها بنبرة خاڤتة وعينيها مغمضتين على وشك الغوص فى نومها حقا من التعب تبسم بخفة على نبرتها الخاڤتة التى تحمل نومها بها وكونها صعبة المنال وجمالها أيضا كونها مستحيلة وحرة ليست ملكا له رغم كونها زوجته يجعلها تتسلل
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 27 صفحات