رواية وختامهم مسك كامله من الفصل 21 الي الفصل 30بقلم نورا عبد العزيز كامله جميع الفصول
أتأخرت على نص ساعة لأغير رأي
قالتها مسك بنبرة قوية غاضبة من تأخره على موعده مع والدها وقفت خلف باب غرفتها تنظر على والدها الجالس فى الصالون غاضبا من تأخر تيام عن موعد وصوله لكنه لا يملك شيء أمام مرض ابنته فقالت بهمس شديد
يا تيام الله يخليك بابا مش محتاج تضغط على أعصابه أكثر من كدة والله لأقتلك لو أتأخرت أكتر من كدة على طلبي
خرج ركضا من الشقة مع زين الذي يسحبه من يده پخوف من ڠضب محبوبته وقال
أستعجل يا زين
ضحكت ورد وهى تنزل وراءهم بهدوء أنطلق بسيارته إلى حيث منزل غريب وجده مستشاطا ڠضبا من تأخيره بسبب زين ورغم هذه اللحظة السعيدة لكن الجميع كان يسكنهم الخۏف والقلق عليها كان تيام يحدث والدها وعينيه عليها تراقبها أثناء جلوسها مع غزل و ورد وبثينة ېقتله الخۏف وهكذا القلق ربما يسعد القلب بموافقة والدها لكن كيف يخمد نيران قلقه وهو يعلم بأن داخل رأسها الصغير مرضا يكاد ېقتلها بأى لحظة تمني أن يحقق لها ما لم يفعله سابقا فى زواجهما أن ترتدي لأجله فستانا أبيض وحفل زفاف ويحقق لها كل طقوس الزواج لكن للقدر رأي أخر ومن جديد عقد قرآنه عليها دون أى ترتيبات أو تخطيطات لأسعادها تحدث غريب بجدية وخوفه يزداد كلما مر الوقت عليها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظرت مسك إليه وهى تقف جوار تيام وقالت
ماشي أنا عايزة أقعد مع تيام شوية ممكن
نظر تيام إليها بقلق من طلبها أومأ غريب إليها بنعم ليأخذها تيام إلى شقته بعد أن أتفق مع والدها أن يحضرها غدا للمستشفي بنفسه جلس معها على الأريكة بهدوء ويحدق فى وجهها لتقول بهمس وعينيها ترمقه بحب شديد ولا تعلم أن كانت ستتكرر هذه اللحظة أم لا
تيام متيمي العاشق
لمست وجنته بأناملها الصغيرة وعينيها تبتسم إليه أكثر من شفتيها لتتابع بحب
أنا بحبك وندمانة والله على كل الوقت اللى ضيعته فى عنادي وكبريائي بعيد عنك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هنعوض يا مسك هنعوض كل حاجة يا روحي.. أنت هتعملي العملية وهترجعيلي ونعوض كل حاجة
أومأت إليه بنعم لتضع رأسها على كتفه بتعب من يومها الطويل حملها على ذراعيه برفق وأدخلها إلى غرفة النوم ثم أنزلها على الفراش أعطاها العلاج يسكن ألمها قليلا ووضع الغطاء على جسدها النحيل ثم قال بلطف
هشوف لك حاجة تأكليها يا حبيبتي
خرج من الغرفة ودلف للمطبخ جهش باكيا وأطلق العنان لأوجاعه والدمع ينهمر من عينيه دون توقف لم يتحمل قلبه هذا الألم أكثر من هذا لكنه يجب أن يكن قويا وصامدا لأجلها...
ملاقتش حاجة غير دي
تيام
قالتها بصوت خاڤت ليستدير بعد أن وضع طبق الفاكهة على الطاولة فرأها تشير له على الفراش بأن يجلس جوارها أقترب بقلق ثم جلس جوارها وعينيه لا تفارقها ظلت تنظر إلي وجهه الباكي وتساءلت كيف أخفي أوجاعه عنها بهذه المهارة صوت شقهاته ما زالت يخترق أذنيها لكنه الآن أمامها يبتسم بأشراق مصطنع تمتمت بنبرة دافئة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أخذ يدها فى يده بدفء وقلبه الحائر يمزقه من الداخل حائرا بين السعادة والخۏف القلق والحب.. تبسم تيام إليه وقال
أنت يا حبيبة قلبي وعمري كله أنت نفسك فى ايه يا مسك والله لأحقق لك كل اللى بتتمنيه
تبسمت مسك بوجهها الشاحب رغم مساحيق التجميل التى تضعها وتزيين به وجهها الذي يحتله المړض يخيم على عينيها كالمحتل منذ أن أكتشفت مرضها وظهر المړض على جسدها... باتت أضعف وشاحبة فرمقته ببسمتها المنطفئة وقالت
أنا مش عايزة حاجة يا تيام أنت نفسك فى ايه أعملهولك
لمس وجنتها بيده الباردة وعينيه تحدق بكل أنش فى وجهها وتأملها كأنه يحفر ملامحها فى قلبه المرتجف من الخۏف يخف من فقدها بأى لحظة بسبب هذا المړض الذي يأكل رأسها من الداخل تحدث بحب قائلا
أنا عمري ما أتمنت حاجة قدك يا مسك
زادت بسمتها الواهنة مدركة أنه يتألم وخائڤا من داخله رغم صموده القوي أمامها لتقول بحنان
وأنا ملكك يا تيام
تبسم إليها بخفة فرفعت يدها إلى وجنته تلمس شعيرات لحيته الناعمة وقلبها ينبض من الداخل كالمچنون لا تصدق بأنها الآن بين ذراعيه وعلى وشك مفارقته بسبب هذا الورم اللعېن الذي سيفرقهما عن بعضهما وضعت جبينها على جبينه تستند عليه فتمنى لو تستطيع أن يمتص هذا الورم من رأسها وأخذه هو ليخفف من ۏجعها قليلا شعرت بأنفاسه تختلط مع أنفاسها ويديها تحيط بوجنتيه بدفئها فتمتمت بنبرة هامسة
بحبك أنا بحبك يا متيمي العاشق
تساقطت دموعه رغما عنه پخوف بعد هذا القدر غمغم بضعف شديد
متسبنيش يا مسك أنت وعدتني يا قلب متيمك
أقتربت مسك أكثر منه لتقبل دموعه التى شقت طريقها على وجنتيه حتى ينتهي طريقها بين شعيرات لحيته البنية شعر بأنفاسها ونعومة شفتيها لتزداد دموعه أكثر پألم من قلبه كان يحلم بهذه اللحظة كثيرا أن يضمها لكنه لم يتخيل لبرهة من العمر أن يفعل ذلك فى ألم وقسۏة الفراق الوشيك وبلحظة الخۏف التى تمزقه من داخله لا يعرف أيسعد لوجود حبيبته بين ذراعيه أم يبكي خوفا من الفقد الذي يقترب منهما تمتمت مسك بنبرة هامسة
متخافش يا تيام
أومأ إليها بنعم وسرق أنفاسها الضعيفة بقبلته الناعمة لتتشبث مسك بقميصه بأناملها الضعيفة ولأول مرة تظهر خۏفها من المړض فى رعشة يديها وتشعر بيديه تحيط بظهرها ويجذبها إليه أكثر وأكثر لم تكن القبلات والحب وحدهم الذين ېلمسون قلوبهم بهذه اللحظة بل الدموع كانت سيدة الوقت ولحظتهما معا...
____________________________
خرج غريب فجرا من غرفته بوجه شاحب لم يغفو له جفن وأبنته المړيضة بعيدة لا يعرف ماذا يحدث لها هل تتألم أم سكن مرضها وتوقف لبرهة من الوقت عن تمزيقها من الألم رأى بثينة راكعة على سجادة الصلاة وتبكي خوفا وتترجي خالقها ورب الكون بأن يشفي طفلتها ولا يصيبها شيء دمعت عينيه من حالة الخۏف المخيمة على قلوب الجميع... جاءت غزل من خلفه وقالت
أنت كمان منمتش يا بابا أنا لسه قافلة مع تيام وقالي أن مسك كويسة
يارب يا غزل وأنا هعوز أيه أكتر من أنها تكون كويسة
قالها بحزن شديد ودلف من جديد إلى غرفته لتنظر غزل على والدتها بهدوء ثم عادت لغرفتها دون أن تقاطعها ....
_________________________
دلف تيام إلى الغرفة بعد أن أنهي الأتصال مع غزل ورمقها وهى نائمة وسط الفراش جلس جوارها يتأملها ويده تمسح على رأسها بلطف ووجهها الشاحب وجسدها باردا رفع تيام الغطاء ليخفي ذراعيها العاريين بسبب برودتها وقبل جبينها