رواية سكان العماره كامله جميع الفصول.من الفصل 10 الي الفصل 20 بقلم زهرة عصام
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
قصادكم دي .. يعني هنشوف بعض كتير
تشرفت بمعرفتك يا أستاذ عندنان انا هنا يوسف المرشدي
عدنان اتشرفت بيكي يا هنا .. همشي انا بقي دلوقتي و متنسيش الطبق
ابتسمت و قالت بخجل حاضر
بعد أن غادر دلفت الي الداخل و علي وجهها ابتسامة غبيه فشلت التحكم بها
اتنشر خبر ۏفاة رجل المهام الصعبة في الداخلية حزن الجميع عليه بصورة ملحوظة فهو قد أثبت كفائته في فترة زمنية محددة .. فلم يتعتم علي منصب أبيه و لكنه أصر أن يثبت نفسه بنفسه وصل الخبر الي ابيه الذي شلته الصدمة فأسرع بامساك هاتفه طالبا عماد
عماد الو
حسين اللي سمعته دا صح ابني جراله حاجة يمين بعظيم اطربقها علي دماغك يا عماد .. انت مش جيت و يا فندم هو الوحيد اللي هيقدر على المهمه دي و مش هيجراله حاجة انت عارف لو شجن عرفت الخبر هيحصلها اي
قاطعه قبل أن يستكمل كلامه قائلا نص ساعة و تكون على مكتبي يا عماد انت فاهم
عماد بتنهيده قله حيله حاضر يا فندم .. اغلق الهاتف ثم قال شكله هيبقي مرار طافح انا اي اللي خلاني امشي وراهم هيخربوا بيتي اكتر مهو مخروب يلا ربنا يستر بقي هي مۏته وألا التانية ثم اتجه إلى مقر وزارة الداخلية
دلف العسكري الي الزنزانة مناديا باسمها فالټفت إليه
نورا الاسيوطي
نظرت إليه نورا ثم تحدثت قائلة نعم
تعالي معايا
نورا هو في حاجة يا شويش
تعالي إفراج يا محظوظة .. اشكري ربنا أن الراجل اتنازل عن المحضر وألا كنتي هتفضلي مشرفانا هنا
هو أنا ههزر معاكي لي يعني كنتي من بقيت عيلتي يلا قدامي وألا تحبي تخليكي هنا
هبت مسرعة بفرحة عبرت عنها بدموع تساقطت من اعيونها و بنفس الوقت ابتسامة على شفتيها و خرجت معه الي مكتب الظابط المسؤول
.
اليوم اتقفل معايا كدا من كسفتي من قادره اتكلم
هبه يختي صدفة و بتحصل الله هو اول واحد يتخبط يعني و بعدين انتي مغلطيش مهو فعلا طويل الله
ياسمين ما تبطلوا تحفيل عليها بقي انا لو منك يا أروي مورلوش وشي تاني
نظرت لهم أروي پغضب قائلة تصدقوا اني ابقي عيله أن قعت
معاكم تاني غوروا من وشي .. انا هروح اجهز امي احسن من الهم بتاعكم دا كتكم الارف شوية عيال جزم ثم تركتهم و غادرت المكان
نظروا الي بعضهم البعض ثم انفجروا ضاحكين عليها بشدة فلقد قالت ما قالت و فعلت ما فعلت بأقل من دقيقة
عمر شكل الأيام القادمة هتبقي فل إن شاء الله
سجده ياااه لو يحبوا بعض بقي و تبقي زي الروايات كدا و نقول هيييح
فيروز أيوة و يبقي حب من اول نظرة قصدي خبطة
ياسمين تيرارارا خاصتوا أحلام اليقظة وألا لسه شويه
اسماء زي ما بقولك كدا يا مني انا عاوزه يوم التجمع الجاي نلعب القطة العامية و بيوضة
مني بضحك انتي بتقولي اي بس يا اسماء احنا كبرنا علي الحاجات دي سيتي اي للعيال بقي
اسماء و هو احنا عشان كبرنا و بقينا قدوة منلعبش و ننبسط لا يا مامي اصحي احنا لازم ننبسط بكل لحظة العمر اصلا لحظة احنا هنلعب مع العيال و كمان هنجبر الرجالة تلعب معانا
مني احنا نلعب و فهمناها لازمتها اي بقي الرجالة تلعب هما مش هيوافقوا علي الكلام دا
اسماء ڠصب عنهم يوافقوا انا عاوزه نقرب كلنا من بعض اكتر و كمان نخليهم يقربوا من الأولاد اكتر و اكتر
مني عندك حق هتبقي فكرة مچنونة بس لطيفة جهزي كل حاجة و انا معاكي
اسماء اوكي ثم أغلقت معها الخط قائلة بخبث بقي بتهددني انا يا سونة انك هتيجي تلاعبني انا و عيالك اهي اللعبة قلبت جد يا جدع و هتلعب فعلا بس بقواعدي و انا اللي هلاعبك ضحكت بشغب ثم انطلقت الي المطبخ لتعد وجبة الغداء
.
أروي يلا يا ماما تعالي اساعدك علي ما بابا يجي و تروحي تفكي الشاش دا
سهاد معلش يا أروي يا حبيبتي تقلت عليكي
أروي بسرعة أخص عليكي يا ماما انتي تعملي اللي انتي عايزاه و انا انفذ من غير كلام ثم انحنت و قبلت يدها و قالت اهم حاجة تكوني راضية عني بس
سهاد راضية عنك دنيا و اخره يا أروي يا بنت بطني
أروي طب يلا بقي عشان اساعدك
..
دلف الي مكتب الوزير الذي كان في اتم استعداد للانقضاض عليه .. فقلبه ڼار ملتهبة حسرة علي ابنه .. و لكنه فضل التماسك لآخر لحظة ممكنه
عماد حضرتك طلبتني يا فندم
أشار له حسين بالجلوس دون النطق بكلمه واحده .. مما أثار الريبه بداخل عماد و لكنه كان يحاول جاهدا التماسك
حسين تقدر تفهمني اي اللي بيحصل ده
ابتلع عماد ريقة بصعوبة و قال والله العظيم لقول كل حاجة من غير ولا قلم حتي
حسين سامع
عماد ابنك اللي قال نعمل كدا معرفش لي .. بس في حاجة في دماغة انا مستني الوضع يهدي و هتنكر و اروحله
حسين يعني هو عايش
عماد ايوة عايش
حسين مكانه فين دلوقتي
عماد معرفش
نظرت له حسين نظره ارعبته فأسرع بالقول والله العظيم ما اعرف غير أنه كان متصاب و راح المستشفى و النهاردة الصبح خرج راح مكان آمن
نظر له حسين بغموض ثم أشار له بالمغادرة و لم يتحدث بكلمه واحده فالمهم الآن أن ابنه ما زال علي قيد الحياة
عندما وجده يشير إليه بالخروج أسرع بالفرار كأنه كان مسجونا و اخذ تصريح بالإفراج .
ما زالت علي حالها بتلك الابتسامة الغبية ممسكة بيدها طبق الارز بلبن
افاقتها جمله أخيها انتي متنحة كدا لي يا بنتي و
بتضحكي على اي و اي اللي في ايدك دا
هنا رز بلبن
يزيد أيوة جبتيه منين
هنا من عدنان
يزيد بحاجب مرفوع و مين سي عدنان دا كمان
افاقت أخيرا من توهانها و قالت دا جارنا اللي في وشنا علطول
يزيد أيوة يعني و جايب رز بلبن لينا لي
هنا اللي فهمته أنه دا تقليد عندهم أنه يوزعوا علي بعض حاجات من دي علطول
يزيد ايوة فهمت هاتي كدا الطبق دا .. ثم أحضر ملعقه و ظل ياكل منه بتلذذ
هنا بتذمر هات معلقه طاه
يزيد لا دا بتاعي لوحدي مفيش ليكي حاجة
ركضت الي المطبخ و أحضرت ملعقه لها و جلست تاكل معه بالطبق
دلفت الي مكتب الظابط المسؤول عن إنهاء إجراءات خروجها و رأت اخر شخص كانت تتوقع أن تراه نعم زوجها أو كما تعتقد هي طليقها يوسف المرشدي
تعالي امضي هنا علي محضر عدم التعرض تاني و اتفضلي مع الاستاذ
وقعت نورا علي المحضر دون التفوه بكلمة واحدة ثم وقع محمد و انصرف فلديه موعد مع الطبيب المعالج ل زوجته
اخذها يوسف إلي خارج القسم و نطق بكلمه واحده اتربيتي
نظرت له نورا بدموع و قالت ايوه اتربيت شكرا ليك انك خرجتني من هنا عن اذنك
يوسف پحده اقفي هنا راحة فين
نورا هروح عن بيت اهلي انت مش طلقتني و رمتني في السچن عاوز اي مني تاني
يوسف بسخرية دا بدل ما تشكريني اني علمتك حاجة جديدة .. المهم تعالي يلا عشان تروحي للاولاد
نورا طبعا مش هينفع انا دلوقتي طليقتك يعني مينفعش نعيش مع بعض في مكان واحد
يوسف و انا مش كافر ولا معرفش حاجه في الدين عشان تقولي كدا انا رديتك و مش عشانك عشان خاطر الاولاد بس
نورا بجد رديتي يعني انا دلوقتي مراتك
يوسف بهدوء أيوة
ما أن تأكدت من صحه حديثة حتي ارتمت بأحضانة و البكاء حليفها .. لم تستطع السيطرة على نفسها
احتواها يوسف بحنانه و احتضنها بشدة فعلي الرغم من ما فعلته لن ينسي أنها كانت و مازالت ساكنته قلبه .. فتبا لك ايها القلب
الخائڼ .. الذي لن و لم يستطع كره حبيبه ابدا .. مهمها وصلت أخطائه الي حد السماء فستجده مرحب به في كل وقت
وصل إلى المنزل و اصتحب زوجته الي المشفي لفك الشاش من أثر الجراحة و الاطمئنان عليها و ترك ابنته تجلس بالمنزل
شعرت بالملل فجرجت الي الحديقة للسير قليلا .. شاردة في الا شي و فجأة خبطت بشي صلب فظلت تدعي بداخلها أن يكون ما ببالها ليس صحيح
يتبع
بقلم زهرة عصام