رواية القلب المسکون كامله بقلم فاطمة إبراهيم
وتمسح دموعها وتقول بس ما هي كل حاجة وضحت اهو ترد ليه واحدة بتعطف عليها علشان تعدي المرحلة دى من حياتها مش كدا
يخرج تميم من صمته وبصوت كله ۏجع وحزن
كفاية ي ملك ... انتي مش شفتى إلا انا شفته داليا كانت بټموت قدام عينى ومقدرتش اعملها حاجة ...
كل ذنبها انها حبت واحد ملوش علاقة بصنف الرجالة غير اسمه وبس ... وهمها انه بيحبها وفضل معلقها بيه سنين وفي الاخر سابها بعد ما خلاها تتعلق بيه لدرجة المۏت ويدمع تميم ويكمل انا وصلت بيا اني رحتله وقولتله تعالي اتقدملها وهساعدك في كل التكاليف بس مش تسيبها في الحالة دي رفض وهي فضلت مكتئبة وحالتها بتدهور قدامى كل يوم عن اليوم إلا قبله ومش قادر اعملها حاجة حتى الدكاترة مش قدروا يعملوا حاجة وهي جسمها رافض العلاج ....
ماټت علشان واحد كلب مش يستاهل ...كنتي عاوزانى اعمل ايه وانا شايفك ماشيه ع نفس خطاها
مش كنتى بتسألينى انا عرفت أزاي انك مرتبطة بحد يوم ما جيت اتقدمتلك...
يمسح تميم دموعه ويقول شفت في عنيكى أول ما دخلتى نفس النظرة إلا دايما كنت بشوفها في عيون داليا ... مكنتش نظرة واحدة لسه هتشوف عريس لأول مرة... صممت انى اكمل في موضوع الخطوبة علشان اخليه يحس انك ممكن تروحي منه وييجى يتقدملك لو بجد بيحبك ... بس أنتي شفتى بنفسك إلا حصل ...
تميم لأنك مكنتيش هتوافقي تتجوزنينى كان هيبقي موقفك نفس موقفك دلوقتى ...
انما مفاجأة يوم الفرح انا كنت قاصدها كنت قاصد انى اخليكى تتصدمي وتفوقي وتعترفي انه خلاص مش بقي معاكي ... وقت ما زعقتيلي وانتى بتعيطى ع قد ما كنت زعلان لوجعك دا ع قد ما كنت فرحان لأنك قدرتى تستوعبي انه خلاص بقي برا حياتك من اليوم دا ...
تميم انتى بتضحكي ع نفسك ي ملك ...
كلمة انا بكرهه إلا بتطلع من لسانك دي عكس إلا موجود في قلبك ... حبه لسه جواكي
ملك لأ دي مش الحقيقة انا كرهته من يوم ما اتخلي عني ...
تميم بجد ... طيب ليه تعبتى يوم فرحنا وروحتى المستشفي !!
ملك ....
ملك دي حاجة تخصنى ملكش دعوة بيا
انا دلوقتى عاوزة أطلق طلقنى ...
تميم انا عارف انى متجوزك ڠصب عنك ومن حقك تطلبي الطلاق بس جوازنا مش ينفع ينتهي قبل شهرين ع الاقل ...
ملك لأ لو علشان اهلي متقلقش انا هقنعهم وهدور ع اي سبب أبرر طلقنا انا مستحيل أعيش معاك بعد انهاردة بعد ما عرفت الحقيقة ...
عاوزة تثبتيله انك فشلتى من غيره وانكسرتي...
ملك ټعيط وتقوله دي الحقيقة ويمكن دا عقاپ ليا اني قبلت أخالف تربيتى وأصدقه وأكلمه من ورا أهلي
انا عارفه انى غلطت و دلوقتى لازم ادفع تمن غلطي دا
و تاخد ملك شنطتها وتروح ناحية الباب
تميم استنى ي ملك ... انتي ليه مصممة توريله الجنب إلا أدمر في حياتك ليه كل بنت منكو بتستسهل الإنكسار بدل ما تقاوم الإحساس دا وتثبتله انه هو إلا خسر مش هي ... هو إلا لازم يندم مش أنتي ...
تميم عاوز اقولك انك في اليومين إلا فاتو دول بدأتى تطلعي من صدمتك قررتى يكون ليكى كيانك لما صممتى تشتغلي بعد ما كنتي طول الوقت قافلة ع نفسك الأوضة....
مش هطلب منك حاجة لاني مبقاش ليا الحق في دا بس فكري كويس انتى ممكن تبقي ايه وبالاستسهال ممكن توصلي لأيه...
ملك تمسح دموعها وتقول انا مبقاش ليا مكان هنا
هروح أوتيل أقعد فيه فترة وهنزل معاك الشغل كل يوم عادي لحد ما الشهرين دول يخلصوا وبعد كدا نطلق...
تميم وانا مش هغصبك ع حاجة تاني ...
وينزل تميم معاها ويوصلها بالعربية لفندق ويحجزلها جناح فيه ويقولها هعدي عليكى الصبح علشان نروح الشركة مع بعض...
ملك بصوت ضعيف تحت أمرك ي حضرت المدير
تميم ملك مش اتعودت اشوفك ضعيفة كدا
ملك عن أذنك تعبانة وعاوزة ارتاح ....
تطلع ملك ع أوضتها وترمي نفسها ع السرير وټعيط بحرارة وهي بټندم ع اليوم إلا شافت فيه عمر وتقول لنفسها تميم عنده حق برغم من كل إلا عمله فيا بس لسه ساكن في قلبي ڠصب عني
وتنام ملك وهي ع الحال دا للصبح....
يقوم تميم من النوم ويطلع من الأوضة وبتلقائية ينادي ع ملك ...
ويدخل تميم يشوفها في المطبخ والبيت كله
مش يلاقيها ... لحد ما فاق وافتكر انها مش في البيت
تميم لنفسه مكنتش أعرف أني هحس بفراغ كبير كدا لما تبعد