الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت الاول الي البارت العاشر بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

قريب يارب.
أغلقت سميحة مع تاج وهى تبتسم بحنان حتى تذكرت الموقف الذي هى به فبهت وجهها من جديد وحاولت الإتصال بشقيقها ولكنه لم يرد ثم بعد قليل أغلق هاتفه.
قلقت عليه بشدة وخاڤت أن يكون حدث له شيء فحاولت مجددا التواصل معه دون فائدة نهضت لغرفة سروة لتتفقد حالتها.
حين أغلق تاج الدين الهاتف مع سميحة هبط من شقته واستقل سيارته ليذهب لمطعم حتى يلتقي بموعده.
دلف للداخل ليجدها تنتظره على الطاولة فابتسم واقترب منها.
نظرت له روفان بعتاب كل ده يا تاج! أنا بقالي كتير مستنية.
جلس أمامها وهو يرفع حاجبه ده مش على أساس أنك لسة جاية مثلا
ابتسمت و غزا الاحمرار خديها فضحك تاج بخفة قبل أن يقول بنبرة جدية أنا كلمت ماما خلاص.
اتسعت عيون روفان بدهشة وقالت بلهفة بجد يا تاج قولتلها عليا
زادت ابتسامته وهو ينظر لها وأنا من امتى هزرت معاك في حاجة زي دي أنا قولتلها على الدكتوراة إنما عليك لسة دي حاجة مينفعش تتقال في التليفون خالص لازم أقولها بنفسي وأنا قدامها علشان بعدها أعرفها عليكي على طول.
تنهدت بشوق مش قادرة أصدق امتى نتجوز بقى يا تاج!
أمسك بيدها بين يديه قريب أوي يا حبيبتي هكلم ماما عليكي علشان اجي أتقدم بس لازم ننزل مصر الأول.
أومأت برأسها وهى تبتسم له بسعادة.
طرقت سميحة الباب بضع مرات قبل أن تدلف لتجد سروة ممددة على السرير تنظر أمامها بصمت دلفت بهدوء وجلست بجانبها وهى تنظر لها.
زفرت عمتها بقوة قبل تقول بنبرة متعبة مملوءة بالرجاء وهى تمسح على شعرها يا بنتي بالله عليكي ما تسيبينا كدة قولي لي أي حاجة أبوك خلاص عقله هيروح منه.
نظرت لها سروة بصمت قبل ما تنهمر الدموع من عيونها ارتفع بكائها شيئا فشيئ.
قالت عمتها بحدة هو أنا كل ما أكلمك ټعيطي! أنا عمالة أكلمك باللين وأنت مفيش حاجة غير العياط! حرام عليكي اللي بتعمليه فينا ده! انطقي!
ردت سروة بصوت متقطع بين شهقات بكائها غ...ڠصب ع...عني والله العظيم ڠصب عني.
ردت سميحة بسرعة طب أحكي لي اللي حصل يمكن أقدر أساعدك.
تطلعت لها سروة للحظات وكانت على وشك الكلام حين جمدا هنا الإثنان مكانهما من الصدمة.
يتبع
الجزء الرابع
تجمد كل من سميحة وسروة مكانهما حين سمعت طرقا عڼيفا على الباب كأن من يطرق ينوي تحطيم الباب.
نهضت سميحة بسرعة وخرجت لتفتح الباب تفاجئت بجارهم يقول لها بصوت عالي الأستاذ نصير وقع في الشارع والاسعاف خدته على المستشفى دلوقتي.
حدقت إليه سميحة پصدمة إيه! مستشفى إيه دي
رد عليها مستشفى مش بعيدة ولو عايزين حد يوصلكم أنا موجود.
أومأت برأسها ااه طب ثانية واحدة هنلبس وجايين على طول كتر خيرك.
أغلقت الباب وأسرعت لغرفة سروة شدتها من ذراعها وهى تصيح بها قومي بسرعة أبوكي وقع ونقلوه على المستشفى.
اتسعت عيون سروة پصدمة وتجمعت الدموع في عينيها فشدتها عمتها بقوة أكبر قائلة بتوبيخ مش وقت عياط دلوقتي قومي نشوف أبوكي اللي هيجراله حاجة بسببك يلا البسي بسرعة.
وصلوا إلى المستشفى خلال دقائق حين سألوا عن أخيها الذي قدم منذ قليل أخبروهم أنه تعرض لأزمة قلبية وجبت دخوله غرفة العمليات.
اڼهارت سروة حين سماعها ذلك بينما تماسكت عمتها حتى تستطيع السيطرة على الموقف ساندت سروة حتى وصلوا أمام غرفة العمليات وانتظروا بترقب وخوف.
كانت سروة تنظر لأعلى بمناشدة صامتة لله بأن ينجي والدها وشعور الذنب ينخر عميقا داخلها أما عمتها فلم تكن بحال أحسن كانت ترجو من الله نجاة أخيها كما كانت توجه بعض النظرات بعتاب لسروة ثم تنهدت بتعب.
خرج الطبيب بعد القليل فقالت سميحة بلهفة أخبار نصير إيه يا دكتور
قال الطبيب بهدوء دلوقتي هننقله للعناية المركزة اليومين الجايين دول مهمين أوي لاستقرار حالته أن شاء الله لو عدوا على خير هيخرج منها بسرعة.
ثم ذهب فبكت سروة بشدة أمسكتها عمتها من ذراعها بقوة دلوقتي بټعيطي على إيه! على أبوكي اللي هيروح فيها بسببك! مفكرتيش فيه وأنت بتعملي عملتك السودة دي! ليه ليه عملتي كدة ليه قولي!
دفعتها دون أن تنتظر منها إجابة وذهبت حتى تجد العناية التي سيوضع بها أخيها.
كانت سروة منها على الأرض نظرت لأعلى وهى تناشد الله بحړقة يارب أنت عالم بيا يارب أنت عالم

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات