السبت 30 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت 11 الي البارت 20 بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية تراتيل الهوي البارت 11 الي البارت 20 بقلم ديانا ماريا
الجزء 11
تسمرت سميحة مكانها وهتفت بلوعة تاج!
تابع تاج پغضب اعماه عن رؤية دموع سميحة وصډمتها أكيد لو كنت ابنك الحقيقي مكنتيش قبلتي عليا وضع زي ده! أنا إيه اتجوز واحدة مش بحبها وبعتبرها أختي بس علشان ڤضيحة طب وحياتي أنا تروح في داهية كدة
جلست سميحة لأن قدميها لم تعتد تحملانها وهى تناظر الأرض فتقدم تاج أكثر ناحيتها بلوم يا ترى فعلا علشان أنا بس ابن جوزك أنفع للحل ده! شكلك عمرك ما اعتبرتيني ابنك أبدا لأنه لو كنت اعتبرتيني ابنك مكنتيش تضحي ليا بالشكل ده!

انهمرت دموع سميحة بذهول ورفعت بصرها لتاج الذي افاق من ثورته حين رأى وجه سميحة المعذب أمامه وقد استوعب ما قاله.
وقف بلا حراك مدة دقيقة قبل أن يأخذ هاتفه ويغادر الشقة تاركا سميحة تبكي پألم وحسرة ورائه على كلماته التي جرحتها بشدة أكثر من أي شيء في حياتها لقد تزوجت من والد تاج وكان أرمل مع ولد في السادسة من عمره أحبته أكثر من الحياة وبسبب عدم قدرتها على الإنجاب أعطته كل حبها واهتمامها دون أن تبخل عليه بأي من حنانها ورعايتها ولم تفكر أبدا أنه سيأتي يوما ويذكر تاج أمرا كهذا كدليل على عدم حبها له بل هى بالفعل طلبت منه ذلك باعتباره ابنها هى هذا ما شجعها على أن تكلمه في الأمر وإذا كان ابنها الحقيقي فكانت ستطلب منه نفس الشيء.
ظلت تبكي بعد رحيل تاج حتى تذكرت سروة فنهضت وتوجهت لغرفتها وجدتها مازالت نائمة ولكن كان هناك آثار دموع على وجهها يبين أنها كانت تبكي حتى في نومها اقتربت منها ومسحت دموعها بحنان قبل أن تتأكد من أنها متدثرة جيدا حتى لا تبرد.
سمعت هاتفها يرن فأسرعت إليه بلهفة ظنا منها أنه تاج ولكنها نظرت بخيبة أمل للرقم الغريب الذي يهاتفها قبل أن تقرر الرد عليه.
سميحة بتساؤل أيوا مين معايا
أتاها صوت سيدة يقول حضرتك أستاذة سميحة
سميحة باستغراب أيوا أنا مين
ردت السيدة مع حضرتك الممرضة اللي متابعة حالة أستاذ نصير أخو حضرتك وهو سأل على حضرتك وكان عايز يتواصل معاك بأي طريقة وأداني رقمك علشان أتصل بيك.
ردت سميحة بقلق نصير ماله
طمأنتها السيدة مټخافيش هو كويس بس عايز يشوفك ضروري.
ردت سميحة بسرعة طبعا أنا جاية حالا مع السلامة.
ثم أغلقت الهاتف وارتدت ملابس الخروج واستعدت للذهاب قبل أن تتوقف بتردد فتاج في الخارج وسروة وحدها ووضعها غير مطمئن ولا تشعر بالراحة لتركها وحدها إلا أنها أخبرت نفسها أن سروة نائمة وستظل نائمة فترة كافية حتى تذهب وتعود بسرعة قبل أن تفيق في أي حال لقد أعطاها الطبيب حقنة مهدئة وهى نائمة منذ ساعات خرجت بسرعة من الشقة وأغلقت الباب ورائها بإحكام.
بعد أن خرج تاج توجه لمكان بعيد حتى يجلس وحيدا يفكر كان غاضبا من نفسه بسبب حديثه مع والدته وكيف وجه إليها تلك الكلمات الچارحة.
زفر بقوة وهى يضرب رأسه بيده ويؤنب نفسه غبي!
لم يفكر يوما أنه سيوجه كلمات كتلك للمرأة التي اعتبرته ابنها وقامت برعايته على مدار سنين حياته منذ زواجها بوالده لقد ڠضب كثيرا من اقتراحها كما أنه كان مصډوما مما علمه للتو عن حمل سروة دون زواج وأن ذلك سبب مرض خاله ولم يسيطر على أعصابه.
فكر وهو عاقد حاجبيه في سروة أنه لا يستطيع التصديق حتى الآن كيف أن سروة حامل دون زواج لا يستطيع عقله الاستيعاب أن سروة يمكنها ارتكاب مثل تلك الغلطة رغم عدم احتكاكه بسروة كثيرا طول حياتهما إلا أنه يعلم أنها ذات شخصية قوية ومستقلة لم تربى على الخطأ بل حرص خاله على تربيتها تربية صالحة خصوصا بعد ۏفاة والدتها.
تذكر روفان واستغرب أنها لم تتواصل معه حتى الآن فأخرج هاتفه ليتصل بها يجب أن تأتي لمصر في أسرع وقت حتى يحادث والدته في أمر زواجهما وتعرف أنه يحب فتاة أخرى وينوي الزواج بها وستفهم حينها كيف كان اقتراحها سيدمر حياته.
لم ترد من المرة الأولى فحاول ثانية مفكرا أنها ربما تكون نائمة.
ردت حينها بعفوية أهلا تاج! أخبارك إيه
رد تاج ببرود كويس يا روفان وعموما أنا وصلت مصر من كام ساعة لو حابة تعرفي.
قالت روفان بحرج معلش يا حبيبي نسيت أكلمك بس انشغلت شوية.
مرر تاج ذلك العذر الذي لم يصدقه تماما وقال طيب أنت نايمة أصلك مردتيش من أول مرة.
ردت روفان بمرح لا أنا برة مع أصحابي بنعمل شوبينج وخارجين يعني.
أجاب تاج باستهزاء أكيد دي الحاجات المهمة اللي اتشغلت بيها.
لم يرق لروفان نبرته وردت بانزعاج جرى إيه يا تاج هو أنت متصل علشان تتريق عليا
قال تاج بجدية مش وقته الكلام ده المهم أنت هتيجي مصر امتى
قالت روفان بحيرة مش عارفة هو الجواز هيخلص في خلال كام يوم بس يمكن معرفش اجي علطول.
رد تاج بتساؤل وده ليه
أجابته روفان بحماس علشان صحباتي طالعين رحلة وأنا عايزة أطلع معاهم ورتبنا كل أمورنا خلاص.
قال تاج بحدة أنا بكلمك في مستقبلنا وأنت تقولي لي رحلة! رحلة إيه دي أصلا اللي أنا لسة عارف عنها ويا ترى كنت هتقوليلي ولا هعرف بالصدفة زي دلوقتي!
أجابت روفان بضيق تاج أنا مش بحب الأسلوب ده وبعدين فيها إيه يعني لما أتأخر شوية الدنيا مش هتطير تأجل الموضوع لحد ما أخلص وأرجع.
زفر تاج بشدة وهو يفكر أنه يرزح تحت ضغط هائل بين الكوارث التي عاد ووجدها في انتظاره وبين روفان التي يجدها غير مبالية.
قال تاج بشدة من بين أسنانه روفان أنا صبري بدأ ينفذ ومش فاضي للدلع ده لازم تيجي في أسرع وقت مصر علشان موضوعنا لأنه الأمور عنا ملغبطة شوية.
ردت روفان بلامبالاة يعني ذنبي إيه في الأمور دي أنا عايزة أروح الرحلة دي لبلد تجنن ومع صحباتي ومش هفوتها.
توقف تاج للحظة قبل أن يقول بجمود لو مجتيش مصر خلال يومين اعتبري علاقتنا منتهية.
أجابته روفان بذهول أنت بتقول إيه
قال ببرود اللي سمعتيه.
ردت روفان بغيظ دي حركات عيال دي ولا إيه! أعمل اللي أنت عايزه أنا مش هغير حاجة أنا مخططة ليها من بدري علشان جنان ظهر فجأة في دماغك مع السلامة.
أقفلت الخط في وجهه بينما تاج واقف مكانها ويده تضغط على الهاتف بشدة حتى ألقاه أرضا بعصبية مرر يده خلال شعره وهو لا يعلم كيف آلت الأمور إلى هذا الوضع.
كان يتنفس بعصبية وفكر أن عليه العودة للبيت على الأقل سيقوم بمصالحة والدته رفع هاتفه من على الأرض ليجد أن شاشته قد تحطمت ولكنه مازال يعمل فزفر بضيق قبل أن يضعه في جيبه ويغادر.
وصلت سميحة إلى المستشفى بسرعة ولجت لغرفة نصير ووجدته مستيقظ فقالت بقلق إيه مالك يا نصير أنا جيت بسرعة.
أشار لها نصير بأن تجلس فجلست على الكرسي المجاور لسريره وهى تمسك بيده.
قال بصوت ضعيف متعب مقدرتش أنام يا سميحة قعدت أفكر في اللي قولتهولي ومقدرتش استنى كان لازم أسألك.
عقدت سميحة حاجبيها بحيرة إيه

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات