رواية تراتيل الهوي البارت 11 الي البارت 20 بقلم ديانا ماريا
اللي قولته
تردد قليلا ثم قال موضوع تاج وسروة.
شحب وجه سميحة وأشاحت ببصرها عنه لا تعرف بماذا تجيبه.
ضغط نصير على يدها بإصرار أنت قولتي له
لم تستطع الكذب عليه فأومأت برأسها فقال نصير وهو يخفي اللهفة من صوته وقالك إيه
التفتت له سميحة بعيون حزينة وهى تقول بنبرة منخفضة مليئة بالاحباط موافقش للأسف.
امتقع وجه نصير وظهر الحزن جليا على وجهه وشرد بعيدا وكأنما يتحدث إلى نفسه طبعا من حقه ميوافقش.
أسرعت سميحة تهدئه بعطف متقلقش يا نصير كل حاجة وليها حل بأمر الله.
هز رأسه بالنفي ثم بدأ وجهه يشحب وتنفسه يتسارع فقالت سميحة بقلق مالك يا نصير
رفع يده وهو يشير لها على صدره وتنفسه يضيق عليه
رد بصوت متقطع مبحوح م..مش ق..قادر أخد نفسي.
استيقظت سروة من نومها مړتعبة بعد أن رأت كابوسا بشعا كانت تتنفس بسرعة وكأنها كانت تركض في نومها.
نظرت حولها فوجدت الغرفة مظلمة إلا من ضوء يأتي من الخارج مدت يدها وشربت من كوب الماء الموجود على المنضدة بجانب سريرها لتروي ظمأها.
ارتعد جسدها حين تعرفت على رقم عصام ورغما عن رغبتها أجابت عليه.
قال عصام بنبرة صوت مرتفعة أصابت سروة بالصداع إيه يا حلوة فينك كدة
لم ترد سروة فتابع عصام بمكر المهلة خلصت وأنا مستني أنت نسيتي ولا إيه
ردت سروة بنفور ورفض قاطع أنا لا يمكن أعمل اللي بتقول عليه ده أنت بتحلم!
ثم تابع بتحذير ولا شكلك ناسية الفيديو الجميل بتاعك اللي معايا إيه مبقاش ېخوفك
قالت سروة محاولة أن تظهر القوة رغم خۏفها لا لأني هفضحك ومش هسكت عن حقي.
ضحك عصام باستهزاء يبقي أنت مبقتيش تخافي على صحة الحاج.
عقدت سروة حاجبيها بعدم فهم يعني إيه
أجاب عصام بټهديد يعني الحاج اللي مرمي في المستشفى ده لو شاف حاجة زي كدة ممكن ميستحملش.
تابع عصام كأنه لم يسمعها أو يمكن أنا اريحه من تعبه خالص من غير ما يشوف وأقدمه له خدمة على الأقل يترحم من الڤضيحة.
ارتعشت سروة لنبرته التي لم تريحها وقالت پخوف قصدك إيه
قال بخبث يعني أي حد من حبايبي وأنا حبايبي كتير يدخل المستشفى متنكر يدي له حقنة هوا ولا علاج وكله متداري الليلة دي كلها هتخلص وهريحه من الدنيا كلها.
يتبع.
الجزء 12
عاد تاج للمنزل وولج إلى الداخل يبحث عن والدته حتى يعتذر منها عن كلامه القاسې لها ولكنه وجد البيت هادئ ولم يجدها في أي غرفة فكر أن تكون في غرفة سروة ولكنه توقف لأنه لن يدخل بالطبع حتى لا يزعج سروة النائمة.
أخرج هاتفه المكسور وحدق إليه بضيق قبل أن يتصل بها.
أتاه صوتها الباكي أيوا يا تاج.
رد تاج بقلق مالك يا ماما أنت فين
أجابته سميحة پبكاء أنا هنا عند خالك في المستشفى الحقني يا تاج نصير خلاص بيروح الدكاترة عنده جوا ومش عارفين يعملوا له حاجة.
رد تاج باستعجال طيب أنا جاي حالا.
قالت والدته بسرعة قبل أن يغلق الخط ولو سروة صاحية هاتها لو نايمة سيبها زي ماهى.
أغلق هاتفه ثم فكر أن يطمئن على سروة ويرى إن كانت مازالت نائمة أم مستيقظة سار في إتجاه غرفتها وطرق الباب بخفة وحين لم يسمع أي صوت فكر بأنها مازالت نائمة وفتح الباب بهدوء ولكنه تفاجئ حين لم يجد أحد في الداخل خطى للداخل وهو يبحث بعينيه عنها حتى أنه طرق باب الحمام عدة المرات ولم يجيبه أحد ففتحه ليكتشف بأنه فارغ.
وقف مكانه يفكر بحيرة أين سروة فهى ليست حتما في المستشفى كما البيت أيضا أتصل عليها بسرعة ليسمع رنين هاتفها على المنضدة التي بجانب سريرها فيحدق إليه بدهشة.
لم يجد جدوى من الوقوف مكانه فخرج بسرعة من الشقة وهبط إلى الشارع كانت جارة لهم على وشك الدخول للعمارة في نفس الوقت الذي خرج به تاج فأوقفته قائلة ببشاشة أستاذ تاج حمدا لله على السلامة جيت امتى من السفر
أبتسم تاج ابتسامة مصطنعة الله يسلمك لسة واصل امبارح.
قالت المرأة بعطف أكيد رجعت علشان تعب أستاذ نصير والله كلنا زعلانين علشانه ربنا يشفيه.
أومأ تاج برأسه وكان على وشك التحرك حين أوقفه حديثها ده أنا لسة شايفة سروة وكانت ماشية يا حبيبتي لا حول لها ولا قوة حاولت اسألها على أستاذ نصير مردتش عليا بس أنا مقدرة اللي هى فيه.
نظر لها تاج بحدة شوفتي سروة فين
أجابت المرة بعفوية كانت ماشية من هنا.
وأشارت له للناحية التي رأت بها بها فقال تاج بتساؤل شوفتيها امتى
ردت المرأة ببساطة لسة حالا حتى لو قدمت شوية هتلاقيها قدامك.
أسرع تاج من أمام المرأة يسير في الاتجاه الذي أشارت له وعينيه تبحث عن سروة حتى وجدها تمشي أمامه بالفعل كانت المسافة بعيدة بينهما ولكنه استطاع أن يميز بأنها سروة وأسرع في السير حتى يصل إليها.
وقفت سروة أمام العمارة التي يسكن بها عصام بنظرات شاردة ثم صعدت لأعلى وقفت أمام باب شقة عصام تجمعت الدموع في عينيها لوهلة قبل أن تقسي قسماتها وتضغط على جرس الباب.
فتح عصام الذي قال مرحبا بها أهلا أهلا بالست الحلوة.
دخلت سروة وهى ترمق عصام بنظرات غريبة فأغلق الباب ورائها وهو يقول باعتراض لا لا مش عايزين نكد من أولها خليكي فرفوشة كدة.
وقف أمامها وهى مازالت صامتة فقال بتعجب أنت هتفضلي باصلي كدة كتير
قالت سروة بصوت جامد أنا حامل.
تفاجئ عصام وغزا الذهول وجهه ثم ابتسم بسخرية يا ألف بركة يتربى في عزك.
جزت سروة على أسنانها وقالت پغضب أنت هتستعبط!
ضحك عصام لا وبدأت تتكلمي كمان أحسن من التمثال اللي كان جاي.
زفرت سروة بشدة وقالت پحقد أنا كل اللي أنا فيه بسببك ده بابا في المستشفى وأنا جوايا حاجة قڈرة منك.
رد عصام بلامبالاة متغافلا ذكر والدها روحي في أي عيادة مدارية وعملية متكلفش تلت قروش نزليه دلوقتي بس خلينا في المهم إحنا جايين ننبسط.
كانت سروة تحدق له باشمئزاز مدركة مدى بشاعة أخلاقه وشخصيته وقذارة تفكيره أنا لا يمكن أخليك تتهنى أنت لازم تدفع تمن كل اللي عملته فيا مش هبقى تحت رحمتك أبدا!
كانت سروة ترتدي شالا ويديها مضمومة تحته أخرجت من تحت الشال يد ليرى عصام أنها تحمل بها سکين.
كان الاڼتقام يلمع في عينيها قبل أن تقول پجنون أنت لازم ټموت!
ثم هجمت عليه محاولة طعنه إلا أن عصام أمسك بكلتا يديها وقاومها مما زاد في غيظ سروة التي حاولت بكل قوتها أن تقاوم يده التي تمسك بيدها التي تحمل بها السکين وضغطت أكثر حتى ټطعنه