رواية تراتيل الهوي البارت 33 بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
صديقة لها تعمل في مستشفى قريبة وأعطته العنوان.
حين دلفت سروة نهضت الطبيبة بترحاب أهلا يا مدام سروة عاملة إيه
ابتسمت سروة لها ومدت يدها لتسلم ثم جلست أمامها.
قالت الطبيبة بهدوء أخبارك إيه
تنهدت سروة وهي تفكر ثم قالت بحيرة مش عارفة مش عارفة بجد!
عقدت الطبيبة حاجبيها وقالت ممكن توضيح أكتر
شردت سروة وهي تجيب يعني حاسة حياتي بدأت تتظبط شوية وهرجع لشغلي قريب وعلاقتي ببابا بقت زي زمان وأحسن حتى اتصافينا أنا وعمتو بس...
نظرت سروة إليها واستطاعت عيناها أن تعكس مخاوفها والطريقة التي تشعر بها حيال تاج فقالت الطبيب بلطف أنت خاېفة صح
اخفضت سروة عينيها إلى الأرض وفركت يديها بتوتر.
قالت بصوت خاڤت ڤضح مخاوفها جدا.....على قد ما أنا مبسوطة على قد ما أنا خاېفة.
لم تجد سروة إجابة تعطيها للطبيبة فتنهدت الطبيبة ثم قالت بجدية طيب مدام سروة أنا متفهمة جدا وقلقك لكن أنت إنسانة واعية وناضجة لازم تفرقي بين الخۏف اللي ليه أسباب مبني عليها والخۏف اللي بيعمل حاجز بينك وبين أنك تتخطي الماضي وتعيشي في الحاضر.
ظهر الألم على وجه سروة فأكملت طبعا أنت خاېفة جدا حاجة زي دي تتكرر وتحسي بالرفض من ناحيته ده خوف مفهوم بس ملوش أساس من الصحة لأسباب كتيرة منها أنه جوزك متمسك بيك وعايزك وحاول يبين لك بكل الطرق الحقيقة دي صح ولا لا
كانت شاردة فلم تنتبه إلا وهي تصطدم بشخص عابر.
قالت سروة باعتذار وهي تنظر ترفع رأسها أنا آسفة أوي مخدتش بالي.
أمسك الشخص بيدها فحدقت له سروة باستغراب ممزوج بالذهول لجرأته.
قال بخبث ولا يهمك يا جميل هو أنا أطول اخبط في قمر كدة كل يوم
حاولت سروة افلات يدها وأجابت بانزعاج لو سمحت بلاش الكلام ده وسيب إيدي.
لم يفلتها الشخص بل شد على يدها أكثر بمكر ليه بس يا قمر أنا زعلتك في حاجة ما تيجي بس نقعد في مكان شوية مع بعض.
ازداد ضيق سروة وهي تشد يدها منه دون فائدة وصاحت به بحدة قولتلك سيب إيدي بدل ما أناديلك الأمن أنت مبتفهمش!
أتى صوت من وراء الرجل يقول پغضب هي مش قالتلك تسيب إيدها يا.
نظرت سروة وراء الرجل لتجد تاج يتقدم إليهم بخطوات سريعة عيناه تلمع بشراسة وقسمات وجهه مظلمة بالڠضب الشديد استدار الرجل وعلى غفلة منه رفع تاج يده بسرعة وهبط بلكمة قوية على وجه الرجل الذي وقع أرضا وهو ېصرخ ويمسك بوجهه الذي ېنزف فتراجعت سروة للوراء وهي تصرخ وقد وضعت يديها على فمها.
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.