الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت 33 بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

صديقة لها تعمل في مستشفى قريبة وأعطته العنوان.
حين دلفت سروة نهضت الطبيبة بترحاب أهلا يا مدام سروة عاملة إيه
ابتسمت سروة لها ومدت يدها لتسلم ثم جلست أمامها.
قالت الطبيبة بهدوء أخبارك إيه
تنهدت سروة وهي تفكر ثم قالت بحيرة مش عارفة مش عارفة بجد!
عقدت الطبيبة حاجبيها وقالت ممكن توضيح أكتر
شردت سروة وهي تجيب يعني حاسة حياتي بدأت تتظبط شوية وهرجع لشغلي قريب وعلاقتي ببابا بقت زي زمان وأحسن حتى اتصافينا أنا وعمتو بس...
ثم صمتت بتردد فحثتها الطبيبة بتشجيع لتكمل بس إيه طب وزوج حضرتك تاج فين من كل ده
نظرت سروة إليها واستطاعت عيناها أن تعكس مخاوفها والطريقة التي تشعر بها حيال تاج فقالت الطبيب بلطف أنت خاېفة صح
اخفضت سروة عينيها إلى الأرض وفركت يديها بتوتر.
قالت بصوت خاڤت ڤضح مخاوفها جدا.....على قد ما أنا مبسوطة على قد ما أنا خاېفة.
سألتها الطبيبة بنبرة ذات مغزى لتخرج ما في داخلها طب هل لمخاوفك دي أساس من الصحة ولا هي مجرد مخاۏف
لم تجد سروة إجابة تعطيها للطبيبة فتنهدت الطبيبة ثم قالت بجدية طيب مدام سروة أنا متفهمة جدا وقلقك لكن أنت إنسانة واعية وناضجة لازم تفرقي بين الخۏف اللي ليه أسباب مبني عليها والخۏف اللي بيعمل حاجز بينك وبين أنك تتخطي الماضي وتعيشي في الحاضر.
استمعت لها سروة باهتمام وتركيز فتابعت أنت حكيت لي اللي حصل بينك وبين جوزك المرة الأخيرة اللي قربتوا فيها من بعض.
ظهر الألم على وجه سروة فأكملت طبعا أنت خاېفة جدا حاجة زي دي تتكرر وتحسي بالرفض من ناحيته ده خوف مفهوم بس ملوش أساس من الصحة لأسباب كتيرة منها أنه جوزك متمسك بيك وعايزك وحاول يبين لك بكل الطرق الحقيقة دي صح ولا لا
أومأت سروة دون تردد وكلام الطبيبة يتردد في رأسها فابتسمت الطبيبة وتابعت حديثها طالما كدة يبقى مفيش داعي أنك تخافي من تكرار ردة الفعل وزي ماهو شرح لك فعلا دي كانت صدمة مش نفور فعلي منك لأنه لو كان نفور مكنش حاول معاك تاني وكان وافق على الطلاق حل ليك وليه قبل منك لكن واضح أنه متأكد من قراره ومشاعره اللي حصل في الماضي هو في الماضي يا مدام سروة أنت دلوقتي في الحاضر وقدامك المستقبل كله متسمحيش للماضي اللي راح يأثر على اللي جاي ادي نفسك فرصة وعيشي الحاضر بدون خوف ولا قلق وادي لجوازك فرصة اللي حصلك مش سهل طبعا لكن بفضل الله ودعم جوزك قدرت تتخطيه علشان كدة لازم تدفنيه للأبد ومتسمحيش لعقلك أنه يرجعه تاني لازم تقدري قيمة نفسك وتفهمي أنه مكنش ذنبك ولا علشان حصلك كدة فده بيقلل منك بالعكس أنت مش ظالمة أنت مظلومة اتظلمت وعلشان كدة ليك ثواب كبير عند ربنا للظلم
اللي وقع عليك لازم تبصي في المرايا كل يوم وتحي نفسك أنها قدرت تصمد على كل الصعاب دي اللي مش أي حد يستحملها علشان كدة أنت قيمتك عالية أوي ولازم ترجعي تقدري نفسك من تاني زي الأول واللي حصل كان عثرة في طريق حياتك مش نهاية ليها جوزك بيقدرك يا مدام سروة وبيمد لك إيده بكل ثقة يا ترى ردك عليه هيكون إيه
بقى كلام الطبيبة يتردد في رأس سروة بعد خروجها كانت تسير شاردة وهي تفكر بالفعل لو كان تاج ينفر منها لم يكن ليتكبد عناء ومشقة محاولة إقناعها بإكمال زواجهم حتى محاولاته طوال الفترة الماضية في التقرب منها وضعت يدها على شفتيها وتقربه منها في الصباح يثبت ذلك أيضا هل تستطيع أن تدع الخۏف عنها وتطرده من قلبها وتترك نفسها بالفعل لتحب تاج بالكامل دون خوف لتتقدم في علاقتهم بثقة لتعيش معه دون قلق أو تفكير زائد في الماضي
كانت شاردة فلم تنتبه إلا وهي تصطدم بشخص عابر.
قالت سروة باعتذار وهي تنظر ترفع رأسها أنا آسفة أوي مخدتش بالي.
أمسك الشخص بيدها فحدقت له سروة باستغراب ممزوج بالذهول لجرأته.
قال بخبث ولا يهمك يا جميل هو أنا أطول اخبط في قمر كدة كل يوم
حاولت سروة افلات يدها وأجابت بانزعاج لو سمحت بلاش الكلام ده وسيب إيدي.
لم يفلتها الشخص بل شد على يدها أكثر بمكر ليه بس يا قمر أنا زعلتك في حاجة ما تيجي بس نقعد في مكان شوية مع بعض.
ازداد ضيق سروة وهي تشد يدها منه دون فائدة وصاحت به بحدة قولتلك سيب إيدي بدل ما أناديلك الأمن أنت مبتفهمش!
أتى صوت من وراء الرجل يقول پغضب هي مش قالتلك تسيب إيدها يا.
نظرت سروة وراء الرجل لتجد تاج يتقدم إليهم بخطوات سريعة عيناه تلمع بشراسة وقسمات وجهه مظلمة بالڠضب الشديد استدار الرجل وعلى غفلة منه رفع تاج يده بسرعة وهبط بلكمة قوية على وجه الرجل الذي وقع أرضا وهو ېصرخ ويمسك بوجهه الذي ېنزف فتراجعت سروة للوراء وهي تصرخ وقد وضعت يديها على فمها.
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات