الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية لم يكن تصادف البارت 10بقلم زينب محروس

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 

بس أنا موافقة.

كان دا صوت يارا اللى اتكلمت و هي واقفة على باب الأوضة، ف ياسر قال:

- موافقة ايه! هو انتي هبلة؟

يارا بجدية:

- لاء مش هبلة، بس أنا كمان بحب أحمد و عايزاه، و ياريت توافقوا.

ياسر بصلهم بشك و قال:

- يبقى دا سبب الطلاق؟ و عشان كدا عمر رفض يتكلم!

يارا بلامبالاة: 

- ايوه دا سبب الطلاق.

صلاح قام و قرب منها و هو بيبص ل ياسر و بيسأله بعدم تصديق:

- هي أختك قالت فعلاً اللي أنا سمعته؟

قبل ما اخوها يتكلم ردت يارا:

- ايوه أنا قولت كدا، سبب طلاقي من عمر هو حبي لأحمد و عمر عارف كدا كويس.

بمجرد ما أنهت كلامها، حست بالكف اللى نزل على وشها بعصبية من صلاح اللى قبل ما تشرع بدماغها كان لاحقها بالكف التاني، و قال بعصبية:

- و كمان بتقوليها في وشي من غير اي خجل و لا حياء!

قالت يارا بجمود:

- و هو المفروض إني اسكت و ادمر حياتي!

بصلها صلاح بخذلان و قال بعصبية:

- لاء، المفروض فعلاً إنك تتربي من أول و جديد، بعد ما سودتي  وشي و حطتيه في الأرض.

صلاح ضربها تاني بالكف، و كل دا تحت عين أحمد اللى متحركش يدافع عنها، ف ياسر شده من طوقه و قال و هو بيسحبه برا الشقة:

- هو أنت لسه واقف، ملكش مكان في بيتنا، و لا عندنا بنات للجواز.

خرجت والدة يارا من المطبخ على صريخها و حاولت تبعد صلاح عنها من غير ما تفهم في ايه.

أما أحمد فرجع البيت و هو متعصب، و كانت العيلة كلها مجتمعة على سفرة الغدا، و لما دخل هو متكلمش و لا حد اهتم بيه و كلمه، و بالرغم من إن عمر زعلان منه و حاسس بغدر و خذلان، لكنه محبش إن أحمد يحس إن العيلة واخدة جنب من ناحيته، فقال لمرات عمه اللي قاعدة جنبه:

- ماما هدى اندهي ل أحمد ياكل معانا.

قبل ما هدى ترد، سبقها أحمد و قال بعصبية و حقد:

- يا ريت الطيبة الزايدة اللى عندك تبطلها، و بلاش تظهر نفسك مثالي عشان أنت مش كدا.

اتدخلت نورا و قالت پغضب:

- و هو مين حضرتك عشان تحكم على شخصيته سواء كان مثالي و لا لاء؟ واحد غدار زيك أصلا المفروض ميكونش عنده الجرأة يتكلم مع عمر أو حتى ترفع عيونك في وش حد من العيلة، و ياريت أنت اللى تبطل الحقد اللي عندك ده..

أحمد پغضب:

- أنا عمري ما هبطل أحقد عليه طول ما هو مدمر حياتي.

عمر شاور لأخته عشان متتكلمش، و سأل هو أحمد بترقب:

- طب و هو أنا ډمرت حياتك ازاي؟

أحمد باندفاع:

- بسبب حضرتك لا العيلة هنا هتوافق على جوازي من يارا، و اهلها كمان مش موافقين، و دا كله بسبب حضرتك.

عمر اتدخل في الموضوع و قدر إنه يقنع العيلتين بجواز أحمد من يارا، و طلب من الجميع إنهم يتعاملوا طبيعي و لا كأن في أي حاجة حصلت، و كأن يارا هيكون دا اول دخولها للبيت...... و بعد ما حضر خطوبتهم قرر إنه يرجع القاهرة و يستقر هناك و ميرجعش غير في المناسبات.

بعد مرور سنة و نص، كان عمر قاعد في مكتبه و بيشتغل على مشروعه الخاص بعد ما اقنع والد علاء بيه، و وافق إنه يستثمر في المشروع بشرط إن شريكه يوافق عليه. 
الباب خبط و دخلت مريهان اللى بقت قريبة جدًا من عمر بحكم شغلهم سوا، حطت فنجان القهوة قدامه و قالت:

- اتفضل يا هندسة، عملتها مخصوص عشانك.

عمر بصلها و قال بمرح:

- المرة دي عايزاني أقنع علاء بإيه؟؟

ابتسمت بسعادة وقالت:

- لاء هي المرة دي مش عايزاك تقنع علاء بحاجة.

بصلها بحيرة و قال:

- لاء كدا في حاجة غلط، انتي مبتعمليش قهوة عشاني غير لو عايزاني اقنعه بحاجة!

اتكلمت مريهان بإحراج و قالت:

- بصراحة المرة دى عايزة اقنعك أنت.

عمر شرب من القهوة و سألها:

انت في الصفحة 1 من صفحتين