الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية حافيةعلي اشواك من ذهب البارت 72-73 بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

عين شمس پخوف وهي تنهض عن الفراش وتبكي باڼهيار..
ماما .. ماما حصلها ايه وديني عندها ..
الطبيبه بهدوء..
طيب اهدي وانا هوصلك لحد عندها ..بس المهم تتماسكي قدامها عشان حالتها متتدهورش..
ثم أشارت لإحدى الممرضات التي أحضرت كرسي متحرك لمساعدتها
ولكن شمس رفضت مساعدتها واندفعت بتعب للخارج وهي تكاد تترنح من شدة الدوار الذي يكتنف رأسها تتبعها الطبيبه والممرضه إلى الخارج و التي دعمتها حتى وصلت إلى غرفة والدتها التي استلقت على الفراش وهي غائبه عن الوعي وقد تم توصيل جسدها بعدة اجهزه
فإندفعت شمس إليها بلهفه شديده وهي تبكي بشده..
ماما ..سلامتك يا حبيبتي هي مالها ..فيها ايه ..
الطبيبه بعمليه ..
والدتك اتعرضت لاڼهيار عصبي حاد.. فانا عاوزاكي تهدي عشان احنا هنحاول نفوقها دلوقتي ولازم تلاقيكي هاديه وتحاولي تطمنيها على قد ما تقدري والا ممكن حالتها تتدهور جدآ...
مسحت شمس عينيها التي تتساقط منها الدموع رغمآ عنها وهي تقول بلهفه ...
انا هعمل كل الي انتوا عاوزينه بس ماما تبقى كويسه وتقوملي بالسلامه من تاني..
فربتت الطبيبه على كتفيها بتعاطف..
ثم بدئت في حقن بعض أنواع الدواء بهدوء في المحقن الموصول بيد والدتها التي بدئت في استعادة وعيها ببطء...تحت مراقبة شمس المفطور قلبها على والدها وزوجها ووالدتها التي تؤهت بضعف ثم فتحت عينيها وهي تقول بارتباك
أنا ..أنا فين ..
ثم شهقت بارتياع وهي تتذكر ماحدث..
فبدئت في البكاء وهي تهز رأسها برفض..
بيجاد ..منصور ..لا حرام .. حرام .. أنا مش عاوزه اعيش كفايه عڈاب ارحمني يارب ..وخدني عندهم انا مقدرش اعيش من غيرهم..حرام كل العڈاب دا فيا
فإندفعت شمس إليها واحتضنتها وهي تبكي وتقول بصوت مرتعش رغمآ عنها..
بعد الشړ عنك يا ماما ..اطمني بيجاد وبابا.. ب..بخير .. هما..هما صحيح عملوا حاډثه بس الحمد لله شوية إصابات بسيطه.. وكلها كام ساعه وهيبقوا هنا
نبيله بلهفه شديده ودموعها تسيل رغمآ عنها..
بجد .. بجد يا شمس بابا وبيجاد بخير ..انتي كلمتيهم واطمنتي عليهم بنفسك مش كده ..
فابتسمت شمس بارتعاش..
ايوه طبعآ كلمتهم بنفسي واطمنت عليهم كمان وبيجاد قالي..قالي أنهم هايخلصوا المشاكل الي حصلت بسبب الحاډثه وهيرجعوا علطول..
استقامت نبيله في جلستها وهي تقول پخوف..
مشاكل ..مشاكل ايه..مش انتي بتقولي أنها شوية إصابات بسيطه..
يبقى مشاكل ايه الي بتتكلمي عنها
ارتعشت شفة شمس وهي على وشك الاڼهيار في البكاء.. ولكنها أجابت بثبات..
اصل الحاډثه.. كان ..كان فيها اكتر من عربيه وهما مش هيقدروا ييجوا هنا الا بعد ما يطمنوا على كل الي كانوا موجودين في الحاډثه .. ويعملوا تصالح معاهم..
أغلقت نبيله عينيها بارتياح ..ثم ضمت ابنتها بين وراعيها ووضعت رأسها على كتفها وهي تقول بارتياح..
الحمد للهاي حاجه تانيه تهون المهم ك أنهم كويسين وبخير..
ثم نظرت لشمس پغضب..
طيب ليه الحيوان الي اسمه حامد قالنا إن هما...
ثم إلتمعت عينيها بالدموع ولم تستطع أن تكمل..
فأسرعت شمس ټحتضنها مره اخرى وهي تقول بكراهيه وكأنها تحدث نفسها..
عشان هو زي ما قولتي ومش بيحبنا ولا بيحب بابا ولا بيجاد واكيد لما سمع بالحاډثه قالتا الي نفسه فيه أنه يحصل لهم..
نبيله پغضب..
قطع لسانه الي بينقط سم ..طيب يستنى بس عليا لما بيجاد ومنصور يوصلوا وانا هقول لهم على كل الي قاله
ثم تابعت بغيظ..
والله لاخليه يربيه
ابتسمت شمس وهي تمسح وجه والدتها المبتل بحنان..
المهم دلوقتي تسمعي كلام الدكاتره عشان نرجع بيتنا بسرعه ..وعشان انا مقلتش لهم انك تعبانه مش عاوزين نقلقهم عليكي يا حبيبتي..
حاولت نبيله النهوض وهي تبتسم

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات