رواية وسيلة اڼتقام البارت 11
نصف ساعة أخرى انتهت فيها الخادمة من تنظيف الغرفة بمساعدة ضئيلة من سيليا بإلحاح الخادمة كثيرا عليها بألا تساعدها وخرجت وأغلقت سيليا الباب خلفها
في الشركة
كان آدم يجلس في مكتبه يرسم تصميم لأحد العملاء ويتمني أن ينتهي وقت العمل بأسرع ما يمكن حتى يعود للقصر ويجلس مع سيليا ويتحدث معها كما حدث بالأمس
عاد آدم للقصر الساعة الثامنة مساءا ووجد الخادمة تحمل بيدها صينية العشاء لوالدته ليأمرها بتحضير العشاء له ولسيليا ويصعد لغرفته ويدلف إليها ويجد سيليا جالسة على الأريكة تشاهد على التلفاز كرتون غامبول ليبتسم ويجلس بجانبها قائلا أول مرة أشوف طفلة عندها ٢١ سنة
آدم وهو يقوم من جانبها لا مفيش خلصت شغلي بدرى النهارده عشان كدا جيت بس شكلك ما كنتيش عايزاني آجي
سيليا بضحك وهى تقوم من على الأريكة برقة مين إللى قالك كده بس أنا بسأل عادي والله أنا صدقت لما قولت عليك آدم القماص دا أنا حتى بتمنى إنك تيجي عشان نقعد مع بعض زي إمبارح
قطع حديثهما رنين هاتف آدم ليجد المتصل صديقه عاصم ليجيب آدم ألو
عاصم عرفت يا آدم إن شركة ياسر أبو مراتك بتقع وخلاص كمان شويه وهيعلن إفلاسه
ابتعد آدم عن سيليا ودلف للشرفة ليتحدث في هاتفه قائلا لعاصم والأخبار دي وصلتك إمتى
عاصم لسه حالا وقريب أوى هينتشر خبر إفلاسه
أنهى المكالمة مع عاصم وجلس بالشرفة قليلا يفكر هل يخبرها بذلك الخبر أم لا ليجد سيليا تدلف للشرفة قائلة له مالك يا آدم في حاجة
لا مفيش حاجة
قامت سيليا من على الأرض ودلفت هى الأخرى للغرفة لتجد آدم يأخذ ثياب له من الخزانة وتجلس على الأريكة فتسمع صوت طرقات على الباب لتفتح وتجدها الخادمة ومعها صينية العشاء لتأخذ سيليا منها الصينية وتشكرها وتغلق الباب خلفها وتضع الصينيه على المنضدة الصغيرة الموجودة بالغرفة وتجلس على الأريكة مرة أخرى
نظر لنفسه بالمرآة قائلا مالك يا آدم مش مبسوط لى مش دا إللى كنت عايزه من البداية وخلاص أهو قربت تحقق اڼتقامك لى مش عايز تقولها لى بتزعل لما أنت أو أمك تزعلوها أنت أكيد ما حبيتهاش يا غبي فوق وركز على هدفك أكيد زعلك عليها شفقة مش أكتر
خرج ونظر لها بانتظاره واضعة أمامها صينية العشاء قائلة له بابتسامة يلا يا آدم تعالى عشان نتعشى
لم يرد عليها واكتفى بتحريك رأسه لأعلى وأسفل فشعرت بالقلق تجاهه وأنه يخفي عنها شيئا مهما لابد أن تعرفه