رواية قصة وعبرة البارت 5الاخير بقلم رفيف أحمد ياقدي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أنك عقيم منذ سنوات وعن الكذبة والوهم الذي جعلتني أحيا به خلق مني امرأة أخرى لن تعود إليك لو كانت روحها معلقة بك لا أريد منك سوى أن نذهب في الغد للمحامي لأتنازل لك عن أملاك والدك وكل ذلك دون علمه ثم أريد أن تطلقني .
سآخذ الأملاك وأسافر لدولة أخرى وحالما أفتح مكتبي الهندسي وأبدأ بعملي سأعود لأخذك على الفور ولذلك لن أطلقك وسأنتظر لآخر عمري أن تسامحيني.
ڠضب منها عمها في بداية الأمر لكن بعد أن هدأ قبل جبينها وقال
إنك أصيلة وابني لا يستحقك لكن إن كنت لا تزالين تريديه فأنا لن أمنع عودتك إليه أما إن كنت تريدين الطلاق فسأرفع ضده دعوى طلاق غيبية من الغد .
تم الطلاق وبعد أشهر قام والداها بتزويجها لرجل أعزب أحبها من أول نظرة وعاشت معه أياما سعيدة بسبب حبه واهتمامه بها أنستها سنوات الحرمان التي عاشتها مما جعلها لا تناديه إلا بحبيبي واكتملت سعادتها عندما حملت بتوأم أما ابن عمها وبعد سنة من ازدهار عمله عاد إلى الوطن وهو يقول
سأعاتبها لأنها قطعت كل وسائل الاتصال بها فأنا أعلم أني لو ابتعدت عنها دهرا فهي لا تزال تحبني .
أبي أين ابنة عمي الغالية! .
فصفعه الأب قائلا
لقد تزوجت .
كانت تلك الكلمة كالسکين الذي مزق قلبه وانهمرت دموعه من القهر على الجوهرة التي أضاعها من بين يديه .
هرول لغرفتها وأقفل الباب على نفسه وبدأ بالصړاخ والبكاء لدرجة أن والده أشفق عليه .
عانى من أزمة نفسية شديدة جعلته طريح الفراش لأسابيع مما جعل والده يقف بجانبه ويرعاه إلى أن اقترح عليه الزواج من ابنة صديقة التي ټوفي زوجها عنها وترك بين يديها طفلا رضيع عندما قال له
التعليمي لابنة
عمك وإن كنت تريدني أن أرضى عليك من صميم قلبي وأنسى كل ما جرى وافق على الزواج منها وعدني أن لا تعاملها بسوء كما كنت تعامل ابنة عمك لأنها نسخة عنها بكل شيء وليست متعلمة .
عانق والده وانهمرت دموعه قائلا
أنا موافق وأعاهدك أمام الله أن أضعها بعيني فالزوجة الصالحة بحنانها وطيبتها وليست بشهادتها .
انتهت
بقلم الكاتبة رفيف أحمد ياقدي
Rafif_Ahmed_Yakdi