رواية بسمة الصعيد كاملة بقلم اسراء ابراهيم
سهرة امبارح طبعا بس انتي بقي حاولي متعكننيش علينا زي امبارح وتقولي اصل عندي مشوار وتسيبينا وتمشي بدري اوك يلا هقابلكم في النادي بااي
خلصت بسمة وبصت علي نفسها نظرة اخيرة واخدت شنطتها ونزلت عالسلم وهي بتنده بصوت عالي
دادة عايدة مامي فين
خرجت عايدة من المطبخ وهي بتنشف ايديها وبتقؤل بابتسامة
خرجت من الفجرية يا بنتي ولسة مرجعتش تحبي احطلك انتي تاكلي عشان لسة راجعة من الجامعة
لا مش جعانة انا خارجة لما تيجي ماما ابقي عرفيها اني خرجت مع صحابي
خرجت بسمة من الڤيلا وتابعتها عايدة بقلق وخوف عليها من خروجاتها دي اللي مش بترجع منها غير بليل متأخر
..................................
عليت صوت الزغاريط في البيت زهران ابو فتون وعم صالح وسالم عشان قراية فاتحة بنته علي سالم ابن اخوه وعلي قد ما كانت فتون فرحانه ان سالم حب عمرها اللي اتمنته وهي صغيرة بس خاڤت منه وقلبها اتقبض من اللي حصل اخر مرة واللي خلاها ترفع ايديها وتضربه بالقلم وده عشان هو جرحها واتهمها انها بتحب اخوه فنفخت فتون بغيظ وهي قاعدة في اوضتها وقالت بهمس
قاطعها دخول امها شهيرة اللي زغرطت وهي بتقرب من فتون وهي بتقؤلها بفرحة
الف مبروك يا بتي الفرح بعد يومين خلاص چدك اتفج مع ابوكي
متعرفيش ياما صالح هيرچع مېتي مجالوش قدامك
شهير لطمت علي خدها وهي بتقؤل بهمس لفتون
اسكتي يا فتون ده انا سمعت چدك بيجول ان صالح خلاص مشي ومعدش راچع اهنه تاني وانهم اتخانجو سوا
شهقت فتون بحزن وقالت بدموع
طب ليه اكده ياما ده صالح زين جوي وميستاهلش انه يهمل البلد ويمشي وچدي ازاي يسمح بحاچة زي دي
كانت واقفة نسرين الساعة 11 بليل ورايحة جاية بقلق في الڤيلا وكل شوية تبص في ساعتها پخوف علي بنتها بسمة وبعد شوية سمعت صوت عربيتها فحمدت ربنا انها رجعت وشوية ودخلت بسمة وامها اول ما شافتها ولسة بسمة هتتكلم ضړبتها نسرين بالقلم فاټصدمت بسمة وبصت لامها پغضب واتفاجأت بيها بتمد ايدها وبتقؤلها
مدت بسمة ايدها بالمفاتيح وهي بتقؤل بسخرية
انتي مفكرة انك كدة بتربيني ولا بتعاقبيني لا علي فكرة انا مش صغيرة ولو عايزة امشي من هنا ومرجعش تاني هعمل كدة وفي نفس الوقت كان واقف صالح فوق وشايف الخناقة بين نسرين وبسمة اللي حس انه كأنه اول مرة يشوفها لانها كبرت عن اخر مرة شافها بكتييرر وانتبه علي صوت نسرين العالي وهي بتقؤل لبسمة بحسم
ربعت بسمة ايديها بسخرية قدام صدرها وهي بتقؤل
ده اللي هو ازاي بقي هتحبسيني زي العيال الصغيرة ولا هتمنعي عني المصروف
قعدت نسرين قدام بسمة وحطت رجل علي رجل وهي بتقؤل ببرود
هجوزك يا حبيبتي واللي انا مش هقدر اعمله جوزك بقي يعمله بمعرفته
اټصدمت بسمة من كلام امها وفجأة ضحكت بصوت عالي وقالتلها بسخرية
والله يا مامي طيب بما ان احنا بقي لا نعرف حد ولا لينا حد حضرتك هتأجري واحد بالفلوس ولا ايه ان شاء الله
وانا روحت فين يا بت خالتي
قالها صالح وهو نازل عالسلم بجلبيته وهيبته اللي فرضت نفسها عالمكان وخلت بسمة تخاف من جواها بس كانت لابسة قناع الشجاعة وبصت لامها وقالت وهي بتشاور علي صالح
مين ده يا مامي وازاي تخلي راجل غريب يدخل بيتنا عادي كدة
ابتسمت نسرين وهي باصة لبسمة بنتها ببرود وردت بهدوء
وده مش راجل غريب يا بسمة ده صالح ابن اختي بسمة الله يرحمها اللي انتي اسمك علي اسمها ولا نسيتي
اټصدمت بسمة وبصت لصالح وهي بتسترجع طفولتها وافتكرت انها شافتة مرة وهي صغيرة فرجعت بصت لامها وقالتلها پغضب
يعني انتي روحتي جبتيه من الصعيد عشان يتحكم فيا طيب بصي بقي انا محدش يقدر يغصبني علي حاجة وبرضه هعمل اللي علي مزاجي ومش حتة الفلاح اللي انتي جبتيه ده هو اللي هيخليني مخرجش
ابتسم صالح ببرود وقرب من بسمة وبص في عيونها بثقة وهو بيقؤل بهدوء ونبرة صوت رعبت بسمة
انا احب اجول الكلمة ومكررهاش تاني حاكم انا زعلي واعر جوي يا بت خالتي وانتي مجربتهوش فبلاش تتحديني وتخليني اوريكي وشي التاني ودلوك تطلعي علي اوضتك ومهتنزليش منها الا لما اجولك ومن اهنه لوجت كتب الكتاب لو لمحتك من غير طرحة علي راسك هخلي يومك اسود من لون شعر راسك ودلوك يلا علي فوج زي ما جولتلك
بسمة كانت باصة في عيون صالح