رواية الحارس الشخصي الفصل 18
#الحارس_الشخصى ١٨
بعنوان
( تحول الدمى لوحوش)
( إمسح كل انطباعاتك السابقه عنى
انت لا تعرفنى وانا لا اعرفك، دعنا نلتقى من جديد
استأجرت غرفه على سطح عماره قديمه، غرفه صغيره بها مقعد وطاوله وسرير معوج
كلفتنى مبلغ بسيط ورأيت انها مناسبه، بعيده عن الصخب، منعزله عن هراء البشر
وكانت نيتى واضحه، سأعيش فى عالمى الخاص مع لفافات تبغى ولن أغادر غرفتى الا بعد شهر على الأقل
وهذا أمر نادر من حسن حظهم
مكنتش بتخيل لما سمعت صوت خطوات فوق السطح القشى لغرفتى
خطوات بشريه
لم يكن شبح او جان لان باب غرفتى اتفتح وأطلت منه سيليا
المفاجأه الجمت لسانى
ثبتت سيليا عينيها على وقالت بنبره متحديه كنت فاكر نفسك تقدر تهرب منى
اهرب منك ليه؟
انتى ازاى وصلتى هنا؟
وتملكنى الخۏف بسرعه، سيليا هانم الأنيقه ربيبة القصور والشركات ازاى وصلت عندى فى غرفة القش القذره
انت هتيجى معايا بنبره متحكمه سلطويه امرتنى سيليا
انا مش باخد أوامر منك، علاقتى بيكى انتهت من لحظة ما سبت الفيلا
انتى وصلتى هنا كيف؟
كنتى فوق سطح غرفتى؟
دا حلم صح؟ ضړبت رأسى قلمين وفركت عيونى
انا معنديش وقت لفلسفتك ولا تهيؤاتك، هتمشى قدامى ولا اجبرك بطريقتى
محدش يقدر يجبر اسماعيل موسى على حاجه، انتى فى ملكيتى
اطلعى بره ومش عايز اعرف وصلتى هنا ازاى
لا انكر أننى حتى تلك اللحظه كنت اعتقد انها شبح، عفريت واننى فى حلم مكدر
بسرعه غير مألوفه وجدت سيليا خلفى، قيدت يدى بقوه ووضعت قماشه على فمى ودفعتنى أمامها
لم اتخيل هذه القوه الهائله، كنت ماشى على السلم كأنى بطير من السرعه
فى الشارع كان فيه سياره بتقودها سيليا أخرى، واحده مثلها بالضبط
وضعتنى فى المقعد الخلفى وانطلقت السياره
عاينت الملابس بتاعتهم، التنانير الضيقه، الشعر الاحمر الغريب
الوجه الباهت الأصفر الخالى من الډم، كأنهم جسد بلا روح
وصلنا الفيلا ودخلنا من باب خلفى اول مره اشوفه فى قبو عميق طويل مظلم
كل محاولاتى للمقاومه قوبلت بقوه عڼيفه غير معقوله، قوه مرعبه
جعلت عقلى يهذى
ارميه هنا يا سيليا
حاضر
رمتنى سيليا جوه زنزانه صغيره مبطنه بالمخمل الكاتم للصوت، بباب حديد من الصلب
سيبيه هنا يوم ولا يومين لحد ما اشوف هعمل فيه ايه
همست بصوت واطى جدا، بيرى؟
وقفت واحده منهم وبصت على وابتسمت واندهشت ازاى سمعت صوتى انا كنت بكلم نفسى
انا بيرى يا حارس.