رواية رحله كاملة بقلم سلمى عاطف
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
بيحط أيده علي كتفه وقال
_ كل خير ان شاء الله يا صاحبي يلا عشان اتأخرنا.
_ أنا جاي معاك أمك عزمتني علي العشا
قالها مازن بإبتسامه فرد عليه فارس وهو بيقول بقلة ذوق
_ روح كل في بيتكم
رد عليه التاني وهو بيمسك أيده وبيضمها ليه وببشده وراه ومهتمش بكلامه
_ يلا عشان جعان أوي وانت كمان ياض يا محمد تعالي معانا أكله هنيه تكفي ميه
_ بس يا معدم الذوق يلا ياض يا محمد ورانا
_ طب عشان الكلمه دي مش هتمد ايدك علي البطاطس المحمره يا مازن
بص ليه مازن بتحدي وقال
_ هنشوف .
بادلته نفس النطرة وقولت
يا أنا يا أنت
زقنا محمد احنا الاتنين ومشي قدامنا وقال
_ لا أنت ولا هو أنا اللي هاكلها.
_ عليا وعلي أعدائي الا البطاطس واد يا محمد استناني.
الايام مرت ما بين خروجي أنا ونهله ومغامراتنا وصداقة أخويا اللي بتقوي أكتر يوم عن يوم وبسمتي الغريبه اللي بتترسم مجرد ما عيني تلمحه أو تسمع سيرته مقابلات مامته الكتير ليا وكلامها عنهوكلام أخويا عنه علي مواقفهم المضحكه مع بعض خلاني أتشد لي وأعجب بشخصيته عقلي بيعيد شريط مواقفنا اللي كنت بكره افتكرها وابتسم دقة قلبي المسروقه لما عيني بتقع عليه انا في حاجه غريبه بتحصل لي.
كنت واقفه أنا ونهله بنودع بعض وبنعيط
_ هتوحشيني يا حبيبي ابقي كرريها تاني
حضنتها بقوه وقولت بصوت مبحوح أثر عياطي
_ وأنتي كمان هتوحشيني أوي طبعا هكررها بإذن الله يا حبيبي
_ بالسلامه يا عائشه يا حبيبتي كنتي زي النسمه علي قلبي أن شاء الله لقائنا تاني هيبقي قريب جدا
_ وأنتي كمان ياطنط علياء هتوحشيني أوي أوي ...
علي الجانب التاني
كانو الشباب بيحضنوا بعض بقوه وبعدين بعدوا عن بعض ببسمه قال محمد والحزن ظاهر علي ملامحه
_ هتوحشوني اوي اوي بجد
رد عليه مازن وهو حابس دموعه
وانت كمان أوي يا صاحبي.
ابتسم فارس ورفع أيده علي كتفه وقال
كل واحد فينا ودع صديقه وقلبه محفور في ذكريات جميله.
مرت الأيام ورجعت لروتيني المعتاد انعزالي عن كل شيء في الحياة ماعدا كتبي ورواياتي ونهله اللي يوميا معايا علي التليفون أما أخويا محمد فهو بردو رجع لحياته كمحاسب بعيدا عن أيام الرفاهيه اللي قضينها في اسكندريه.
في عريس جايلك النهارده اجهزي
اټصدمت من اللي قالته وارديت برفض
_ عريس عريس مين ده لا مش موافقه أنا مش بفكر في الموضوع ده
_ قابليه الأول وبعدين ارفضي يلا قومي شوفي هتلبسي اي
مستنتش إني أقول حاجه وسابتني وخرجت وانا مصدومه قومت بضيق من علي السرير واتجهت ناحية الدولاب اختار هلبس اي طالما ماما أمرت يبقي مفيش مفر
قولت بضيق وانا عيني بتمر علي الفساتين اللي عندي عشان تختار بينهم
_عريس مين دا كمان جيه منين دا هو أنا بخرج
علي الجانب التاني في اسكندريه كانت نهله وأمير خارجين يتمشوا مع بعض وأخته مريم معاهم.
لفت نظر نهله مكتبة خلت عينيها تلمع بفرحه لكنها متكلمتش مخفاش اللي حصل عن أمير ووقف مكانه وقال وهو بيشاور ناحية المكتبه
_ المكتبه دي شكلها حلو أوي تعالي ندخل
حركت رأسها بموافقه وراحت وراه بشغف اول ما دخلت عنيها لمعت وفضلت تبص حواليها علي كل الكتب
اترسمت ابتسامه لطيفه حنونه علي وشه وقال
_اختاري اللي أنتي عايزاه يا نهله هديه مني ليكي
بصيت ليه بدهشه وابتسامتها وسعت بفرحه وراحت تجري زي الطفله تختار اللي حباه وعنيه بتتابعها بلمعة حب بينما وراهم أخته كانت بتبتسم بحب عليهم ومسحت دمعه وهميه من عينيها ورفعت أيدها لفوق برجاء
_ اوعدنا يارب
تمنت لهم من كل قلبها السعادة ومازالت بسمعتها علي وشها.
بعد وقت خرجوا من المكتبه وهي بتضم شنطة الكتب لقلبها وفرحانه زي الطفله الصغيرة اللي ابوها أخدها يجيب ليها شوكولاته ضحك علي شكلها بخفه وقال
_ اتبسطي
بصت ليه ولمعة القرحه بتزيد في عينه وقالت
_ أوي أوي شكرا بجد يا أمير
حط أيده علي صدره وانحني انحناءة بسيطه وكأنه فارس نبيل
_ نحن طوع أمرك يا أميره اي حاجة تتمنيها هعمل كل ما بوسعي عشان أحققها ليكي يا نهله
نزلت راسها بخجل وراحت ناحية أخته اللي كانت ماشيه قدامهم ومشت جمبها تداري خجلها منه ضحك علي تصرفها ورفع أيده علي صدره ناحية قلبه ورفع رأسه للسما وأتمني من كل قلبه أنهم يجتمعوا قريب في بيت واحد.
كانت قاعده قدام المرايا بعد ما جهزت أخدت نفسها بقوه عشان تهدي نفسها من التوتر اللي تملكها وخۏفها بصت علي شكلها لاخر مره بتقييم وبعدين ابتسمت برضا كانت لابسه فستان نبيتي واسع وعليه خمار يليق بيه كانت بسيطه وجميله جدا الجرس رن فعرفت إنهم وصلوا قامت من مكانها وفضلت راحه جايه في الأوضه بتوتر لحد ما دخل أخوها محمد عليها
_ يلا يا عائش
قربت منه وقالت برجاء
محمد مش عايزه أقابله يا محمد أرجوك ماما مدتنيش فرصه أرفض وقالت أمرها أنا خاېفه يا محمد مش حابه الموضوع .
مسك ايدي وضمھا لكفوفه واتكلم بحنيه
حبيبة قلبي متقلقيش أنا جنبك العريس مش وحش للدرجه دي
بصيت ليه وسألت بفضول
_ هو مين!
قرب مني وحاط كتفي وضمني ليه وهو بيتحرك لبرا وقال
_ واحد صاحبي دلوقتي هتشوفيه تعالي
خرجنا أنا وهو وانا ماسكه فيه بتوتر واول ما دخلنا الاوضه بصيت پصدمه للي قاعدين طنط علياء وهو..فارس ومعاهم مازن
_ اهلا اهلا بعروسة ابني القمر تعالي جمبي يا عائش يا حبيبتي.
قربت منها وانا مش حاسه بأي حاجه والصدمه لسه متمكنة مني حضنتني بقوه وبعدين قعدتني جمبها
اتكلموا في الكلام الروتيني اللي بيتقال في القعدات دي ومفوقتش من اللي انا فيه غير علي صوته وهو بيقول
_ازيك
بصيت ليه پصدمه واتكلمت كلام مش مفهوم
أنت ...أنا ..هو
_ احنا هتفضل العشر دقائق اللي هنقعدهم مع بعض في أنا وأنت خلينا ندخل في الموضوع علي طولمن أول ما عيني وقعت عليكي وأنا قلبي اتسد ليكي بطريقه غريبه كأنك مغناطيس كنت شكل الطفله اللي تاهت من باباها لكن مأدركتش بمشاعر الاعجاب دي الا بعد الحاډثه اللي حصلت ليكي عقلي اللي دايما بيجيب صورتك قدامي لا اراديا كلها مشاعر كانت أول مره أختبرها وكمان والدتي كانت عامل قوي في الموضوع ده من كتر كلامها عنك زاد من اعجابي بيكي أمي حبيتك أوي وقبل ما أفاتحها بأي حاجه لقيتها بتقولي أني لازم اتجوزك يا اما مبقاش ابنها ولا تعرفني وانا عشان ابن بار مكدبتش خبر وجيت أطلب الوصال ها اي رأيك موافقه
تمت
رحله
سلمى_عاطف