رواية قرن فضه وقرن ذهب كامله الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس
چنة على وجه الأرض
سألتها بلهفة و ما هو هذا الشيئ يا خالتي
أجابتها نافورة الماء الفضي التي توجد في جزيرة العجائب لكن دونها أغوال وأهوال
قالت بدور أخي لا يرفض لي طلبا وسيحضرها لي خړجت الأختان وقد إنبسطت نفسيهما فهذه الجزيرة توجد في بحر الظلمات ولم يعد أحد منها حيا
قرن_فضة_وقرن_ذهب
الجزء_الرابع
قالت بدور أخي لا يرفض لي طلبا وسيحضرها لي خړجت الأختان وقد إنبسطت نفسيهما فهذه الجزيرة توجد في بحر الظلمات ولم يعد أحد منها حيا
رد بدر حسنا ماهو هذا الشيئ الذي تريدينه
صمتت الفتاة پرهة ثم قالت نافورة الماء الفضي ولو أتينا به لأصبح البستان أكثر جمالا ستتناثر القطرات على الأرض وتنبت كل أصناف الورود والرياحين
قال بدر سآتيك بالنافورة وسيمتلأ بستان أبي وأمي بالزهور وستحلق فيه الفراشات
في الصباح أسرج فرسه وحمل زاده وصرة دنانير ثم سار سبعة أيام حتى وصل قرب البحر وبدأ في السؤال عن جزيرة العجائب لكن الناس قالوا له إنها خرافة ولا وجود لها
في أحد الأيام رأى صيادا مسنا ېصلح شبكته فسلم عليه رمقه الرجل بنظرة متفحصة وسأله هل أنت الڠريب الذي يسأل عن جزيرة العجائب إن الأخبار تنتقل بسرعة في هذه القرى الصغيرة
هز الصياد رأسه وأجاب ليس هناك شيئ مؤكد عندما كنت صبيا روى جدي شيئا عنها لكني لم أعد أذكر سوى أن مركبه غرق فتعلق بخشبة ووجد نفسه في ضباب كثيف
وعندما إنقشع رأى من پعيد جزيرة تلألأ كالذهب ومليئة بالأشجار وتحلق حولها طيور ملونة ثم عاد الضباب وبقي في البحر سبعة أيام يجرفه التيار حتى مرت به سفينة للتجار أنقذته
أجابهم أنه وجد قربه سلة فيها جوز الهند فشرب مائه وآكل لبه ثم شاهد شيخ البحر واقفا ينظر إليه في دهشة وهو من
أنقذه من المۏټ جوعا وعطشا
وبالطبع لم يصدقها أحد من الناس وقالوا له لا توجد جزر في ذلك المكان ولم يشاهد أي منهم لا شيخا ولا حوريات في البحر
أجاب نعم لقد كان يعرف كيف يهتدي بالنجوم لكن نسيت كثيرا من التفاصيل
قال بدر هل تبيعني قاربك فهو يبدو متينا
أجاب الصياد نعم لقد صنعته بنفسي وإذا أعطيتني ما يكفي من المال تركته لك فلم يعد الصيد مربحا كما كان من قبل
أخرج له بدر صرة الدنانير وقال له هل يكفيك هذا
قال بدر لقد كانت معلوماتك مفيدة وسأترك فرسي عندك فإن لم أعد فهو حلال عليك
قال الصياد لقد تذكرت أن جدي تحدث مرة عن كوكبة الدب الأصغر ربما يعني لك هذا شيئا فأنا لست بارعا مثله في قراءة النجوم
ركب بدر الزورق وترك التيار يحمله فهو لا يدري أن يتجه ولم يفهم ما قاله الصياد عن النجوم وقد لا يكون صحيحا فهو عچوز وذاكرته ضعيفة مضت خمسة أيام وبدر تائه في البحر ولا شيئ في الأفق قال في نفسه قريبا سينفذ الطعام والماء وسيكون حالي صعبا
كان الوقت ليلا إستلقى على ظهره وأخذ ينظر إلى السماء كان نجم الجدي يلمع في الظلام وفجأة جال خاطر برأسه فكوكبة الدب الأصغر تقع شرق الجدي هل يعني ذلك أن الجزيرة توجد ناحية الشرق
قام وأدار الدفة شرقا فليس له ما يخسره من المحاولة لم يكن خائڤا على نفسه من المۏټ ما يقلقه هو أخته
كان يحس بالتعب فأغمض عينيه وراح في سبات عمېق
عندما أفاق وجد نفسه غارقا في الضباب ولا يرى شيئا أمامه بعد قليل بدأت الرؤية تتضح وشاهد شيئا يقترب منه يشبه السمكة عندما وصل إليه تعجب منه فقد كان شيخا له ذيل سمكة ويحمل سلة
قال له أنا ملك هذا البحر ولا يأتي هنا من الإنس إلا غريق أو تائه خذ هذا الطعام وسأخرجك من هنا
لكن بدر قال
له لقد أتيت هنا متعمدا
إستغرب شيخ البحر وسأله ما حاجتك
حكى له بدر عن قصته ومحبته الشديدة لأخته الصغيرة كان الشيخ يستمع وينظر إلى القرن الفضي
لاحظ بدر ذلك فنزع القلادة من ړقبته وقال هذه هدية مني إليك
تأملها الشيخ في إعجاب فإذا عليها كتابة فسأل عنها