الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الاميره المنفيه الفصل 1-2بقلم اسماعيل موسى

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الاميره_المنفيه
١
كانت جدتى قبل ۏفاتها بتكلمنى عن أقرباء والدتى المېته وكيف انهم كانو قبل رحيلهم من زمن طويل من أغنى اغنياء ديلا هاوس المدينه العفنه الملتصقه بالغابه النائيه التى نعيش فيها وأنهم يملكون قصر كبير على أطراف المدينه منعزل ومهجور لكنى لم افكر يوم فى زيارته رغم انى كنت صغيره كنت حانقه على أهل والدتى لأنهم لم يفكرو ولا مره السؤال عنى بعد ۏفاة والدتى كان فيه عداوه ليهم جوه صدرى وكنت بكرههم ثم حتى لو حاولت اوصل للقصر مش هقدر القصر دا محدش بيعرف يوصله كأنه مختفى داخل الغابه

وټوفيت جدتى قبل التحاقى بالجامعه المحليه كابسيل دون والدى كان عكس جدتى مكنش بيحكى ليه اى شىء عن أهل والدتى وكنت كل ما اجيب سيرتهم قدامه يغير الموضوع وملامحه بتكون منزعجه
بذلت كل جهدى فى الدراسه عشان أحقق حلمى والدتى الالتحاق بالجامعه وتمكنت من اجتياز الاختبار النهائى واصبحت طالبه فى الجامعه.
وكان والدى رغم مرضه بيحاول يشتغل فى اى حاجه كى يوفر لى أموال عشان الدراسه قبل امتحانات الترم الاول فى جامعتى كابسيل دون صحيت على خبر عودة عائلة هانس ريفيرا أقرباء والدتى إلى رحلو من زمن بعيد عن المدينه
وكانت المدينه كلها بتتكلم عن قصر عائلة هانس وازاى بيتم ترميمه والاعمال إلى شغاله فيه
وتوقعت ان عائلة والدتى هتسأل عنى لكن الايام مرت ومحدش منهم ظهر على باب بيتنا ولا كأنهم يعرفونى وتيقنت ان نسبى لا يشرفهم
فنحن عائله فقيره جدا يعمل والدى فى الحقول المنازل ودا خلانى اكرهم اكتر
وعائلة هانس لا تظهر فى القريه كنت بسمع عنهم زى كل سكان القريه
تدهورت صحة والدى بسرعه كبيره وكان محتاج عمليه باقصى سرعه واضطريت اشتغل فى حانه وبذلت مجهود كبير جدا اجمع قرش على قرش عشان الحق والدى ومر شهر وانا بكافح لحد ما صاحب الحانه وافق يسلفنى فلوس اعمل العمليه لوالدى فاكره اليوم دا كويس رجعت على بيتنا فرحانه وكان فيه شخص غريب ماشى فى الشارع جنب بيتنا خبطت على الباب لكن والدى مفتحش
استخدمت مفتاحى ولما فتحت الباب لقيت والدى مرمى على الأرض مېت
مقدرتش اتمالك نفسى صړخت وفقدت الوعى تجمع الجيران وفوقونى كنت مڼهاره جدا ولأننا فى قرية صغيره مراسم الډفن تمت بسرعه حضنت والدى لأخر مره قبل ما ينزل القپر ولاحظت چرح صغير فى رقبته مشوفتوش قبل كده خلصنا الډفن وانا مڼهاره حياتى انتهت بمۏت والدى الناس كانت بتواسينى وتحاول تخفف عنى ورغم حزنى وانهيارى سمعت جارتنا بتتكلم ان والدى كان بصحه كويسه فى اليوم إلى ماټ فيه
كنت عارفه ان المۏت بيحصل من غير اسباب وان كلام جارتنا من شدة حزنها على والدى
اعتزلت فى بيتنا البسيط رافضه اخرج منه مش قادره اتعدى الصدمه وخدنى الحنين

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات