رواية نسمة امل كامله بقلم حنين ابراهيم

شايف إنه مقتدر
أما بالنسبة لتامين مستقبلك فأبوك هو الي هيتكفل بالموضوع ده ده حقك عليه إنه يعوضك عن السنين الي فاتت كلها 
نسمة بتردد بس يا ماما أنا كده بسمحله يفرض رأيه عليا من أولها
أمل بابتسامة مفيش مانع إنك تحسسيه إنه مشى كلمته عليك و لما تبقي في بيته إبقي إتلحلحيلك شوية و إقنعيه برأيك ولما كلامه ميعجبكيش إدلعي عليه و إستخدمي طرقك عشان تخليه يصالحك و لو شفتي إنه إتجاوز معاك وجه
عليك في يوم أقعدي معاه و عاتبيه بس بطريقة تحسسه إن عتابك ده على قدر المحبة عشان يتقبل كلامك و ميعيدهاش تاني مش تزعقي و تخانقي و تزيدي الطين بلة
نسمة كانت صامتة تفكر بكلامها
عندما امسكت بيدها وافقي يا بنتي أنا قلبي إرتاح للشاب ده وحاسة إنه هو الي هيعوضك عن الي فاتك 
بعد قليل من الوقت نسمة خرجت من الغرفة مع والدتها و إعتذرت لوالدها
بعد أيام إتصل أيمن بهلال و أبلغهم بمواففتها 
وبدأو بتجهيز للزفاف علم أيمن بشرط نسمة ببقاء والدتها معها إعترض في البداية لأنه كان ينوي إعادتها لبيته
لكنه لم يجد مفر مع إصرار نسمة بأنها لن تستطيع التخلي عنها ولا أن تؤمن عليها معه مع رفض زوجته الثانية و أم أولاده سيأتي اليوم الذي يتخلى عنها مجددا
بعد أشهر أقيم حفل الزفاف على أكمل وجه و الجميع كان سعيد ماعدى البعض
نرمين بضيق أنا عارفة عاجبه فيها إيه دي دي بنت أختي برقبتها 
سامح إبنها ليه يا ماما دي طالعه زي القمر وبعدين بنت أختك إيه دي صفرة و معصعصة
نرمين پغضب ولد إحترم نفسك دي عودها فرنساوي زيي و الف مين يحلم بيها حتى إسأل أبوك
إلتفتت لزوجها الذي كان بعالم أخر ينظر للجهة الأخرة نظرت للمكان الذي ينظر له لتكز على أسنانها من الغيظ عندما رأت روميسا بكامل أناقتها تبتسم و هي تتحدث مع امل 
و هو على الناحية الأخرى يقضم أصابعه من الندم
مرت الأيام و هلال و نسمة تقربا من بعضهما كثيرا و كانت تشعر انها لن ټندم
بعد بضعة شهور كانت نسمة تقوم بأعمالها المنزلية و تعتني بوالدتها و حماتها و اكلهما و ادويتهما و عند إنتهائها جلست في غرفة المعيشة تمسك بهاتفها و تقلب في المواقع عندما قابلت خبرا جعلها تلبس حجابها و تخرج 
وقبل ذلك إستأذنت من حماتها ووالدتها أن عندها عمل ضروري يجب ان تنهيه 
بعد بعض الوقت وصلت إلى الشركة وهي تمشي بخطوات قوية عندما رأها فراس تفاجأ لحضورها
فراس نسمة بتعملي إيه هنا
نسمة فين إبن عمتك
فراس جوة لسا كنا بنعمل إنترفيو
نسمة لم تبقى لتسمع باقي الحديث ودخلت مباشرة إلى مكتبه لتجده يجلس خلفه تقابله إحدى الفتيات المتقدمات إلى الوضيفة
نظر لها هلال باستغراب ثم إلتفت إلى الفتاة خلي رقمك و إحنا هنتصل بيك
إستأذنت وخرجت لتدخل نسمة پغضب وهي تريه هاتفها ممكن افهم إيه ده 
هلال ببساطة إعلان للوظيفة الي محتجاها الشركة
نسمة أفهم من كده إنك مصمم ترفض طلبي 
هلال يا نسمة يا حبيبتي انا قولتلك قبل كده إني مش عايزك تشتغلي وتتعبي نفسك عشان انا مش منقص عليك حاجة أنا عايزك تتفرغي للبيت و 
ثم قربها نحوه بحنان وليا وبس
نسمة بدلع يا حبيبي ما أنا برضو عايزة افضل جنبك و ترجعني للسكرتارية عندك و لو على البيت و أولادنا في المستقبل فأنا اوعدك اوفق بينهم
هلال بتنهيدة وحيرة يا بنت الحلال انا نفسي أفهم ناقصك إيه عشان تشتغلي
نسمة أكيد مش هينقصني حاجة بوجودك بس زهقت من قعدة البيت 
ثم كشرت و غيرت من نبرتها لأخرى حانقة ولا إنت عايزني أقعد في البيت عشان تاخد راحتك مع السكرتيرة الجديدة و أخليها تلف عليك و تاخدك مني
ضحك هلال بصوته الاجش طب أحلفلك بإيه إني عمري ما وظفت عندي سكرتيرة وكانت بنت مش ولد عشان منع الإختلاط غيرك و الي كانت هنا كنت هعينها في قسم المحاسبة يعني إختلاكنا قليل
نسمة امم يا سلام إشمعنا أنا
هلال عشان إنت غير
نسمة بابتسامة خجل أيوة كده إفضل إنت ثبتني بالكلمتين دول عشان أغض نضري عن طلبي 
ثم عادت لتغير نبرتها مرة أخرى بس ده بعدك
هلال يا ساتر يا رب إنتي بتتحولي ولا إيه طب روحي للبيت وهنتكلم في الموضوع ده بعدين 
نسمة ماشي متتأخرش عشان عملالك الأكل الي إنت بتحبه
هلال تسلمي يا حبيبتي
نسمة بحب يسلملي قلبك باي
هلال إبتسم على جنانها و هي مشيت
بعد زن أيام وافق إنها ترجع تشتغل و كانت معاه معضم الوقت وده قربهم اكثر من بعض و هي مع وصايا حماتها ووالدتها عرفت تتحبه فيها و تقلل مشاكل معاه و عاشو حياتهم بسعادة و حب تفاهم
تمت بحمد الله
حنين إبراهيم الخليل