الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية خداع قاسى الفصل 16 بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الجزء 16
تظاهر الرجل بالتفكير لبرهة قبل أن يقول بتسلية تقدري تقولي معرفة لماما هي فين بقى
قالت بارتجاف من الخۏف هي...هي مش موجودة دلوقتي.
ثم أغلقت الباب بسرعة في وجهه كان تصرف تلقائي نبع من توترها وخۏفها خاصة أنها أحست أنها أخطأت حين أخبرته أن والدتها ليست في المنزل وأنها وحيدة هنا.
سمعت ضحكة من الخارج تبعه صوت الرجل بمرح كدة تقفلي الباب في وش عمو يا قطة على العموم عرفي ماما إني جيت.

لم تجب داليا وهي تقف مكانها مرتجفة پخوف ثم أرهفت السمع وحين تأكدت أنه ذهب تنفست الصعداء وذهبت لتجلس بضيق.
أين ذهبت والدتها وتركتها لوحدها ومن هذا الرجل الغامض
أصدرت معدتها صوت من الجوع فنظرت حولها بحيرة ولم تجد حل غير أن تنتظر إلا أنه مرت ساعة أخرى ولم تعد فنهضت تبحث مرة أخرى عن شيء يصلح للأكل حين وجدت علبة متبقي فيها بعض من الجبن ولكنها لم تجد خبز تستطيع تناوله معه فوقفت تفكر حتى تساءلت هل تستطيع أن تسأل الجيران ليعطوها
فتحت باب المنزل وتوجهت بتردد للشقة المجاورة ثم طرقت الباب.
فتح الباب فتاة تظهر في عمر داليا أو أكبر قليلا رفعت حاجبيها باستغراب فيه حاجة
قالت داليا بارتباك لو..لو سمحتي عندك رغيف عيش
حدقت إليها الفتاة بدهشة نعم
كررت داليا بإحراج عيش أصل أنا جعانة ولما دورت في بيتنا لقيته خلصان وماما مش موجودة.
تفحصتها الفتاة ثم ضحكت اه موجود طب تعالي بما أنك قاعدة لوحدك اقعدي معانا.
ردت داليا بتعجب معاكم
أجابت الفتاة ببساطة اه مفيش حد غيري أنا وماما بدل ما أنت قاعدة لوحدك.
ترددت داليا لأنهم غرباء ولكن في المقابل ستجلس وحيدة حتى تعود والدتها فابتسمت بتوتر تمام.
دلفت بتوتر تتفحص الشقة بعينيها فوجدتها عادية وغير بعيدة عن ديكور شقتهم أشارت لها الفتاة بالجلوس فجلست ثم اختفت الفتاة في زاوية من الشقة وعادت بعد دقيقتين تحمل لها رغيف الخبز.
قالت بمرح اتفضلي العيش أهو قولي لي بقى إسمك إيه
ابتسمت داليا بخجل أنا داليا وأنت
أسندت الفتاة ذراعها على مسند الأريكة أنا نورهان أنت مين بقى أنا أول مرة أشوفك.
ردت داليا بتلقائيةجارتكم تبقى ماما وأنا جيت أعيش معاها هنا.
نظرت لها نورهان بدهشة بجد بس إزاي أول مرة أشوفك! وكمان إحنا عمرنا ما عرفنا أنها متجوزة وعندها بنت.
أخفضت داليا رأسها ماهو بابا وماما متطلقين وأنا كنت عايشة معاه.
هزت نورهان رأسها ثم رفعت كتفها بلامبالاة كانت داليا تتجاوب بحذر مع نورهان حتى مضى بهم الوقت وانسجمت معها تماما في الحديث متخلية عن بعض توترها ووحدتها حتى انتبهت للوقت المتأخر فشهقت إيه ده أنا لازم أروح زمان ماما رجعت ومش عارفة أني هنا.
نهضت بسرعة فسارت معها نورهان حتى الباب ما إن فتحت الباب حتى صړخت بفزع هي وتمسكت بنورهان حتى تبين لها

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات