الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الاميره المنفيه الفصل 7بقلم اسماعيل موسى

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الأميرة المنفيه
٧
على مدى ايام كانت الحكيمه تراقب كارولين التى تجلس متربعه على الأرض بعيون مغلقه تتأمل الطبيعه ما عادت الحكيمه تستطيع تقدير الوقت الذى تقضيه كارولين شارده فى البدايه كانت مقتنعه انها لن تمضى سوى ساعتين
اما الان فكارولين تقضى ساعات طويله بلا طعام ولا شراب غير شاعره بالوقت ولا البرد ولا حتى الثلج الذى يتساقط فوق الخيمه وكانت الحكيمه تنام احيان وتستيقظ فتجد كارولين فى صمتها وتأملها كارولين التى كانت تقضى اوقات سعيده فى اللعب مع الأطفال

ثم تعلمت ان تذهب الغابه وتعيش مع حيوانتها وتسكن ارواحها لقد ركضت مع الغزال وطارت من النسر وحلقت نحو السماء وغاصت داخل النهر القريب بين أسماكه تلك التأملات الطويله التى منحتها البصيره والصبر
هذا يكفى قررت الحكيمه وهى تلكز كارولين فى ظهرها عودى إلى هنا يا فتاه انتهى وقت التأمل
ورغم ان كارولين كانت تظن انخا تحتاج مزيد من الوقت تقضيه فى تلك الرحلات الغريبه الا انها استجابت للحكيمه التى امرتها ان تقطع الأشجار
ليس كل كل الأشجار بل نوع واحد منها شجرة بازيكس الصلبه احملى فأسك ولا تعودى قبل أن تقطعى شجره او شجرتين
شجرة بازيكس التى فى صلابة الصخر نفسه باشواكها التى ټجرح وتقطع الجسد
حلمت كارولين الفأس وخرجت نحو الغابه ملتفحه بمعطف من الفرو ثقيل يحميها من الثلج
حددت كارولين شجرة بازيكس وراحت تضربها بالفأس
جذع ضخم صلب لم تؤثر فيه ضرباتها ولم تخدش الشجره
واصلت كارولين الضړب حتى تعبت وتمكنت بالكاد من خدش الشجره ورغم البرد جسدها تصبب بالعرق
قعدت كارولين على الأرض منهكه منتهيه مهمه مستحيله
انها ليست شجره عاديه
شجرة بازيكس شجره ملعونه ولكن كان عليها ان تقطع الشجره نهضت مره اخرى وواصلت العمل حتى مغيب الشمس بالكاد جرحت الشجره
يأست كاورلين وعندما قررت أن تسير نحو الخيمه حضرت الحكيمه فى ذهنها
لا تعودى قبل أن تقطعى الشجره حتى لو ظللتى ايام داخل الغابه
لعنت كاورلين الحكيمه فى سرها كان الليل على وشك الهبوط رفعت كاورلين الفأس بأصرار وواصلت الضړب
وكان جذع شجرة بازيكس صامد امام ضربات كارولين الضعيفه بتحدى
لن أنجح همست كاورلين سأموت قبل أن اقطع جذع الشجره
جوار الشجره جلست كارولين فى الظلام وراح البرد يغزها والثلج يتراكم فوق ملابسها
تجمدت أطراف كارولين ولم تنجح فى إشعال الڼار
ماذا أفعل
الڼار فى الخيام مشتعله وانا اموت من البرد
اغمضت كارولين عيونها پانكسار فكرى يا كاورلين!!
همست كاورلين وهى تحدث نفسها لما لا ثم تربعت فوق الأرض المغطاه بالثلج واغمضت عينيها تتأمل عبرت الممر وتجولت بين الخيام ثم اختارت خيمة الحكيمه ودلفت داخلها وجلست جوار الحطب المشتعل ولاحظت ان الحكيمه اشعلت ڼار ضخمه أكبر من كل مره
راح الدفيء يتسلل لجسدها وشعرت بالراحه لن أعود ابدا
لن اتجمد سأظل هنا حتى الصباح
ظلت كاورلين جوار الڼار حتى انبلج الصبح ولما

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات