رواية بستان حياتى الفصل 22الاخير
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
بستان_حياتي
بقلم_سلوى_عوض
بارت 22 والاخير
مر أسبوع وأمنية كانت محجوزة في المصحة النفسية حالتها بتسوء يوما بعد يوم. حاولت إيذاء نفسها عدة مرات مما اضطر الطبيب إلى نقلها إلى غرفة مبطنة خالية من أي أدوات قد تستخدمها. ومنعت الزيارات عنها تماما وبدأت حالتها النفسية تؤرق الجميع.
في تلك الأثناء كان الجد قد تعافى وعاد إلى السرايا. بمجرد وصوله سأل سليم عن الأوضاع وما حدث أثناء غيابه. وقف الجميع في صمت للحظات ثم بدأ الجد يتساءل
سليم يا جدي لازم تهدى وترتاح الاول .
الجد أنا بجيت زين يا ولدي. فاهمني .
تدخل جمال في الحوار قائلا
جمال رد على جدك يا سليم. واحنا كمان لازم نفهم الي حصل .
أخذ سليم نفسا عميقا وبدأ يحكي كل ما حدث خلال الأيام الماضية. شرح كيف أن أمنية تم نقلها إلى المصحة النفسية بسبب تدهور حالتها وكيف أن عمه فؤاد أصبح منعزلا تماما في غرفته لا يتحدث مع أحد. أثناء حديثه لم يتمالك الجد نفسه وبدأ في البكاء.
جمال بحدة ليه ما بلغتوناش باللي بيحصل
فريد كفاية اللي كنتوا فيه ياعمي ربنا معانا وعمي العمدة ما سابناش ووقف جنبنا.
سليم والله يا جدي ولاد عمي طلعوا رجالة بجد. يا زين ما ربيت.
الجد وفؤاد فينه دلوقت
سليم عمي فؤاد من وقت ما خرج من المستشفى وهو حابس نفسه في أوضته. مرات عمي نجوى هي اللي بتخدمه. الأول كانت بتروح تزور أمنية وترجع تاخد بالها منه لكن لما الزيارات اتمنعت بقت قاعدة معاه على طول.
جمال وسهير دي وأخوها إيه اللي حصل لهم
فريد جوز سهير جه ومعاه مرات وليد والجزار أبوها وقالوا إنهم هيسلموهم للحكومة. وفعلا اتقبض عليهم ومستنيين المحاكمة. كده خلصنا من شرهم الحمد لله.
بينما الجد يتابع الحديث لاحظ غياب بستان فتساءل
الجد فين بستان وحشتني جوي.
عمر مازحا يا جدي في هنا ناس بتغير.
عمر لا ما أقصدكوش إنتوا.
سليم قصده عليا أنا.
الجد يبتسم هي فينها صح
نور بتردد بصراحة يا جدي... تتوقف فجأة عن الكلام.
الجد يقلق في إيه مالها
نور بسرعة مافيش يا جدي. بستان بخير والله. هي بس من ساعة اللي حصل لأمنية وهي قافلة على نفسها وبتراسل الدكاترة برا عشان يساعدونا في حالتها.
عمر يضحك نهارك مش معدي يا ليلى. إحنا كلنا كوم وبستان كوم تاني لوحدها.
سليم وبعدين معاك يا زفت
عمر مش كده يا جدي مش بستان أغلى واحدة عندك كمان الوحيدة اللي مسموح لها تدلعك وتعملك النسكافيه كل يوم واللي بتسمع معاك الأغاني اللي بتحبها
سليم يضغط على أعصابه صبرني يا رب وما أخنقش الواد ده.
عمر والله كل اللي قلته حصل.
الجد يبتسم ويهز رأسه قائلا
الجد بجد. بس إنت وهو ليه ما جتش تسلموا عليا
ليلى ما قلنا لك يا جدي...
الجد لا بجد وحشتني بستان جوي. دي أطيب قلب في الدنيا. يلا يا ليلى ناديها.
في غرفة بستان كانت جالسة على سريرها وبجانبها اللاب توب الخاص بها منشغلة بمراسلة الأطباء خارج مصر على مدار اليوم والليل في أمل منها لتحسين حالة أمنية. انغمست في العمل لدرجة أنها نسيت أن اليوم هو موعد عودة جدها.
فجأة يسمع صوت طرقات على الباب ثم تدخل ليلى وهي تقول
ليلى إيه يا بنتي جدك رجع وعايز يشوفك!
بستان وهي تغلق