رواية العاشق المجهول الفصل الاول والثاني والثالث والرابع بقلم امنيه الريحانى
لواقع وجواز رسمى يربطه بسارة كان عارف إن الموضوع مش سهل وإن إقناع أبوه الحاج إبراهيم الحديدى الصعيدى أمر مش سهل خالص لكن حبه لسارة خلاه يتمسك بيها ويبقى مستعد يحارب عشانها أى حد وفعلا راح فاتح أبوه اللي وقف ضده ووبخه جامد وهدده لو فضل مصر على اللي فى دماغه هيعتبره ماټ ويحرمه من الميراث
عادل وماما كان رأيها إيه
يحيي ياريتها جت على الرفض بس فى الظاهر هما كانوا رافضين يجوزوا بنتهم لشخص مسلم لكن الحقيقى إن أخو سارة هو كمان كان بيلعب لمصلحته وكان طمعان فى ورث سارة من أبوها وعشان عارف إن سارة عنيدة وقف ضدها ورفض الجواز وقوم عليها عيلتها كلها فقررت سارة إنها تهرب مع عاصم وفعلا هربوا وسافروا سوريا وهناك إتجوزوا وكانوا أسعد زوجين لكن أخو سارة أستخسر يشوف أخته سعيدة وفضل يدور عليها خصوصا لما عرف إنها خلفت بنت
ينظر خالد لفاطمة قائلة فاطمة !
يحيي كان مصر يخطف بنتها وېحرق قلبها عليها يا إما تنفصل عن عاصم وفضل عاصم وسارة ومعاهم فاطمة يتنقلوا من بلد لبلد ومن مكان لمكان عشان يهربوا من شړ يوسف أخو سارة لحد ما أنتهى بيهم المطاف الإمارات واستقروا هناك فترة كان عاصم فيها بيحاول يدور على شغل خصوصا وإن الدنيا ضاقت بيه بعد ما أبوه منع عنه أى فلوس وسحب منه كل حاجة وفعلا لقى شغل وأستقرت حياته هو وسارة وفاطمة لحد من تلات سنين فاتوا لما عرفوا بمرض سارة بس للأسف كان الوقت متأخر أوى وحالتها كانت متأخرة وملحقتش تتعالج وماټت
ينظر خالد لفاطمة التى بدأت تهبط دموعها على وجهها بعد أن تذكرت والدتها وعادت بالزمن تلات سنوات للوراء
فى إحدى المستشفيات
ترقد سارة على السرير ويبدو عليها التعب تنظر إليها فاطمة فى قلق قائلة إنتى لسه تعبانة يا ماما عارفة أنا صليت زى ما قولتيلى ودعيت ربنا كتير عشان تخفى وتسيبى المستشفى
سارة فى ضعف قربى يا فاطمة
فاطمة أيوا يا ماما دعيت إنك تخفى
سارة عايزاكى لما تمشى دلوقتى يا سارة وتروحى البيت تصلى تانى وتدعيلى بس تدعى ربنا وتقوليله يارب أرحم ماما
فاطمة يعنى إيه ماما
سارة هتعرفى بعدين يا حبيبتى المهم كل ما تفتكرى ماما تدعى وتقولى ربنا يرحمك يا ماما
ينظر لها عاصم فى ألم قائلا كفاية يا سارة كده هتتعبى زيادة
وتعيد سارة النظر لفاطمة قائلة فاطمة حبيبتى فاكرة كلام ماما ليكى
فاطمة أيوا يا ماما لازم دايما أصلى لربنا عشان يحمينى ولازم أعرف إنى بلدى مصر وإن أنا مصرية
سارة شاطرة يا سارة وأعرفى كمان إن ماما محبتش أكتر من فاطمة وبابا
بقلم أمنية الريحانى
وهنا تشهق سارة مرة واحدة وتسقط يدها من يد فاطمة فتنظر فاطمة لوالدها الباكى قائلة هى ماما مالها يا بابا
عاصم بصوت باكى ماما أرتاحت يا فاطمة
تعود فاطمة إلى الواقع وقد تصارعت الدموع الساخنة على وجنتيها لتنتبه