الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية الخادمه هانم الفصل السابع و الثامن بقلم اسماعيل موسى

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الخادمه_هانم..
...7..8 للكاتب اسماعيل موسي
الخادمه_هانم
٧
كانت مقيده من يديها فى خازوق معدنى مغروس فى الجدار قيد يسمح لها بالجلوس وثنى قدميها وركبتيها
تأملتها وهى راقده تبدو كالملاك من النادر ان تبدو فتاه جميله وهى نائمه فأنهم فى الغالب يمتلكون وجه مرعب أثناء نومهم ولحظة استيقاظهم من النوم
كم مضى على بقائها هنا

لا أتذكر !!
وغير مهتم بالتذكر كل إلى اعرفه انها حبست لفتره كافيه تجعلها تتمنى معرفة سبب احتجازها فى هذا المكان القذر
مستعده لتنفيذ اى امر تسمعه اذنها منى بل ابعد من ذلك اى كلمه أنطقها على الأطلاق!
كل يوم اكتفى بمعاينتها احضر لها الطعام وارحل
استمتع بتوسلاتها من فضلك ارجوك قل فقط ما ترغبه منى
لقد تعلمت وادركت وايقنت أننى لن ارد عليها الشخص الصامت الملثم إلى بيحضر عندها يحضرلها الأكل ويكتفى بلمسه لخدها
او تمريره خاطفه على عمودها الفقرى وربما خصرها!!
بمضى الايام توقفت عن الصړاخ وقت رحيلى
واختفت نظرة الأمل من وجهها عند رؤيتى
انا بالنسبه لها انا مجرد شبح متخفى يظهر ويرحل فجأه
اقتربت منها اسمع تأوهاتها الضعيفه عينيها الضعيفه رمقتنى بوهن
ترمق بړعب يدى التى تحركت نحوها
نزعت ملابسها مزقتها وقبل ان تصرخ وضعت قماشه فى فمها
احس قشعريرة جسدها الخائڤ المرتعش
سكبت الماء الدافىء على جسدها العارى ونظفته كله حللت قيدها
نهضت وهى تترنح
ألقيت إليها ملابس جديده فهمت ما اريد لبست الهدوم بسرعه
أشرت للقيد تحركت طواعيه نحوه كبلت يديها وجلست خلفها
اسرح شعرها الطويل امسده ببطىء حتى إنتهيت ثم تركتها ورحلت
فى غرفتها جلست نيره كان واضح ان جو الفيلا ملبش بعد مشلكة الشركه وكانت عايزه تستعيد اعصابها
ولا يمكن ان يحدث ذلك دون موسيقى مزاجية نيره تستجيب للنغمات ودقات الهورن ووشوشة الناى ورقصات البيانو
انطلق نغم بصوت واطى لمعزوفه قديمه ل سترافنسكى فتاه وحيده تعبر النهر للجهه الأخرى
اضجعت نيره على السرير تحمل بين ايديها لوحة رينيه ماغريت الاشهر العشاق
ماجريت رسام الأسرار واالالغاز
نيره كانت بتحب اللوحه دى جدا إلى بتصور اندماج رجل إمرأه ملفوفان بروؤسهما بقطعة قماش بيضاء غارقين فى قبله
اللوحه إلى قد تبدو مبهمه
شاب وفتاه كل واحد منهم دماغه ملفوفه فى قماشه بيقبلو بعض
اللوحه إلى بتعبر عن وجهة نظر رينيه ماغريت بعمق عن عدم قدرة الإنسان على الكشف الكامل عن الطبيعه الحقيقيه لعلاقاته حتى مع اقرب الناس
اللوحه تحمل اكثر من اسم قبله من خلال قماش او فقدو روؤسهم من الحب
بس نيره ليها وجهة نظرها الخاصه بالنسبه للوحه دى كانت تعرف ماجريت جيدآ
الرسام إلى والدته اڼتحرت وهو طفل ابن ١٤ سنه وجدت جثتها فى النهر
لما اخرجو الچثه رينيه كان موجود وشاف القماش مغطى دماغ والدته
من لحظتها ومعظم رسومتها تخفى الرأس
تخفى ألمه
ينجح كل إنسان فى إخفاء المه بطريقه عجيبه نيره إلى كانت مدركه ان حتى الحب القوى غير قادر على إعطاء الفرصه لفهم الحقيقه

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات