رواية العاشق المجهول الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن بقلم أمنية الريحانى
قومى بقى يا حبيبتى هتتأخرى على المدرسة
تفتح فاطمة عينيها ببطيء قائلة صباح الخير يا طنط
مريم صباح النور يا حبيبتى اصحى بقى النهاردة أول يوم فى المدرسة يالا قومى ألبسى على ما أحضرلك الفطار
فاطمة حاضر يا طنط هو أبيه خالد لسه مسافر
مريم ما إنتى عارفة يا طمطم إن خالد مسافر من بدرى عشان يستعد لجامعته
فاطمة فى ضيق ربنا معاه
مريم وإيه يا ابنى اللي رجعك مش قولت عايز تستعد للجامعة
خالد مقدرتش مكونش موجود فى أول يوم مدرسة لطمطم
ينظر خالد لفاطمة قائلا مټخافيش يا طمطم أنا عارف إن الجو جديد عليكى بس هتاخدى عليه وهيبقى ليكى صحاب كمان وأنا واثق إنك شاطرة وهتجيبى أعلى الدرجات وخليكى فاكرة إنى معاكى وفى ضهرك
بقلم أمنية الريحانى
فى شركة الصفدى
يتحدث يحيي فى التليفون قائلا وأنت كنت عايزنى أعمل إيه يا عاصم طبيعى كان لازم أبعدها عن الفيلا عندى هو أنت فاكر إن مكنتش أقدر أجبر غالية إنها تتقبل فاطمة لحد ما ترجع بس أنا عملت كده عشان أبعدها عن الخطړ الفيلا عندى أول مكان هيفكروا يدوروا فيه عليها لأنهم عارفين إن غالية عمتها وإنها ملهاش أهل غيرها فكرت أوديها عند مريم عشان محدش هيجى فى دماغه إنها عندها
يحيي متقلقش أنا حاولت أحسن الصورة أدامها ولا كنت عايزنى أقولها إنى أبوكى هربك على مصر عشان هو مطارد من .... تجار سلاح
الفصل السابع
رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى
تمر الأيام سريعا وكل منهم مشغول فى دراسته فكانت فاطمة منهمكة طوال الأسبوع فى المدرسة وخالد أيضا كان مشغول فى كليته طوال الأسبوع وكان حريص أن يكون متواجد مع فاطمة أخر كل أسبوع لكى يطمئن عليها ويهتم بمراجعة دروسها أزداد قرب وإهتمام خالد من فاطمة فأصبحت تشغل معظم تفكيره حتى وهو بعيد فى كليته كان يفكر كيف يسعدها ويعوضها عما مرت به من ذكريات أليمة وفى هذه الفترة أبتعد خالد دون أن يشعر عن غادة التى كانت فى ضيق وقلق من هذا البعد فلم يعد يقابلها ويتحدث معها مثل سابق وفى يوم من الأيام كانت فاطمة تخرج من المدرسة مع صديقتها وردة التى أصبحت بمثابة الأخت فتفاجئت بوجود خالد يقف فى إنتظارها أمام باب المدرسة فنظرت له فى سعادة وحب وكادت أن تركض إليه ولكن وردة أوقفتها قائلة بت يا فاطمة مين القمر اللي واقف مستنيكى ده إنتى مش قولتى مبتصاحبيش ولاد
ضړبتها فاطمة فى ذراعها قائلة أصاحب مين يا مچنونة دا أبيه خالد دا أكبر منى بسنين
وردة يا نهار أبيض هو دا أبيه خالد اللي حكتيلى عنه وبتتكلمى عنه عادى كده كأنك بتتكلمى عن أى واحد
فاطمة مش فاهمة يعنى أتكلم عنه إزاى
وردة يا بنتى دا ناقصله فولتين وينور مش شايفة البنات اللي هناك واقفين متنحين إزاى
نظرت فاطمة لمجموعة من الطالبات فوجدتهم ينظرون لخالد فى إعجاب وهيام فشعرت بالضيق من نظراتهم له
وردة ايه يا جميل قلبتى وشك ليه
فاطمة مفيش حاجة أنا هروحله بقى يالا سلام
وردة فى نفسها يا حبيبتى يا فاطمة شكل خالد ده هيبقى حكايته معاكى حكاية
بقلم أمنية الريحانى
توجهت فاطمة إلى خالد مسرعة فى سعادة قائلة أبيه خالد مقولتليش إنك جاى النهاردة
خالد حبيت أعملهالك مفاجأة ها إيه رأيك
فاطمة أحلى مفاجأة فى الدنيا
خالد بصى يا ستى النهاردة أخر الأسبوع وعارف إنك بتتعبى فى المدرسة طول الأسبوع فقررت أفسحك وكمان عشان فى مناسبة النهاردة حابب أحتفل بيها معاكى
فاطمة بجد يا أبيه مناسبة إيه بقى
خالد هتعرفى يا غلباوية دلوقتى نروح عند ماما تغيرى هدوم المدرسة وتلبسي فستان جديد جبتهولك على ذوقى ونخرج سوا موافقة
بقلم أمنية الريحانى
فاطمة دا كلام طبعا موافقة ربنا ما يحرمنى منك يا أبيه
فى جامعة إسكندرية
تجلس غادة فى ضيق فتجلس صديقتها ياسمين بجانبها قائلة مالك يا دودو
غادة خالد متغير معايا أوى يا ياسمين مبقاش يكلمنى زى الأول وعلطول مشغول عنى وحتى أخر الأسبوع لما بينزل إسكندرية مبقناش نتقابل زى الأول بحجة إن عنده مذاكرة كتير
بقلم أمنية الريحانى
ياسمين طب ما يمكن فعلا مشغول ما إنتى عارفة إنه أخر سنة فى الكلية
غادة لا يا ياسمين أنا قلبى حاسس إن فى حاجة أنا مش هعرف خالد النهاردة خالد دا ابن عمتى وحب عمرى كله خالد عمره ما أنشغل عنى كده أكيد فى حاجة ولازم أعرفها
وتهم غادة بالمغادرة
ياسمين رايحة فين
غادة هروح لخالد عند عمتى النهاردة أخر الأسبوع وزمانه روح البيت
بقلم أمنية الريحانى
تتوجه غادة لباب الجامعة فيوقفها صوت يناديها من خلفها تلتفت فى إتجاه الصوت لتجده وليد زميلها فى الكلية
غادة فى ضيق خير يا وليد
وليد مروحة بدرى ليه يا غادة
غادة وأنت مالك يا وليد أعتقد دى حاجة متخصكش
وليد لا تخصنى يا غادة إنتى عارفة إنى بحبك وعايز أرتبط بيكى
غادة وأنا قولتلك مېت مرة إنى مبحبكش يا وليد ليه بقى مش عايز تفهم وعن إذنك بقى عشان متأخرش
وتتركه غادة وتغادر فى ڠضب منه قائلا مش وليد الحسينى اللي يتعامل كده يا بنت الصفدى وبكرة تشوفى
بقلم أمنية الريحانى
فى منزل مريم
تخرج فاطمة من غرفتها بعد أن أرتدت الفستان الذى أحضره لها خالد فينظر إليها خالد ومريم فى إعجاب
فاطمة إيه رأيكم
مريم بسم الله ما شاء الله الفستان كأنه معمول عشانك يا بنتى
فاطمة بجد يا طنط مريم
مريم طبعا يا حبيبتى إنتى قمر أصلا دا إنتى اللي حليتى الفستان
تنظر فاطمة لخالد الذى ينظر إليها فى شرود لتقاطع شروده قائلة إيه يا أبيه الفستان وحش عليا ولا إيه
خالد لا يا حبيبتى الفستان حلو عليكى
فاطمة أمال بتفكر فى إيه
بقلم أمنية الريحانى
خالد بفكر فى اليوم اللي هتخرجى فيه عليا لابسة الفستان الأبيض وعروسة
فاطمة فى صدمة ها عروسة !
خالد طبعا عروسة وهتبقى أحلى عروسة كمان ساعتها من هتنازل