رواية العاشق المجهول الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن بقلم أمنية الريحانى
كان حبهم لبعض بيزيد والكل عارف إن غادة لخالد وخالد لغادة بس طبعا عمتك غالية واقفة قدام الحب ده ومش موافقة على جوازهم بحجة إن خالد لسه بيبتدى حياته بس خالد يا حبيبى بيعمل كل اللي عليه عشان يقدر يتجوزها لدرجة إنه بيشتغل من ثانوى مع الدراسة وبيحوض عشان يقدر يتقدملها ويتجوزها
فاطمة ياه للدرجة دى بيحبها!
مريم وأكتر يا بنتى وكل اللي طالباه من ربنا أن يسعد قلبه ويجمعه مع الإنسانة اللي بيحبها وتحبه
فى إحدى النوادى على البحر
يجلس خالد مع غادة على البحر ويقص عليها ما حدث من وصول لفاطمة لمنزلهم وحديث يحيي عنها وعن ظروفها وطلبه لإبقاءها معهم
غادة يا سلام وأنت مالك بقى تخليها عندكم فى البيت وتبقى مسئول عنها ليه
خالد يا غادة دى بنت يتمية ملهاش حد وبعدين متنسيش إنها فى الأول والأخر بنت خالك
خالد وهى كل حاجة مامتك تقولها بتبقى صح طب ما هى قالت إنى ملقش بيكى وإنك لازم تتجوزى حد غيرى يبقى كلامها صح
غادة لا طبعا دى حاجة ودى حاجة
خالد لا يا غادة هى هياها مامتك وإنتى عارفاها أكتر منى وعارفة طبعا الصعب وفاطمة دى بنت غلبانة وطيبة فوق ما تتخيلى وملهاش حد وإحنا فى الأول وفى الأخر أهلها وخدى بالك مينفعش مامتك بأى شكل من الأشكال تعرف إنها عندنا عشان لو عرفت ممكن تيجى تضايقها
بقلم أمنية الريحانى
خالد غادة إنتى بتقولى إيه فاطمة دى طفلة إنتى بتغيرى من طفلة اصغر منى بتمن سنين !
خالد إنتى أتجننتى يا غادة شوفتى إيه أنا بعامل فاطمة زى علا أختى الله يرحمها وبعدين المفروض يبقى عندك فيا ثقة أكتر من كده
غادة أنا عندى ثقة فيك يا خالد لكن معنديش ثقة فيها هى دى واحدة جاية منعرفش عنها حاجة ومامى بتقول إن أمها جرت رجل خالو لحد ما أتجوزها والله أعلم جرت رجله إزاى مش بعيد تكون بنتها زيها
غادة لو سمحت يا خالد متغلطش فى مامى
خالد وإنتى ياريت كفاية غلط فى إنسانة إنتى فعلا متعرفهاش
غادة لكن أنت طبعا تعرفها كويس
مسح خالد وجهه فى ڠضب وقد نفذ صبره من غادة فأرتفع صوته قائلا إنتى عايزة إيه يا غادة وكنتى جاية ليه عشان تعيبى فى فاطمة ولا تشككى فى أخلاقى
تقوم غادة من مكانها مخرجة شيء ما من حقيبتها تعطيه لخالد فى حزن قائلة لا ياخالد أنا كنت جاية اقولك كل سنة وأنت طيب أتفضل أول عيد ميلاد ليك متقضهوش معايا عن إذنك
بقلم أمنية الريحانى
تركته غادة وغادرت وهى حزينة أما هو فضړب بيده على الطاولة فى ڠضب قائلا غبى لأول مرة أزعلها منى
فى منزل مريم
يدخل خالد المنزل ويبدو عليه الضيق لتلاحظ ضيقه فاطمة التى تجلس بجوار فاطمة تتحدث إليها
مريم عملت إيه يا ابنى هديتيها
خالد فى ضيق أيوا يا ماما عن إذنكم داخل أرتاح شوية
مريم أتفضل يا ابنى
يتركهم خالد ويغادر تنظر فاطمة لمريم فى قلق قائلة هو ماله يا طنط
مريم مش عارفة يا بنتى شكله معرفش يصالحها
تنظر فاطمة لأثر خالد فى حزن
يجلس خالد فى غرفته شاردا يفكر فى حبيبته فهو ولأول مرة يتشاجر معها ويتركها غاضبة منه يقطع شروده صوت دق الباب فيأذن للطارق بالدخول ليجدها فاطمة
خالد ادخلى يا فاطمة
تدخل فاطمة على إستحياء قائلة أبيه هو حضرتك زعلان منى
ينظر لها خالد فى دهشة قائلا ليه يا حبيبتى بتقولى كده
فاطمة عشان يعنى كنت السبب فى إن حضرتك وأبلة غادة تتخانقوا
ينظر لها خالد فى حزن قائلا إنتى ملكيش ذنب يا فاطمة بالعكس غادة كان رد فعلها عليكى عڼيف أوى
فاطمة بس حضرتك زعقتلها جامد وخلتها تزعل منك
خالد متشغليش بالك إنتى يا طمطم أنا وعدتك أفضل فى ضهرك ومسمحش لحد ېأذيكى ولا حتى بالكلام وهفضل محافظ على وعدى ليكى لأخر يوم فى عمرى
تبتسم له فاطمة إبتسامة رضا وتهم بالخروج ولكنها تعود إليه بعد أن تجد ملامح الحزن ترتسم على وجهه
فاطمة طب ممكن حضرتك تقولى مالك أنا مش بقدر أشوف حضرتك زعلان كده
وكأنها أعطته الإشارة ليخرج ما يجول بداخله من ضيق يتنهد خالد بحرارة قائلا لأول مرة من ساعة ما أرتبطت أنا وغادة نتخانق أول مرة أزعقلها بالشكل ده مش متخيل إنها ممكن تكون زعلانة منى
فاطمة بتحبها أوى يا أبيه
بقلم أمنية الريحانى
خالد ياااااااه يا فاطمة دا الحب لو عدانى أنا وهى ميبقاش حب أنا فتحت عينى على حب غادة وكل يوم كان بيعدى علينا كان بيكبر الحب جوانا أكتر واكتر أنا حبيت غادة وأنا فى إعدادى وهى كانت ساعتها لسه فى إبتدائى كنت بحب أروح ألعب معاها كانت لما تتخانق مع عادل أخوها تيجى وتتحامى فى ضهرى كانت دايما تقوله خالد معايا مش هتقدر تيجى جنبى ولما كنت أجى أمشى عشان أروح كانت تقعد ټعيط وتتحايل على خالى أفضل معاها
ويبتسم خالد مكملا حديثه كنا ساعتها عيال مش مفسرين سبب تعلقنا ببعض كانت لما بتضحك الدنيا بتنور من حواليا لكن مع الوقت ولما كبرنا أكتشفنا إن اللي جوانا مشاعر حقيقية وصادقة ومع كل لحظة كنت بقرب فيها من غادة كنت بتأكد إن حبها جوايا كبير أوى ومبقاش فى حياتى أى هدف غير إنى أنجح وأبقي الشخص اللي يستاهلها وربنا يجمعنا معاها فى بيت واحد وتبقى مراتى وعلى أسمى
فاطمة بس حضرتك عرفت إزاى إن ده حب
بقلم أمنية الريحانى
خالد لما تلاقى أمانك مرتبط بوجود شخص فى حياتك لما تحسي إن قلبك وجعك على زعله أكتر منه وتحسي إنك نفسك تشوفيه سعيد ومبسوط حتى لو هتيجى على نفسك لما يبقى ضحكته هى النور اللي بينور حواليكى لما قلبك ميدقش غير وهو جنبك لما تبقى اللحظات بتعدى معاه بسرعة البرق ولما يبقى بعيد بتحسى إن حتة منك ناقصة لما يبقى هو الحافز والأمل لكل حاجة حلوة فى حياتك ساعتها تعرفى إن ده حب
تلتمع عينيا فاطمة