الأحد 05 يناير 2025

رواية ميما الفصل الثالث والرابع والخامس والسادس بقلم أسماء الاباصيري

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

من الخروج .... فلتعلم لا شأن لك بخروجي او ما ارتديه ... امي تواققنى فى رأيي هذا اليس كذلك امي 
آسر بحدة يبدو انه غاب عنك كوني اخاك الأكبر وكونك لم تتعدي الخامسة عشر من عمرك ..... لذا لي شأن بكل ما يخصك
صافى هانم بتكبر يكفى صړاخ انتما الاثنان ... والان اخبرني ما الامر الهام الذي جمعتنا اليوم بشأنه .... ومن هذه الفتاة بجوارك 
آسر بتنهيدة هذه مريم .... مريم احمد البنداري
لتنتفض صافى فزعة من مجلسها
صافي ابنة احمد وتلك الخادمة..... ماذا تفعل فى منزلى تلك المتسولة 
آسر بجدية عمى وزوجته قد توفيا وبقيت هى وحدها لذا .....
صافي مقاطعة بتشفي احمد و سعاد ماټا .. كيف هذا 
آسر بتنهيدة هجرة غير شرعية .... غرقا بالبحر
لم يلحظ احد تلك الارتجافة البسيطة التى سرت بجسد الصغيرة عند سماعها لكلام آسر
صافي بإبتسامة صغيرة هذه النتيجة المتوقعة لتمسكه بتلك الخادمة ... اذا مازلت لم افهم ماذا اتي بتلك الطفلة هنا فى بيتي
آسر مصححا بيت العائلة .... هذا بيت العائلة و پوفاة كبير العائلة فهو ملك لي انا .. وانا من يحدد من يبقى به ومن يرحل
صافي بحدة ماذا تقصد اتعنى بأنها ستبقى هنا 
آسر ببرود وهل لها مأوى آخر ... استمعوا الي لا وقت لى للمجادلة ستبقى هنا وسيكون هذا منزلها فأنا لن أسمح لايا كان ان يتحدث بالسوء عن اسم العائلة وكوننا تركنا احد افرادها دون مأوي ... هى تحمل لقب البنداري لذا ستظل بمنزل العائلة .... ثم صمت قليلا وقال بصړاخ ...... دادة .. دادة
لتأتى سريعا سيدة بالخمسين من عمرها وتمتثل امامه
الدادة اؤمر يا باشا
آسر بجدية هذه مريم ابنة عمى احمد .. توفى والداها كما تعلمين لذا من الآن فصاعدا ستكون مسئوليتك كل ما يخصها ستتكفلين به .. هى لا تتحدث منذ ۏفاة والديها لذا حاولي ايجاد طريقة للتواصل معها كما انها مصاپة بالسكري ولهذا سيأتى الطبيب لمعاينتها واخبارك بكل ما يجب عليك مراعاته بالنسبة لحالتها
اومأت له الدادة ثم الټفت لوالدته واخته قائلا
آسر سأكررها مرة اخرى هى تحمل اسم البندارى لذا لا اريد اي مشاكل او شكوى منها .. ادرك رفضكم لوجودها بيننا لكن حاولا التعايش مع الامر الواقع
والآن علي الذهاب للعمل ... اوشك على المغادرة لكنه توقف متذكرا امرا ما .....دادة خذيها للجهة الشرقية من الفيلا وحضري لها غرفة مناسبة ........ ثم القى نظرة سريعة عليها وذفر نفسا عميقا واكمل طريقه الى خارج المنزل .
يتبع .................
ميما بقلم اسماء الاباصيرى 
5. مكر و دهاء
تقف فى ردهة الڤيلا الواسعة محاطة بثلاثة ازواج من العيون اثنان منهم يرغبون بقټلها بنظراتهم تلك واخرى تنظر لها بعطف وشفقة لم تلبث ان تقدمت اليها وهبطت لمستواها تردف بحنان
دادة مرحبا بك بالمنزل حبيبتي انا دادة سهام يمكنك مناداتى دادة .. لتصمت قليلا فور تذكرها عدم قدرة الصغيرة على الحديث وتكمل ... اممم حسنا لا تهتمي بشأن مناداتى سنجد حلا لها بالتأكيد .. والآن هيا بنا سآخذك لغرفتك
صافي مقاطعة لا لن تفعلي ... اذهبي انتى لتحضير الغداء و سأتولى انا اخذها للغرفة
دادة بقلق واضطراب لكن ياهانم هذا لا يصح ... هذا عملي انا فلتستريحي وسآخذها سريعا للغرفة واهبط فورا لاكمال إعدادي للطعام
........ صافي بحدة هل تخبريني بما علي فعله ..... انتبهي لكلامك حتى لا تقعى بمأزق والآن اذهبي للمطبخ وباشري عملك دون اعتراض وإلا
دادة پخوف عذرا يا هانم لم اقصد ... سامحيني رجاءا ... اوامرك مطاعة سأعود فورا الى المطبخ
لتلقى نظرة اخيرة على الصغيرة محاولة بث الطمأنينة فى نفسها قبل ان تهرول مغادرة لمباشرة عملها
تصحب صافى الصغيرة للاعلى وتعود بعد لحظات للاسفل فترى ابنتها تنظر لها بإستغراب وتطالعها كما تطالع شخصا قد فقد عقله
رولا بإستغراب تأخذيها بنفسك للأعلى أأنتى مريضة ام ماذا 
صافي ألزمي حدودك فى الحديث ..لا تنسي كونى والدتك وعليكي احترامي
رولا بتهكم امي فلتحفظى كلمات تلك الجملة لتلقيها على مسامع اخي بدلا من الصمت خوفا وړعبا من افعاله ... و الآن اخبريني فيما تفكرين فأنا ادرك استحالة شعورك بالشفقة اتجاه تلك الطفلة
صافي بالطبع لا أشعر بأيه مشاعر اتجاهها سوي البغض والكراهية
رولا اذا ما سر اهتمامك المفاجئ هذا 
صافي فقط رافقتها بنفسي لأختار بأي غرفة ستبقى
رولا و 
صافي بمكر وقد اخترت الغرفة الاولى فى الجهة الشرقية
........رولا پصدمة امى اتمزحين هذه الغرفة
صافي مقاطعة بحدة لقد فرضت علينا وارغمنا على العيش معها تحت سقف واحد اذا فلتتحمل توابع ذلك
رولا وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة خبيثة انت على حق لنرى الآن الى متى ستحتمل البقاء بتلك الغرفة
فى مكان اخر تحديدا بشركة البندارى للاستيراد والتصدير نجده يرأس اجتماع يضم جميع مديري فروع الشركة بأنحاء البلاد يقاطع اندماجهم هذا دخول رنا سكرتيرة رئيس مجلس ادارة الشركة .. ترنو بخطوات رشيقة متناسقة الى الداخل تقف بجانبه تهمس له ببعض الكلمات لتنقبض ملامحه فى انزعاج فينهض مغادرا الغرفة الى مكتبه الخاص دون استئذان من الحضور
يتناول هاتفه مجيبا اتصال اتاه من المنزل
آسر بإنزعاج والآن ... ماذا هناك ..... لست متفرغ لتلك التراهات .... لم اخبرك انها مسئوليتك لتأتى لي بعد ذلك و تعطلين عملى .. فلتجدي بنفسك حلا لها
ليغلق الهاتف قبل ان يستمع ردا من محدثه ويعود سريعا الى الاجتماع
دادة مريم حبيبتي فقط اخبرينى ان كان لا يعجبك الطعام .. لا بأس سأعد لكي غيره ... اعلم انك لا ترتاحين بتلك الغرفة ... لقد حاولت اقناع الهانم ان تقيمي بغيرها لكن لا فائدة ... انظرى لقد نظفت الغرفة وجعلتها مناسبة للبقاء فيها لذا لا تحزنى.... فقط انظرى لي واشيري بما تريدينه
لا رد
دادة ارى انك عنيدة كوالدتك .. لطالما جعلتنا نعانى بسبب عندها هذا ..... رحمها الله هى والباشا الصغير
اخذت الدادة تسترسل فى حديثها هذا عن سعاد و احمد حتى انها لم تلحظ تحديق الصغيرة بها ... بعد فترة من حديثها وجدت يد مريم تمسك بها ..تنظر لها فى رجاء وكأنها وجدت ملاذها اخيرا فهناك من يذكر والديها بالخير بل ويعرف الكثير عنهم وعن طباعهم
دادة هاتفة مريم اتستمعين لي حمدا لله واخيرا انتبهتى لي ولحديثى والآن اخبريني بما ترغبين بتناوله وسأعده فورا يجب ان تأخذي علاجك بإنتظام
احبطت الصغيرة من توقف الدادة عن الحديث عن والديها لتخفض يدها وتعاود النظر ارضا
دادة يا الله ماذا الآن ... لقد لفت انتباهك لفترة ثم سرعان ما تعود حالتك كالسابق
جاء الليل سريعا وانتهى اليوم دون ان تتناول مريم طعامها ليعود آسر ليلا فيجد الدادة فى انتظاره
دادة مرحبا بعودتك ياباشا
ليطالعها هو بإهمال ويلقى السلام سريعا فى طريقه لغرفته لكنها اوقفته بحديثها
دادة ياباشا الفتاة لم تتناول اى شئ منذ قدومها صباحا حاولت معها كثيرا لكن لا فائدة هى لا تستجيب لما اقوله ايا كان
آسر بتأفف و ماذا افعل انا اخبرتك انها مسئوليتك ... فلتجدي حلا
دادة ياباشا انت تعلم معزة مريم عندي فهى ابنه الغالى لقد تربى

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات