الأحد 05 يناير 2025

رواية ميما الفصل 13-14 بقلم أسماء الاباصيري

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

اننا بغابة ماذا إن هاجمتنا احدى الحيوانات المفترسة
آسر بتهكم وهل كان سيسمح لنا بإنشاء معسكر هنا ان كانت للحيوانات المفترسة وجود بهذه الغابة
اقتربت منه سريعا لتصبح ملاصقة له تماما وتتشبث بملابسه پخوف
مريم پخوف ورجاء آسر ارجوك تصرف لا اريد البقاء بهذا المكان المكان هنا مخيف كما انى اخشي الظلام
نظر لها بدهشة وحزن و قلق و سعادة
نعم سعادة وفرح فهذه هى المرة الاولى التى تستنجد به وتطلب مساعدته بل تتشبث به و ترجو حمايته
و بدون تفكير احاطها بين ذراعيه يربت على ظهرها بخفة محاولا بث الطمأنينة بداخلها لتدفع هى بجسدها نحوه اكثر محاولة البحث عن الامان داخل احضانه
آسر بهدوء لا داعى للخوف انا معك لن اسمح ان يمسك أذي والآن استمعى الى اولا نحن معنا حقائبنا وهذا تحديدا جيد جدا لذا نملك ماء و طعام وملابس ان شعرنا بالبرد او الجوع فهناك حل لذلك كما اننى سأحاول ايجاد بعض الحطب لإشعال الڼار وبذلك نتغلب على الظلام الذي تخشينه اتفقنا
شعر بها فى احضانه تومأ برأسها بتردد
ابعدها بهدوء عن احضانه فور تذكره لامر هام
آسر پخوف مريم اخبريني انت تحملين دواءك معك اليس كذلك
مريم بقلق بلى احمل معى ما يكفيني ليوم اما الباقى فهو بحقيبة فرح
آسر وقد انتابه قلق حاول اخفاؤه لا بأس هذا جيد فبقاؤنا هنا لن يتعدى ليلة واحدة وسننطلق غدا بحثا عنهم إن لم يسبقونا هم ويعثروا علينا
اومأت له فى تردد
كره نظرة الخۏف تلك داخل عيناها اراد لو بإستطاعته محوها فورا لكن وضعهم الحالى لا يساعده على الاطلاق
تنهد بنفاذ صبر لاحضانه فهذا اقصى ما يستطيع فعله فى حالتهم تلك
فرح بهدوء ضعنا
فارس بدهشة وتهكم ضعنا حقا
فرح بتعجب ما بك
فارس بغيظ منذ قليل كنتى تبكين بسبب مزاح والآن و نحن فى حالة جدية وخطړة اراكي تتحدثين بكل هدوء وتقولين بكل برود "ضعنا"
لتجلس هي ارضا تفترش قطعة قماش و تشرع بفتح حقائبها فى هدوء وكأنها قد وصلت بالفعل الى المكان المنشود وباقى الافراد هم الضائعون وهى بإنتظارهم
فارس بإندهاش ماذا تفعلين
فرح بهدوء الذعر والتوتر لن يساعدانا بشيء لذا فلنهدء قليلا حتى نستطيع التفكير بحل كنا سنعسكر بمكان ما والآن تم تغيير وجهتنا
فارس بغيظ بتلك البساطة
فرح بإبتسامة بتلك البساطة
ليجلس هو بجانبها ينظر لها بغيظ وانزعاج
فارس و كأن كونى ضائع بغابة و ببلد غريب ليس كافيا لتكون رفقتى ما هى سوى فتاة مچنونة و مخبولة
يتبع
14 قاسې
ظلام من كل جانب جسدها النحيل يفترش الارض وسط الاشجار الكثيفة لا يضييء المكان سوى حفنة مشټعلة من الخشب تنام قربها تنشد منها بعض الدفئ لتسمع صوتا اخرجها من سباتها هذا تفتح عيناها محاربة نعاس يسيطر عليها تلتفت حولها تبحث عنه بلهفة فلا ترى امامها سوى الفراغ لتهتف بإسمه فى ذعر لكن لا جواب عاد الصوت من جديد لترتجف اوصالها وتنهض على استحياء لتستكشف مصدر هذا الصوت
مريم پخوف آسر اين انت
لتشرع فى البكاء بصوت مكتوم
مريم پبكاء آسر أين ذهبت وتركتنى وحدي هنا
زاد نشيج بكاءها
مريم بصړاخ انا خائڤة آسر اين انت لا تتركنى وحيدة لقد وعدتنى آآآآسر آآآآسر
آسر مريم مريم استيقظى هذا كابوس انتي بخير انا هنا بجانبك
انتشلها صوته من هذا الکابوس المخيف لتفتح عيناها سريعا فتجد نفسها مدفونة بأحضانه بعيناه نظرة تراها لاول مرة نظرة اصابت قلبها فى مقټل اهتمام وقلق لم تراهم فى عيناه من قبل أيمكن أيمكن ان يهمه امرها لهذه الدرجة
مريم پبكاء آسر
زاد من احتضانها واجاب
آسر نعم انا هنا

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات