رواية ميما الفصل 13-14 بقلم أسماء الاباصيري
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
والصبر لما هذا التغيير
آسر كلامك هذا يوحي وكأننى وحش لا يرحم
مريم ألست كذلك حقا
آسر بحدة كونى انسان يحب الالتزام والنظام فهذا لا يجعلنى وحشا
مريم بإندفاع الامر لا يقتصر على الالتزام او النظام انت متعسف ومسيطر قاسې لا ترحم لا تتعاطف مع احد فقط يسيرك عقلك ولا تسمح لمشاعرك بدفعك لفعل اي شئ
آسر العقل هو الاساس ان اردتى حياة سوية لا ألم فيها او ندم فقط العقل هو المهم اما المشاعر فما هى سوى طاقة سلبية تدفع الانسان للفشل ان تحكمت بحياته وسيرتها له
آسر لولا فعلى لهذا لما استطعنا التفكير بهدوء و لأصبحتى عبئا علي يمنعنى من التوصل لحل سليم فلتتعلمي ايتها الصغيرة العقل هو اساس الحياة
نظرت له بدهشة لا تصدق ان هناك من يفكر بتلك الطريقة لكن منذ متى و وجدت له مثيل فهو آسر البنداري رجل لا تجد منه نسخة اخرى
صدم من جوابها هذا ألهذه الدرجة تمقته وتراه متحجر القلب لكن مهلا لما التعجب هو بالفعل متحجر القلب قاسې لا يوجد فى قاموسه معنى للرحمة و هى هى ملاك بريء لم تعكره بعد معارك الحياة لذا فرؤيتها له بتلك الصورة لا تدعو للتعجب لكن ابتسم بداخله على حديثها فخورا بها حقا فخور بتفكيرها و ان لها وجهة نظر فى الحياة ومبدأ تعيش من اجله
مريم ألن نتحرك للعودة اخشي ان نتأخر فى الطريق كما انى سأكون بحاجة لدوائي بعد فترة
اومأ لها سريعا واتجه نحو حقائبهم يحملها متجاهلا اعتراضها على حمله لحقيبتها
فرح بخجل مازلت تظننى مچنونة
فارس بغيظ بل ومختلة ايضا
نظر لها يحثها على اكمال حديثها
فرح ممم فقط انا ذو شخصية مزاجية بلحظة ترانى اضحك وسعيدة و بعد دقائق اتحول لشخصية درامية للغاية لم اقصد حدوث هذا لكن هذا حالى عندما اتوتر
فارس بتعجب ولما التوتر
مريم بخجل ممم حسنا انت وانا بالغابة وحدنا ألا تظن انه وضع يدعو للتوتر والارتباك
فارس بدهشة لحظة لحظة اتقولين انك تخجلين مني احمرت وجنتاها واومأت بهدء ليردف هو بضحك ومرح اتمزحين معى يا فتاة لقد رأيتك بأكثر الاوضاع التى لا ترغب الفتاة اظهارها لأي شاب طريقة تناولك للطعام و تلك الوضعيات الغريبة لاخذ السيلفي بل لقد استغرقتى فى النوم امامي ورأيت لعابك يسيل
فارس بمرح اهذا ما أثار انتباهك من حديثي على كل لا داعى لخجلك هذا فلقد اصبحتى عاړية امامي و ااااه قبل ان تفهمى عاړية بمفهوم خاطئ فأنا اعنى المعنى المعنوي لها والان هيا لنكمل طريقنا علينا العودة للحافلة سريعا فغالبا سيعود آسر بمريم هناك عند ملاحظة غيابنا مع الدواء
تغاضوا جميعا عن فكرة المعسكر واكملوا باقي الاسبوع المخصص
للرحلة فى زيارة بعض الاماكن المشهورة بالعاصمة قبل ان يعودوا مرة اخرى الى ارض الوطن وتنتهى الرحلة بأحداثها المختلفة والممتعة والمخيفة فى بعض الاحداث ايضا و قد قرر الجميع حفظها بذاكرتهم للابد
افكر بإرتداء الحجاب ما رأيك
فرح بسعادة اتمزحين بالطبع اوافقك بتلك الخطوة بل وارغب ايضا مشاركتك بها لكن اخبرينى لما قررتي ارتدائه فجأة هكذا وبدون سابق انذار وانتى من كنتى تاتين لى كل صباح تشكين من اصرار آسر على ارتدائك له !!!
مريم بإرتباك فقط رأيت انه حان الوقت لإرتداؤه
فرح بخبث هل اخبرتي آسر بهذا
مريم بإندفاع لا فأنا اريدها مفاجأة اريد ان افاجئه بإرتداؤه
فرح بتعجب ولما هذا كله ثم نظرت لها بخبث واردفت انتى يا فتاة اخبريني فورا ماذا حدث معكما بالغابة كلما سألتك تتهربين من الاجابة
مريم ماعلاقة سؤالك هذا بموضوع ارتدائي للحجاب انتى فقط كلما بدأت الحديث معك فى شيء ما تحولين الامر فورا لهذا الموضوع
فرح لشعورى بأن هناك امر ما تخفينه عنى
مريم لا يوجد شيء من الاساس لإخفاؤه لقد اخبرتك بما حدث اشعلنا الڼار ونمنا بقربها ثم استيقظنا صباحا تناولنا الطعام وغادرنا المكان
فرح بخبث فقط هذا
مريم نعم فقط هذا
فرح سنرى
مريم وماذا عنك ماذا حدث مع فارس
فرح بسرحان وتنهيدة فاااارس
مريم بضحك منذ متى اصبح فااااارس
قالت الجملة الاخيرة مقلدة صوت صديقتها
فرح بإرتباك كفى حديثا وهيا لنذهب لشراء ماسنحتاجه من ملابس مناسبة للحجاب
مريم ممم حسنا لن تهربي مني لكن لنذهب الان ونتحدث فيما بعد
هيا بنا
يتبع