رواية الشرع حلل أربعه كامله
طلقني كنت أعرف أن ذلك حتما سيؤذي نفسيتهم ولكنهم كبروا ويجب أن يفهموا كل شيء أولادي بالترتيب هم علي وعمره سبع عشر عاما طالب في الثانوية العامة محمد وعمره خمس عشر عاما وهو في الصف الثالث الإعدادي ثم روان وهي لازالت في الحادية عشر من العمر في المرحلة الابتدائية جميعهم متفوقون في المدرسة فقد كنت متفرغة لهم ولوالدهم تماما.. والحق أنهم دائما ينجحون ويعرفون رأسي.. أم هو فقد رسب وأذاقني الخذلان أطنان أطنان... بكت روان لدى علمها بالخبر وصممت أن تأتي إلى فطلبت من أخيها علي أن يوصلها فأوصلها لتبقي معي وعاد هو إلى المنزل بناءا على رغبتي.
منى انتي عارفة قيمتك عندي.. وأنا مش عارف والله كيف عملت هذا.. أنا آسف.
أنا ايه عندك.. لا مش عارفة والله أنا ايه عندك
جميل.. والمطلوب
ترجع لبيتك ولاولادك... دول ميعرفوش يعملوا اي حاجه من غيرك!
اها.. جميل.. لكن طبعا أنا لي شروطي
شروط ايه!!.. اتفضلي
تمام.. شوف يا عمر انا سألتك انا ايه ف انت قلت اني ام اولادك.. ف هي دي الصفة اللي هرجع بيها بيتك
مش فاهم
هصدق انك مش فاهم وهفهمك.. انا ام أولادك.. مراتك اه لكن هذا على الورق.. انت الأن متجوز سارة.. سارة فقط... ليا عندك مصروف البيت ومصروفي الشخصي ومصروف دروس الاولاد.. وليك عندي اهتم بالاولاد واربيهم واخد بالي منهم واحاول اوفر لهم جو صحي في ظل وجود مرات الاب!.. الأسبوع كله خليه لها ومبروك عليها.. الأكل والعشا والكلام هذا انت عارف انه مش بيتعبني طبعا فعادي.. لو حبيت حد يجهزلك اكل او يحضرلك الحمام ف انا مش همانع طبعا.. هحضر معاك المناسبات لو حبيت.. وهستقبل اهلك وكل الامور هتكون في ظاهرها طبيعي.. لكن اللي جوا هذا هيكون بينا احنا.. لا اهلي ولا اهلك ولا حتى الولاد هيعرفوا!
هذا اللي عندي
تمام.. مصروف البيت معروف ايه بقا حكاية مصروفك ومصروف دروس الاولاد
مصروف البيت هذا لطلبات البيت من اكل ولبس ومستلزمات.. مصروفي الشخصي عشان لو حبيت اشتري حاجة.. وعموما خلاص انسى موضوع مصروفي الشخصي هذا.. لا أريد منك شيء .. مصروف دروس الاولاد هذا بديهيا هذا للدروس.. عشان انا للاسف مش حراجع تاني للأولاد مش هكون متفرغة!
وولادك انت تاني... وطبعا الراجل هو اللي بيقوم على شؤون بيته.. ولا انت مش عارف الموضوع هذا
كأني بكلم واحدة تاني.. إنسانة عمري ما عرفتها
أنا هما الاتنين.. وكلنا هكذا ع فكره.. كل امرأة هكذا .. انا هي منى اللي انت اتجوزتها من سنين... وانا هي منى اللي انت عملتها من كام يوم.. كلها ردود افعال.
رتبت أموري واقنعت والدتي أنه قد تم الصلح ولم أخبرها عن الاتفاق.. عدت إلى المنزل وكانت سارة زوجته قد عادت أيضا جلست في غرفتي وبدأت ارتب للقادم طرق الباب ثم دخل ليخبرني أنه عائد إلى العمل رددت بابتسامة باردة ليس لها معنى وعدت لاقرأ في الكتاب الذي بين يدي.. قرأت جملة وقفت عندها ل ثوان أحبيه كما لم تحب إمرأة.. وانسيه كما ينسى الرجال.. صدقتي يا أحلام.. انهم حيوانات تأكل وتنسى فقط!
روايه الشرع حلل اربعة
الحلقة_السادسة
كان منظرا مروعا لم استطع أن اتمالك نفسي هذه المرة فسقطت فاقدة الوعي عندما أفقت وجدتها بجواري وقد هدأت بعض الشيء لكنها لا تزال تتنفس بسرعة شديدة كأنها تجري في نفق طويل ابتعدت عنها فاقتربت مني وأرادت أن تهدا من روعي.. نزعت يدها من كتفي وأسرعت إلى غرفتي فلحقت بي
مابكي يا منى!
مابي أنا ماذا.. انتي ماالذي يجرى لكي
نفسي احكيلك.. لكن
لكن ايه
الامان.. توعديني مفيش مخلوق يعرف ولا حتى عمر!
قولي
أنضري يا منى.. اللي هحكيهولك هذا احتمال مسمعتيش عنه من قبل.. ولا انا أيضا كنت اعرف عن الحاجات هاذي.
حاجات إيه
منى.. كل واحد منا له قرين... القرين هذا ساعات بيتحكم فينا.. وساعات احنا بنقوى عليه.. انتي فاكرة اني خطفت جوزك ليس هكذا لا ليس أنا اللي عملت هذا دي هي!
مين
ايوة اللي ف بالك صح... انا كنت عايشة مع اهلي.. كنت دايما لوحدي ومحبش اختلط بالناس.. كنت بكره التجمعات... لحد ف يوم كنت في البيت وبابا وماما سافروا لأن جالهم اتصال ان خالي مريض جدا.. رفضت أسافر معاهم وبقيت في البيت لوحدي.. فجأة حسيت بصوت غريب في الصالة.. كدبت نفسي وقلت أكيد أنا بتوهم.. لكن لا.. الصوت كان بيقرب وكان بيزيد.. ولما طلعت اشوف مين.. لقيتها هي!
هي مين
هي أنا!!.. واحدة شبهي.. لا هي انا.. قرينتي!
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ايه ده اللي بتقوليه
قربت مني وكان شعرها اسود جدااا اسود من شعري.. وكانت منكوشة.. وعيونها حمرا.. تماما زي ما هتشوفيني ساعات.. ويمكن شوفتيني بالشكل هذا.. هاذي ليس انا هاذي هي.. بتظهر بالليل وبتظهر وانا لوحدي.. مش بعرف اتحكم فيها لا... هي اللي متحكمة دايما.. هي اللي خلتني اتجوزت عمر.. انا مكنتش حباتو.. ف يوم وليلة لقيت نفسي زوجته... وكنت حامل.. لهذا كنت كل ما افوق من سيطرتها أبقى ابكي واصړخ.. ولما عرفت اني حامل قررت أسقطه.. اه.. انا كدبت عليكي.. نزلت الطفل لاني مش حباتو.. مش حابه عمر... ساعديني.. ارجوكي ساعديني!
انا مش فاهمة حاجة.. اساعدك ازاي
اضربيني واطرديني من هنا.. انا مش قادرة اخرج كأن في حاجة حابساني.. مش قادرة اعمل حاجة.. ساعديني يا منى!
فجأة نظرت لي نظرة مخيفة جداااا.. وعلى صوتها جدا وبدأت في الصړاخ.. ثم انطلقت إلى خزانة الملابس فمزقت ملابسها وتوجهت نحوي وبيدها سکين أخرجتها من الخزانه... صړخت وهرولت إلى خارج الشقة وكنت على وشك النزول إلى الشارع لكني تذكرت انني بملابس البيت.. فوقفت على سلم العمارة لا ادري ماذا أفعل.. فإذا بها تخرج باكية وتطلب مني أن اساعدها... ماذا افعل
دخلت إلى الشقة وقد بدأت هي في البكاء.. حاولت تهدئتها ولكن يدي كانت ترتجف
لأجل خاطري يا منى.. لازم تخرجيني من هنا.. شديني من يدي.. لازم امشي من هنا!!
مش عارفة والله يا سارة ماذا اعمل . لكن بعد ما