الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وقعت في مچنونة « 20 »بقلم اية طارق

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

سلام نستناه يستوى احنا ورانا ايه
بعد مدة وصلت هاجر وزمايلها القاهرة كان فى اللى نايم واللى شارد فى الطريق 
بدأوا ينزلوا كانت هاجر أخر واحدة نزلت لقت زين واقف ساند عالعربية بتتاعته ولابس النضارة 
دورت بعينها على أحمد ملقتوش بدأت تتوتر لما لقت زين بيقرب ناحيتها 
زين انتى هتفضلى واقفة كتير 
بصتله هاجر و هى مش فاهمه ايه 
زين قربى يلا اركبى خلينى أوصلك 
هاجر أحمد جاى ياخدنى بس شكله اتأخر بسبب حاجة 
زين أحمد مش هيجى لان العربية عطلت بيه فى الطريق وكلمنى اجيبك 
هاجر اومال مكلمنيش قالى ليه 
و لسه بتفتح فونها لقته فاصل 
هاجر الفون فصل ممكن يكون رن وهوا فاصل 
زين ممكن 
و مد ايده سحب شنطتها و حطها فى العربية 
زين يلا مش هنفضل واقفين كده 
هاجر باحراج ح.. حاضر 
سبقته بكام خطوة وركبت مشى زين وراها و ركب 
بدأ يمشى بالعربية و هما قاعدين فى جو صامت
زين روحتى المستشفى هناك امتى 
هاجر يدوب بعد ما مشيت بكام يوم
زين و على كده ارتاحتوا هناك فى الشغل 
هاجر بابتسامة جدا و اتعرفنا على اللى موجودين فى المستشفى وكانوا كلهم طيبين كلنا نفسنا نرجع تانى هناك 
زين غريبة 
هاجر ايه اللى غريب 
زين أول مرة اشوف حد راجع من هناك مبسوط لا و عاوز يروح تانى 
هاجر التيم بتاعنا كله بلاستثناء حابيين شغلنا و بنعمله بكل حب عشان كده مبنملش ولا بنضايق 
أينعم الفترة الأخيرة هناك كانت صعبة بسبب اللى حصل بس الحمد لله عدت على خير 
زين أول مرة تروحى مستشفيات فى مناطق عسكرية ولا روحتى قبل كده  
هاجر روحت مرة قبل كده العريش كان الوضع فيه مستقر إلى حد ما لكن كان فيه مداهمات بتحصل وبيجى عساكر أو ضباط مصاپة 
زين على كده الأمور دى بالنسبالك عادى
هاجر و أنا فى الكلية كان بيبقى عندنا فترة تدريب فى المستشفيات و كنت بنزل وبشوف حالات زى دى وبيبقى في أفظع من كده 
زين اممم 
قضوا باقى الطريق فى صمت و هاجر شوية تلف عشان تتكلم و ترجع تتعدل تانى لحد ما اتكلمت احم احم هو ممكن اسأل سؤال 
زين بابتسامة اتفضلى 
هاجر هوا يعنى ليه مبتقولش لحد على مكان المأمورية اللى بتكون طالعها 
زين لان دى أسرار دولة و ممكن معلومة زى دى تهدد حماية البلد 
هاجر كل ده عشان هتقول مكان 
زين المعلومات على قد ما بتكون بسيطة و هايفه فى نظر الناس بالنسبة لينا احنا مهمة جدا لان ممكن من التفاهه دى أعرف حاجة عن عدوى استغله بيها فهمتى 
هاجر أيوة فهمت بس يعنى ده والدتك و اختك اللى هتقولهم اكيد مش هيضروك
زين حتى لو العفريت الازرق نفسه مقولوش 
احنا بنتكلم فى أمن بلد بحالها و ده مش معناه انى مش مأمن ليهم لا انا احنا بنعمل كده للاحتياط مضمنش مين دخل بيتى وانا مش موجود على أساس إنه ضيف و هو مثلا جاى عشان يعرف معلومات معينة أو جاى يزرع اى أجهزة تصنط فلازم أكون واخد احتياطي من كل حاجة 
هاجر يا عينى انتو بتتعبوا جامد
زين بضحك هوا يا عينى فعلا اومال انتو مفكرنا بنروح نلعب 
هاجر و هى بتضحك الصراحة اه و أنا صغيرة كنت مفكره انكم بتروحوا تلمو المسدسات تلعبوا بيها
زين بهمس وابتسامه على وشه بحب مچنونة
مر باقى الطريق و الكلام أخدهم لحد ما وقف زين قدام بيتهم ونزل لسه هاجر هتفتح العربية لقت زين فتحلها و مسك شنطتها نزلها لسه يدوب بتلف لقت أحمد واقف مستنيها جرت ناحيته بدموع حووكش 
ضمھا أحمد بحب شديد قلبه و روحه من جوه كل دى غيبه يا بنتوتى 
هاجر وحشتنى اوى اوى 
أحمد حمد الله على سلامتك يا حبيبتى
طبعا شكل زين غنى عن التعريف 
كان واقف مراقبهم وعيونه بتطلع ڼار مش كفاية سلامات ولا ايه احنا فى الشارع 
أحمد بابتسامة خبث وبيحط ايده على كتف هاجر أختى ووحشانى يا جدع 
راح زين ناحيتهم و شد أحمد ليه وحضنه وهو بيبصلها
خاڤت هاجر من نظراته و طلعت تجرى على فوق
زين بهمس لأحمد لو لمحتك جنبها بعد كده بتتنفس مش بتتكلم قول على نفسك يا رحمن يا رحيم
أحمد بضحكة توتر حبيبى يا ابو نسب ليك وحشة يا راجل كل دى غيبة
جه فى الوقت ده حسين اول ما شاف زين قرب عليه بابتسامه وسلم عليه 
حسين حمد الله على سلامتك يا ابنى 
زين الله يسلمك يا عمى 
أحمد مفيش حمد الله على سلامتك يا أحمد 
حسين ما انت متلقح قدامى ليل نهار 
أحمد لزين شايف المعاملة اللى صاحبك بيتعاملها انا قولتلك إنهم لاقينى على باب جامع محدش صدقنى 
حسين سيبك منه يا ابنى وتعالى اطلع يلا عشان تتغدى معانا 
زين بابتسامة تسلم يا عمى انا يدوب اروح عشان الحجة مستنيانى فى البيت ولو اتأخرت عليها هتقيم عليا الاحد 
حسين بضحك ربنا يباركلك فيها
زين آمين يارب
حسين بس برده مش هتمشى من هنا الا لما تطلع حتى تشرب معانا شاى 
أحمد سيبلى انت موضوع طلوعه واطلع انت لحبيبة قلبك فوق 
حسين

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات