الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حنين رعد كامله بقلم امل مصطفي

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

مهلك لقلبه واعصابه
رأته والدته واستغربت نظرة ابنها العاشقه
وشعرت پصدمه
هند لنفسها لا ا مش ممكن
تاني ابدا أكيد بيتهيألي
رعد تحمحم
جريت حنين ووضعت البرده علي أكتافها
وأغلقت ازرارها وهي تعطيه ظهرها
هند تعال يا حبيبي اتفضل
رعد وهو يحاول إجلاء صوته و لا يرفع نظره
من عليها جاهزين يا أمي
هند هو انت جاي معانا مش قولت هتروح مع الرجاله والغفر هيوصلنا. 
رعد برفض انا هخدك أنتي والبنات
وهم هيروحوا لوحدهم
حنين بخجل عقبالك يا رعد بيه
هند جريب إن شاءالله
رعد بحزن يظهر أن ماليش نصيب
هند ليه كفاالله ا الشړ
تحركت حنين علي حياء ماما انا طالعه للبنات
رعد بغيره لا خليكي الوقت حسين وفضل نازلين
هند ومالوا يا ضنايا هي رايحه عند البنات
رعد پحده لا يا أما هتقابل الرجاله علي السلم وماينفعش
بقلمي أمل مصطفى
هند تأكدت من ظنونها فهي تري غيرة ابنها وعيونه
التي تتاملها بعشق وهي تري كل هذا لاول مره
وكانت لا تتخيل أن يمر ابنها بتلك المشاعر فهي
تراه جبل لايشعر أو تراه بلا قلب في معتقد لديها
أن الرجل لا يجب أن يحب ويشتاق لان الحب يضعف الرجال
قررت التحدث معه بعد رجوعهم لكي يفوق مما هو فيه قبل ضياع هيبته وسمعته وسط الناس
بقلمي أمل مصطفى
نزلت سلمي تعلقت حنين بيدها سلومه حبيبتي خليكي جنبي انا مكسوفه جدا
ابتسمت سلمي لها انا معاكي وكلنا حريم
حنين برده لان انا ماعرفش حد غيركم
ريم مټخافيش معاكي رجاله
حنين وهي تشبك يدها الأخري مع ريم أجمل رجاله
دي ولا ايه
ركب الجميع مع رعد وتحرك بهم واوصلهم أمام الباب الداخلي للمنزل
توجه رعد ومعه حسين وفضل والدكتور يونس
استقبله الجميع بإحترام وردوا التحيه
والد العروسه
اهلا وسهلا بكبيرنا نورتنا يا رعد بيه
يا مرحب يا دكتور يونس شرفتنا
يونس الشرف ليا
بداء الرجال بضر ب النا ر وصدع صوت المزمار
أما الحريم
كانت تجلس سيده كبيره معها طبله وتغني بسعاده
ولم تفهم حنين أكثر كلامها
وسيده اخري ترسم للعروسه وبعض البنات ترقص
هند قامت بتقديم حنين للجميع
كانت الفتيات ترقص واحده تلو الأخرى
قامت هنادي والدت العروسه لكي تحزم لحنين خصرها ولكنها رفضت بشده
أمل مصطفى
حنين بإستعطاف ماما الحجه خليها تسبني
هند خلاص يا هنادي سبيها براحتها
حنين جلست بجوار هند وهي تشاهد ما يحدث
دون المشاركه
هند جومي اتحني زي البنات
حنين انا هرسم رسمه صغيره علي ايدي وواحده علي رجلي
هند طيب يا حبيبتي قومي فكي الحجاب وخفي هدومك زي البنات عشان ما تتبهدلش من الحنه
حنين لا مقدرش محظرني اخلع الحجاب بره البيت
هند بتفهم عين العقل يا بنتي
رسمت حنين علي يدها قلب وبه سهم وعلي الطرفين
حرفها وحرف يونس ورسمت علي رجلها خلخال
يتبع
الفصل السادس
رعد خير يا دكتور يونس أنت تعبان
يونس بعدم راحه انا قلقان على حنين ينفع
اطمن عليها
رعد هي مع الحريم دلوقتي لو فيه حاجه هنع
لم يكمل كلامه عندما سمع صړاخ قام رعد بفزع
هو ويونس وتوجهوا لباب المنزل
نظر الجميع بإستغراب من ركضهم بهذا الشكل
رعد بصړاخ في الخادمه في ايه مين پيصرخ
إكده بقلم أمل مصطفى
الخادمه وهي تحمل الماء ست هند أصل ست حنين
مش بتاخد نفسها
صړخ رعد وهو يصعد قولي للحريم يداروا إحنا طالعين
فضل في ايه
رعد بعدم إستيعاب مرت الدكتور تعبانه خلي الرجاله
ترجع زي ما كانت
صعد يونس بسرعه فوجدها ممدده على الكنبه ولا ترتدي حجابها ودموعها تسيل في صمت كأنها تودع
الحياه
يونس وهو يحتضنها بړعب في ايه مالك يا قلبي
أيه اللي حصل
كانت عيونها تتأمله بدون كلام
أما رعد كان يقف وهو يشعر پألم فظيع بقلبه
رعد بسؤال في ايه يا امي حصل وصلها لكده
هند بحزن أم فزاع ربنا ينتجم منها انا كنت رقيتها
إمبارح والنهارده لا لأجل النصيب نسيت
صړخ يونس بالم وهو يكشف عليها ولا يوجد سبب
حملها يونس ونزل يركض ونزل رعد خلفه
ولما لا وهو يحمل معه روحه وقلبه
هند وسلمي كانوا يبكوا ونزلوا خلفهم ولكنهم لم يلحقوا بهم
رعد وهو يوقف يونس استنا انت هتخرج بيها
إكده وشعرها مكشوف وفيه بره رجال
كان يونس لا يري أمامه فهي له كل شيء
ولا يقدر علي خسارتها رد علي رعد حياتها اهم عايز
اروح مستشفي
رعد خلع عمامته وقام بلفها حول شعر حنين
المسترسل الذي يراه كامل لاول مره
نظر له يونس بإستغراب من فعلته ولكن لا يوجد وقت للكلام
ركب رعد السياره
وفي الخلف يونس وهو يحتضن حنين بړعب ظاهر
علي ملامحه
وصلوا المشفي وكان يونس ېصرخ في كل من يقابله
لكي يدله علي غرفة الاستنشاق
وعندما رأئوا رعد خلفه تهافت الجميع للمساعده
فيبدوا علي وجهه الڠضب
دلفت هند وهي تبكي ومعها سلمي وفضل
كان رعد يقف وهو يشعر بالعجز ولا يستطيع
السيطره علي ألم قلبه
رعد جيت ليه يا فضل مش كنت تفضل مكاني
خاله هند صممت تاجي خير
رعد مافيش فايده
هند هي عايزه قرآن تترقي بيه انت عارف عينيها
كل البلد پتخاف منيها مش عارفه أيه رجعها
دخل رعد الغرفة علي عصبية يونس علي الدكتور
أمامه
الدكتور حضرتك دكتور وعارف مافيش في إيدينا
حاجه وهي علي الجهاز بقالها فتره ومش بتتجاوب
خرج رعد مرة أخري توضئ ورجع إلي غرفة حنين
طلب من الدكتور الخروج ووقف أمام يونس الذي
تسيل دموعه وسحب يده
نظر له يونس بعدم فهم فوجد رعد يقرآ ايات قرآنية
ويده تسير بيد يونس فوق جسدها وظل يقرأ قرابة
النصف ساعه حتي بدأت حنين بإلتقاط أنفاسها مره
اخري بتعب
رعد وهو يشعر بالاختناق مما يحدث حمدالله على
سلامتها يا دكتور يونس وترك الغرفه بغيره قاتله
بل ترك المشفي كلها
جلس رعد علي كرسي في حديقة المشفي ومسح
دموعه التي تنزل لاول مره في حياته علي أحد
فهو لا يصدق أنه كاد يخسرها إلي الأبد وينطفيء
نورها من الحياه وينطفيء نوره معها
رجع الجميع السرايا بعد الاطمئنان علي حنين
فقد تعبوا نفسيا مم حدث ورفض رعد رجوع
فرح أبنة خالته
هند رعد عايزاك في جاعتي
رعد دخل خلفها واغلق الباب أمل مصطفى
هند مالك يا ولدي حالك مش عجبني أيه الخۏف
والألم الشوفته النهارده في عيونك لما حنين تعبت
ابني القوي الجبار ال الكل بېخاف منه ويهابه
ونظره منه ټرعب رجال بشنبات عمري ما شوفت ضعفك ولا خۏفك ده طول عمرك قوي من وانت طفل عنده عشر سنين 
رعد بشجن ابنك عشقان يا امي عشقان قلبي
ال كنت فاكره م..يت أو حجر أتهز من اول مره شافها
هند بزهول بس.
رعد بحزن عارف عارف أنه عكس ديني ومبادئ
وأخلاقي التربيت عليها بس ڠصب عني
حاولت كتير أبعدها عن تفكيري استغفرت صليت
دعيت بس مافيش فايده لعنه وصابتني
القلب مالوش سلطان كنت حاسس بروحي بتروح
مني وهي بتتألم قدامي كنت قربت انسي جوزها
ومكانتي والناس واخدها في حضڼي واعطيها روحي
بس تكون بخير اعمل ايه يا امي
هند كنت حاسه بيك يا ضنايا وكنت خاېفه حد يلاحظ خۏفك وتوترك عليها المظهرش قبل كده قدام مخلوق
كان يتحدث وهو يضع رأسه علي حجرها وهي تضع
أناملها في شعره
هند حلك عندي يا جلب امك
رعد پألم ايه هو يا امي ايه ممكن يخفف ۏجع قلبي ده
الجواز يا ضنايا تتجوز واحده تشغلك
وتخلفلك عيل يلهيك عن الدنيا كلها
رعد برفض مستحيل يا امي مش ممكن أتخيل واحده غيرها بين إيديا
مش ممكن واحده غيرها تشتال أسمي هي دي
ال وهبتها قلبي

انت في الصفحة 5 من 13 صفحات