رواية وختامهم مسك كامله من الفصل 31 الي الفصل 35الاخير بقلم نورا عبد العزيز كامله جميع الفصول
خطفت عينيها ونالت رضاه عن هذا الطعام مع رضاء أنفه والرائحة تغتصبها من الجمال
جميل حاجة تسر العين والقلب من الرائحة ناقص الطعم بس هو فى حد بيفطر سمك
جلس على السفرة ومسك جواره ثم قالت بحب
حبيبي فطار أيه دا اللى ساعة 5 ونص يارب يعجبك
نظر للسمك وكان مخلي كليا فقال بعفوية
أنت شرحتي يا مسك
تبسمت وهى تضع الطعام فى طبقه بلطف
نظر لها بخبث من هذا الدلال فمال برأسه إليها وهمس بقلق
أنت عيانة الحمل أثر عليكي أيه الدلع والرضا دا كله
تبسمت مسك بعفوية ورضبت جبينه بجبينها بلطف وقالت
كل قبل ما الأكل يبرد
تذوق الطعام بقلق مما سيشعر بيه الآن لكنه دهش عندما كان الطعام رائعا وكأنها فعلته بالورقة والكلمة كما يقول الكتاب نظر إليها بأندهاش وعينيه متسعة على مصراعيها من الجمال الذي يتناوله بين أسنانه الآن وقال بغمغمة
وضعت مسك أحد الحمبري بشوكتها فى فمه ببسمة مشرقة ثم قالت
متكلمش والأكل فى بوقك وألف هنا وصحة على قلبك يا حبيبي
تناول الطعام بحماس وشراهة كأنه يرغب فى أنهاء كل الكمية وكل الأطباق الآن فضحكت مسك بسعادة على شراهته وقالت بإعجاب
لدرجة دى عجبك على مهلك يا روحي دا أنا الحامل مبأكلش زيك
بالسمك يا تيام
كل سنة وأنت متيمي ومعايا يا حبيبي
كان يحدق بالسقف من كثرة الطعام الذي تناوله ومع حديثها أخفض نظره ليرى الهدية فنظر إلى مسك بأندهاش حتى هو لم يتذكر عيد ميلاده وكانت بسمتها كفيلة بأن تسرقه معها إلى عالم أخر ترجم عقله سبب خروجها أمس دون علمه وما كانت تفعله وتخطط له بتجهيزها لليلة عاطفية أمس تحديدا حتى أنها تجملت خصيصا لأجله أدرك سبب أتصالها الكثير على جابر من تأخير زوجها معه فى العمل بالليلة الماضية تمتم بدهشة أصابته
أنا كان نفسي أعملك أكثر كان نفسي أخليه يوم ميتنسيش مهما مر علينا من العمر مع بعض بس الظروف مساعدتنيش لكن أنا مبسوطة جدا أنى قدرت فعلا أبسطك وأشوف الفرح دى كلها فى عينيك يا تيام متتخيلش قد أيه أنا كنت بفكر فى اليوم دا وأني أعمل حاجة تمحي من ذكريات كل اللى مر عليك وحش وكل عيد ميلاد قضيته لوحدك أو محفلتش حتى بيه
أنا أتولدت يوم ما شوفتك وحبيتك يا مسك يوم ما سمعت منك كلمة بحبك ويوم ما وافقتي تتجوزني من اللحظة دى كل حاجة وحشة رميتها فى البحر ونسيتهاليه أشيل فى قلبي حزن للماضي وأنا أصلا بدور على قلب تاني يشيل مع قلبي حبك اللى جوايا إذا كان قلبي مش مكفي حبك هحط أنا فيه حاجات قديمة منين أنا أتولدت على أيدك وب حبك يا مسك ولو على الهدية فأنت أغلي وأعظم هدية ممكن أخدها فى حياتي
طب مش تشوف هديتي الأول يمكن تطلع أغلي
ضحك على ردها ونظر إلي الهدية وقال
أنت فصيلة يا مسك قاعد بقولك كلام حلو وأنت كل اللى همك....
توقف عن الحديث عندما فتح العلبة بيديه ورأي الساعة تحمل داخل دائرتها اسم متيمي محفورة بين الأرقام فرفع نظره إليها بأندهاش من هذا التصميم فقالت
أغلي ساعة فى العالم مش لأنها مصنوعة من الألماس لا لأن مفيش منها أثنين ساعة صنعت مخصوص لمتيمي عشان كدة مكانتش موجودة فى الفندق رغم أن فيه أغلي المجوهرات والألماس
حدق بزوجته الجميلة التى تجلس على قدميه لكنه يشعر أنها بقرب الوريد إلى قلبه النابض پجنون إليها تمتم بخفوت
أنت عملتيها أزاى
مسكت وجهها بكلتا يديها تحتضنه وتحيطه وعينيها تعانق عينيه عشقا ثم همست إليه بجراءة
بعشقي والله بعشقي بس يا متيمي لأنه الوحيد اللى بيحركني ليكي ومسيطر على كل تصرفاتي وقلبي وحتى تفكير بس العشق
أقتربت منه أكثر لتترك له قبلة ناعمة كختما لنهاية مفاجأتها له ثم أبتعدت بلطف وهمست إليه وعينيها لا ترفع عنه
كل سنة وأنت حبيبي ومتيمي أنا
لم يقو على تحمل هذا العشق وحرارته التى نشب كالنيران بين ضلوعه للتو من هذه الزوجة شعرت بيديه تحيط بخصرها بقوة كأنه يرغب الآن بشق صدره حتى يحملها بين ضلوعه الصلبة ويهرب بها سرق قبلته منها هذه المرة بقوة أكثر فتشبثت به أكثر دون أن تعارضه وبدأ هاتفه فى الرنين باسم جابر لكن هذه المرة لن يدمر مفاجأتها لأجل العمل ترك الهاتف يرن على السفرة وحملها على ذراعيه ليعود من جديد إلي غرفته ولا يبالي بسبب أتصال جابر به كأنه مسحورا بالعشق ولا يشعر بالعالم الخارجي وما حدث به من كوارث........
دلف جابر إلى المكتب الخاص به ليري غزل نائمة على المكتب واللابتوب مفتوح جوارها والمكتب ملأ بالفوضوي من باقي طعام البيتزا التى كانت تأكلها وعلب المشروبات الغازية التى أنهت شربها أثناء العمل وترصدها إلى بكر والبعض ما زالت لم تفتحها بعد تأفف من هيئة مكتبه والفوضي التى حلت بها سار نحوها وطرق بسبابته على سطح المكتب بقوة ففزعت من نومها وهى تتمتم قائلة
جه
نظرت حولها ورأت جابر يقف جوارها حادقا بها لتفرك عينيها بيديها وقالت
حصل حاجة
ممكن تطلعي ترتاحي فى أوضتك
قالها بحزم ثم نظر إلى الباب وكان مساعده يقف هناك ليتابع بحديثه
خلي حد يا بنى يجي ينضف المكتب
وقفت غزل من مكانها پغضب سافر وصړخت به قائلة
لا إياك حد يحط أيده هنا الفوضي دى بالنسبة ليك لكن أنا مبسوطة كدة ومبعرفش أشتغل غير فى الفوضي
أشار إلى مساعده لكي يغادر من المكتب أخذ خطوة نحو غزل وعينيه ترمقها بقسۏة ثم قال بجدية صارمة
روحي أشتغلي فى فوضي فى أوضتك ومتبقيش ترتيبيها لكن دا مكتبي وأنا عندي شغل أتفضلي
تذمر من هذا الرجل الحاد ويشبه الخڼجر المسمۏم أخذت قطعة من علبة البيتزا الخاصة بها وسارت نحو الأريكة بعد أن حملت اللابتوب على ذراعها الأخري وقالت مع تناول طعامها
بس أنا مرتاحة هنا وتيام جوز أختى ورئيسك هو اللى قالي خدي راحتك وأقعدي فى المكان اللى يعجبك
تأفف پغضب سافر وعينيه ترمقها عن كثب جلست على الأريكة وتأكل قطعة البيتزا ثم قالت
هاتي واحدة
نظرت