الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة علي بطاطا كامله بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

المحروسه اعدك انك لن تعودى فتاه مره اخرى
حل قيدى اذآ !!
ساعدى نفسك أخبرها على بطاطا وهو يكمم فمها قبل أن يخرج من باب الوكر
يعلم فى قرارة نفسه ان هذه الفتاه لن تتركه فى حاله لكنه منذ مده طويله ابتعد عن سلك الاجرام رغب بحياه هادئه بعيده عن المشاكل لا يريد أن يوسخ يديه فى الوحل مره اخرى
حاولت داريا ان تفك قيدها لكن يديها الرقيقتين لم تساعدها
كان لديها وقت كاف لتستكشف وكر على بطاطا هذا المچرم ظل لغز غامض بالنسبه لها يدعى انه مثقف بأحتفاظه بلوحات لرسامين عالمين الوكر ممتليء بالكتب والروايات والمجلات العلميه لا أثر لبندقيه او سلاح صغير سوى خنجر ذو مقبض مذهب تركه على الطاوله كان لديها الهاتف لم يحاول على بطاطا سرقته منها ولا حتى السؤال عنه ماذا كان يتوقع يعلم اننى سأهاتف الشرطه واستدعى والدى انهم سيقبضون عليه ويقضى بقية حياته فى زنزانه مساحتها لا تتعدى مترين لماذا يفعل ذلك كان بإمكانه قټلى او اغتصابى تعذيبى!! ماذا ينتظر منى النفس البشريه عجيبه جدآ ولا يمكن ثبر اغوارها ولا حدود لفضول المرء سوى مۏته
اغمضت داريا عينيها منذ مده طويله فقدت الشغف تعيش حياتها التافهه بلا مبلاه يمكنها ان تجزم انها فعلت كل الأمور التى رغبت بها وماعاد اى شيء قادر على إثارة انتباهها حياه فارغه لا معنى لها رتيبه وتعيسه رغم الترف والبذخ
وصل على بطاطا متأخر مر من أمام داريا واحضر حقيبته حشر داخلها كل ملابسه وقف امام المرآه تأنق فى بنطال وقميص وشذب لحيته قطع القيود من يد داريا وقال انت حره
القصه بقلم اسماعيل موسى 
نهضت داريا وفى يدها هاتفها بوجه مبلم ستتركنى ارحل
أجل!
الن تسألنى على الاقل ان كنت هاتفت الشرطه
أعلم أنك لم تهاتفى الشرطه
صړخت داريا لماذا
قال على بطاطا احب ان احتفظ باسبابى
صړخت داريا مره اخرى لكنى احتاج الاجابه
قال على بطاطا لا شيء فى هذه الحياه يمنح بالمجان ثم نظر إلى وجه داريا الغاضب
ابتعدى عنى يا فتاه لا تحاولى الاقتراب منى مره اخرى
داريا لكنى لم أحقق انتقامى بعد
على بطاطا وانا منحتك فرصه لتصبحى مخلوق اخر وضعت قدمك على أول الطريق
جذب على بطاطا داريا خارج الوكر ثم سكب الجاز واشعل الڼار فى الوكر انتهت حياتى هنا
ثم رحل تحت نظرات داريا المتوجسه وقفت داريا تشاهد حياتها تحترق هذا الوكر تلك الكتب والملاحظات والمجلات العلميه شعرت انها ملكها وحدها
نظرت لهاتفها الصامت حتى والدها لم يلاحظ غيابها ولم يفكر الاتصال بها
اى حياه تلك التى تعيشها وهل يمكن أن يطلق عليها حياه انها مېته مقبره متحركه بلا رائحه
ركضت الفتاه تحت المطر بقدمين حافيتين وهى تبكى وتصرخ مثل المجنونه كان لديها آمل طفيف تتمسك به
عندما بلغت ناصيت الشارع شاهدت على بطاطا يستقل سيارة أجره ويرحل.
لا يمكن أن يتركها بتلك السهولهكان عليه ان ېقتلها ان يعذبها ان يغتص ويستحل جسدها هذه النهايه لا ترضيها
لن تسمح لمچرم ان ينتصر عليها
استأجر على بطاطا غرفه صغيره فوق سطح عماره قضى ما تبقى من ليلته غارق فى النوم كانت الساعه تشير للعاشره صباحا عندما فتح عينيه التهم ساندوتش فلافل ودخن سېجاره ثم ارتدى ملابسه وسار فى الطريق يضع يده داخل جيب بنطاله طريق طويل عليه ان يقطعه سيرآ على الأقدام
لا يمكنه ابدا ان يحترم اولائك الأشخاص المتعفنين الذين لا يقطعون مائة متر دون استعمال سياره أو توكتوك قد تخشى المرأه على مظهرها لكن ما عذر الرجل
عندما انتصف النهار كان خارج أبواب الجامعه ينتظر خروج الانسه جو التى لم تتأخر
استقلت الانسه جو المترو وكان على بطاطا داخل العربه المجاوره لها يحدق بها بتركيز فى محطة العباسيه فى نفس اللحظه وضع على بطاطا والانسه جو قدمهما على الرصيف
بين شلال من البشر سارا تجاه المخرج بخطوات متماثله قطعا الممر نحو الشارع
٤
فكر على بطاطا ان يطلق واحد من الأصوات التى يستخدمها فتية الثانويه العامه وطلبة الجامعات لإثارة أنتباه الفتيات التى يتحركن بسرعه مثل الناموس وايقافهن لكنه متأكد من عدم قدرته على احترام نفسه بعد ذلك.
لطالما تسأل على بطاطا هل تكون الفتيات غير منتبهات فعلآ لهذه المضايقات فهو يعلم أن كل فتاه تمتلك تسعة اعين ولديها حاسة شم بوليسيه
تابع على بطاطا سيره متتبع الانسه جو التى تمشى محدقه فى الطريق كأنه واحد من معارفها ثم بقدميه القويتين وصل لمحاذاتها ودون ان ينظر إليها قال اعلم انها ليست طريقه لائقه لكن تابعى سيرك من فضلك فقد اكون مراقب!!
عرفت الانسه جو الصوت الذى بحثت عنه لشهور وتقافز قلبها داخل صدرها مثل حشرة النطاط ماذا تريد
هكذا الفتيات يتعاملن بصرامه امام ما يرغبن به
القصه بقلم اسماعيل موسى 
على بطاطا ___أردت فقط أن اسمع صوتك واسير إلى جوارك كأن احلامى تحققت!!
احلامك بسيطه قالت الانسه جو وهى تبتسم لماذا تظن نفسك مراقب
على حد علمى لست بتلك الأهمية التى قد تدفع

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات