رواية يقتلنى عشقا كامله من الفصل21 الي الفصل 30الاخير بقلم / ياسمينا احمد
بيتكلموا
انا ما بقتش اشغل نفسي بيهم وحتى لو هيتكلموا انا مش هسمعلهم خدت ايه منهم كلهم اذا كان انتى يا امه
ما عرفتيش تخلصينى منهم ومن ظلمهم نفعونى بايه لما حماتى قتلتنى ضړب وجوزى كمل عليا
حسوا باللى بحسوا كل ليله كلهم داقوا اللى بدوقه يتحرقوا كلهم انا هطلع نفسي بنفسي
بس يكون فى علمك يوم ما هطلع من هنا انسي ان ليكى بنت اسمها درة واترحمى عليها
استدارت ولم تسمح لامها باهدار اى حرف تركتها فارغ فاها من تلك القوة التى اصبحت فيها ابنتها
لقد تحولت درة الى طوفان سيغرق كل من يقف عائقا فى طريقه ......
صفحة بقلم سنيوريتا
فى المستشفى
استمر الاطباء فى الدخول والخروج من غرفة العمليات الخاصه بأسر اثار القلق فى نفوس كل الحاضرين
_ اسر كويس ..طمنونى عليه
لم يجيبها احد بسبب عدم استقرار حالته وعدم استطاعتهم فى ايقاف الڼزيف الداخلى
وساد التوتر داخل غرفه العمليات هتف الطبيب من خلف كمامته
_ الضغط واطى والنبض منخفض
اشار الى مساعديه واستكمل
_هنحتاج صدمة كهربائيه
وجوده بين المۏت والحياه اليقظة والنوم شئ مؤسف هل سيرحل قبل ان يعوض يقينه كل حزن مس قلبها
بسببه ان اقسي ما قد يمر به الانسان هو الشعور بالعجز.... من كل خلجاته يريد سعادتها يخشى اى اذى
يمسها حتى وان كان بسبه ولكن عقله يناقضه كل شئ يرغبه هو ابقاؤها تحت عينه فى كل الاوقات
وقفت روحه المعلقه تسترجع ذكراها الاليمه تاركا جسده تحت يد الاطباء يفعلوه به ما يشاؤه
تاليف سنيوريتا ياسمينا احمد
فى فيلا احمد عاصم
ذلك الطفل ذا الشعر الاسود الجميل والبشره البيضاء يبكى احتضنته امه بكل حنان وسئالته
هتف من وسط نشيجه
_ عايز لعبه جاد
هتفت تسترضيه
_ بس كدا كل حاجه تحت امرك حالا ابعد اجيب عشرة منها
هدء الطفل قليلا ...فقد اعتاد اسر انه يأمر يطاع و اعتاد ايضا على حب والدته الشديد حب لامثيل له
احضتنها بقوة وهو ينعم بدفئها وحنانها الذى لا يضاهى
وكثرت المشكلات واصبح الشجار بينهم ليلا ونهارا فى وجود اسر او عدمه حتى تم الطلاق
اشارت مؤشرات ضربات القلب الى الاضراب وبدئت تنقطع ....
صړخ الطبيب فى مساعديه
_زود بسرعه المړيض بيروح منا
انتفض جسد اسر ...ولكن عقله مازال عالقا فى ماضيه ....
وقف يتابع امه وهى تلتفت الى نفسها ناسيه ابنها اهملته بدرجه كبيره بعد الطلاق خاصتا بعدما
تدخل رجلا اخر فى حياتها لم يعد ينعم فى احضانها فقد نادرا ما تذكره ...كان يحتاج عاطفتها بشده
وفى ظل فراغ حيز والده كان يشاغب ويتذمر كثير ا كى يلفت نظرها ولكنها لم تنتبه مهما فعل
فقد ثقته بنفسه واصبح يشعر انه لن يحبه احد
مرت الايام وتزوجت من هذا الشخص واصبح اسر حرفيا على هامش حياتها شعر بالظلم
والضغينه تجاهها ودا لو كان لديه القوه لتصبح له وحده او يلغى العالم من حولها حتى تبقى هى وهو معا
فقد كان يقف على باب حجرتها بالساعات ينتظر ان تاتى لتنام بجواره ينتظر ضمھ تطمئنه ولكن كانت لا تجيبه
وفى النهايه يجلس وحيدا والدموع فى عينه يحتضن نفسه من فرط حزنه نبضات قلبه تتسارع من الاجل الاحتماء فى
احضانها ولكنها بكل بساطه اهملته جعلت منه قاسېا جعلت منه رجلا يكره عالمه يكره
الاحتياج لذلك يتمسك بكل قوته بما فى يده غير مبالى بانه سيختنق ....
ترك امه بعد السادسه عشر وانضم الى حضانة والده
كان متعلقا بوالده ايضا ولكن نزعته التملكيه التى رسخت فى نفسه جعلته يريد ان يبقى له لوحده
ولكن وجد والده بنى لنفسه حياه اخرى لا يوجد لاسر مكانا فيها ..
اذداد حقدا وضيقا وبدء يشعر بالنقصان واهتزت ثقته بنفسه اكثر واصبح اسر ما هو عليه
دقائق فى غرفة العمليات اصابت كل من حولهم بالړعب ....لقد صفر جهز قياس النبض معلنا عن توقفه
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
فى الخارج
بدئت تشعريقين بشئ غريب يحدث فى الداخل فقد توافد الاطباء على غرفة العمليات
دخولا وخروخا فى توتر وقلق مما اثار الړعب فى نفوسهم امسكت يقين باحد الخارجين تسأله
بقلق
_ عامل ايه حالته ايه حد يطمنى
حاول الطبيب الفكاك من يدها ولكن لا محاله تشبثت به بكل قوتها وظلت تكرر عليه السؤال
حتى هدر رغما عنه
_ القلب توقف .....
لم تشعر يقين بمن حوالها فشعور انتزاع القلب لا يوصف ولا يحكى سقطت من وسطهم وبدء الصړاخ
من قبل ناريمان والدها وحدثت ضجه اخرى بالخارج
ناد والدها الطبيب بسرعه بينما هى لا تحرك ساكنا نقلها الممرضين الى غرفة اخرى
للفحص فى توتر وقلق ليس فى محله اصبح الوضع معقد اسر توقف قلبه وهى فى حاله سيئه
فبرغم تلف اعصاب والدها وبكاء ناريمان على اسر الا انهم وقفوا على اعتاب غرفتها
للاطمئنان عليها ....هل بهذه البساطه رحل اسر عن عالمهم هل سيترك عشيقته للزمن تتحمل عناء فراقه
وتواجه العالم بمفردها ....
خرج الطبيب من غرفة يقين اخيرا وهدر بنبره حزينه
_ المدام حامل ...
اتسعت عين ناريمان واحمد فى دهشة وذهول انه الله منظم الاقدر ولا يسأل كيف يولد الفرح من الحزن
فولده هذا الطفل فى غرفه العمليات قد انتهى امره ...كيف له هو الاخر ان يعيش فى ذلك المناخ السئ الذى سيحل
قريبا على الجميع ....
استرسل الطبيب وهو يعرف سبب ذهولهم
_ انا عطيتها منوم عشان ترتاح ...لحد بكره ربنا يكون فى عونكم شدوا حيلكم
القى كلماته ورحل امسكت ناريمان راسها واڼفجرت فى البكاء بينما محمود هو الاخر لم
يمنع دموعه على رحيل اسر و حظ ابنته العاثر
صفحة بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
فى المستشفى الاخرى
كان سالم يركض من طبيب للاخر ليسئال عن حالة امه وكانت الاجابه صادمه لقد اصيبت نعمات
بشلل نصفى منعها من التحرك او الكلام
تكثرت المشاكل من فوق راس سالم فماعاد يعرف الى اين يتجه جلس على باب المستشفى
بائسا لايعرف ماذا يفعل لقد تدمرت حياته بين ليله وضحها كل ما كان يحاول الحفاظ عليه ضاع فى غمضة
عين العائله والكرمه واخوته هاجمت الافكار رأسه وتكالبت عليه الهموم اصبح اخ لعاهرتين وام مشلوله
فاين يوارى وجه او يقاوم هذه الفواجع سقط على سلم المستشفى واخفى وجه عن بين كفيه ....
تلمس كتفه يد ناعمه افاقته من شروده رفع بصره نحو صاحبها ليجدها دره وبرغم جمود ملامحها
الا انه ارتمى فى احضانها ينحب كالاطفال روت دموعه قلبها الذى يرتمى عليه وهدء من قهرها
رئته فى موضع ضعف رأئت من استقوى عليها فى كل شئ ضعيفا مهزوم ولكن لم يحن قلبها ابد ا
فهو لم يرحم ضعفها يوما اغمضت عيناها وهى تستمع لنجيشجه پقسوه لا بعطف وكانها نبذت قلبها
وبدلته بحجر ...واتى دورها