رواية عهود محطمة كامله بقلم ديانا ماريا
وأنت الكبير أنت هتبقى مثله الأعلى وصاحبه لأنك قوي وهتحبه.
نظر لها مروان ثم قال بزهو طبعا يا ماما وهو دلوقتي لأنه صغير مش قادر يعمل حاجة أنت شايلاه
ضحكت سلمى اه يا حبيبي زي ما أنت كنت صغير بردو وكنت شايلاك كدة إنما أنت دلوقتي قوي مش محتاج أني اشيلك زيه صح.
أومأ بجدية لها ووجه البرئ يظهر له صرامة لا تناسب عمره اه طبعا خلاص افضلي شايلاه وأنا مش هضايق أنا فهمت خلاص.
حدقت سلمى بوجه الرضيع بحب ثم قالت أمير هسميه أمير إيه رأيك يا مروان
أومأ مروان بحماس إسم حلو أوي يا ماما.
طرق على الباب قاطعهم فذهبت رنا لتتفقد الطارق عادت تنظر لسلمى بتوتر.
لاحظت سلمى فقالت بحيرة مين يا رنا
قالت بتردد عمتي عايزة تشوفك وتشوف أمير يا سلمى.
أومأت دعاء وذهبت لإخبار عمتها دلفت والدة سلمى وتقدمت من السرير.
قالت بصوت منخفض يخالطه الحرج حمدا لله على السلامة يا بنتي.
سلمى بصوت بارد الله يسلمك.
نظرت إلى الرضيع بتأثر وقالت ماشاء الله ربنا يبارك لك فيه.
قالت والدتها بحزن مش ناوية تسامحيني يا بنتي
سلمى بصوت مقتضب المسامح ربنا وأنا للأسف مش قادرة اتخطى اللي حصل وعلشان نكون صريحين مع بعض تيجي لي أي وقت تشوفي مروان وأمير وهسأل على حضرتك لانك والدتي لكن العلاقة بيننا مش ممكن ترجع أبدا زي الأول.
كانت والدتها على وشك البكاء ولكن قالت بقلة حيلة حاضر يا بنتي اللي يريحك.
بعد مرور 20 عاما.....
دلفت سلمى إلى غرفة أبنها الأصغر لتوقظه من النوم لأنه أوشك على التأخر لجامعته.
أقتربت منه وهزته قائلا يلا يا أمير هتتأخر يا حبيبي وأنت قولت أنه وراك امتحان!
استدار ونظر له وهو يفتح عيونه وابتسم لها صباح الخير يا لولو.
أبتسمت وهى ترفع حاجبها والله طب قوم يا ولد هتتأخر وبلاش الشغل بتاعك ده.
ذهبت إلى المطبخ لتكمل إعداد الفطور وكان مروان مستيقظا بالفعل فجأة دلف عليها أمير وهو يقول بمرح صباح الخير يا ست الحبايب أحلى صباح لما أفتح عيوني على وشك الجميل ده.
تظاهر بعدم الفهم رحلة إيه دي يا ماما وبعدين هو لازم أكون عاوز حاجة علشان أقولك كلام حلو يعني
ضيقت عيونها بشك يا شيخ يعني الرحلة اللي عايز تطلعها لمدة أسبوع دي مش شاغلاك
حك رقبته وهو يقول بصراحة تهمني أوي ونفسي توافقي.
تنهدت وقالت بهدوء لا مش هوافق يا أمير أنا الصراحة بخاف عليك حتى لو بقيت رجل كبير ولمدة أسبوع كمان كتير أوي.
أبتسم وهو يضمها إليه ويقبل جبينها ومين قال أني ممكن أعمل حاجة أنت مش راضية عنها يا ست الكل
ثم همس بس أكيد هطلع الرحلة اللي بعدها.
ضر بته في كتفه بمرح وقلبها ممتلئ من الحب كدة يا ولد! أنا ميضحكش عليا المهم يلا روح ألبس يلا علشان تفكر وتمشي.
ذهبت ليرتدي ملابسه وهى نادت على مروان ليحضر حضر مروان الذي عامه السادس والعشرين منذ فترة ووجهه هادئ للغاية ثم جلسوا يتناولوا الإفطار في هدوء.
قالت سلمى بإبتسامة لأمير متنساش ترجع بدري علشان هنروح النهاردة نتقدم للبنت علشان أخوك.
ثم أبتسمت لمروان الذي توتر وجهه وصمت.
أومأ أمير وهو يكمل طعامه أما مروان فقال بتوتر وهو ينظر لوالدته أنا قولت لبابا علشان يجي معانا النهاردة.
توقفت سلمى عن الأكل وقد تجمد وجهها ولم تظهر أي تعبير أما أمير فنظر لمروان بحدة.
قالت سلمى بهدوء وهى