الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نور انثي لاتهزم كامله بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

من 30 مهندس تحت غير العمال بس لاقيت نفسي بنجذب لشخصيتها وانبهرت أكتر بيها وحسيت أني مستحيل أقابل بنت زيها تقدر تجمع بين كل الحاجات دي ولما بدأت اتكلم معاها والمسافات قربت شويه وفهمت طريقة تفكيرها حسيت أنها أكتر واحده مناسبه ليا .
اتسعت عيني الآخر پصدمه وهو يقول 
أنت بتقول ايه مناسبه ليك يعني ايه 
تنهد وهو يقول 
يعني زي ما فهمت زيد أنا راجل عملي طول عمري وحاليا أنا عندي 30 سنه معنديش وقت للتجارب والحب والكلام ده أنا محتاج اختار شريكة حياتي بناء علي معايير معينه وبالعقل عشان مفيش وقت أني أتجوز واطلق واشوف دي واشوف غيرها أنا محتاج استقر والحقيقه نور فيها كل حاجه تأكدلي أنها مناسبه لو سبيتها في أي وقت لأي سبب كان هبقي مطمن عليها ومتأكد أنها تقدر تمشي حياتها وعارف أنها هتكون أم يعتمد عليها وهتربي ولادي صح وهتكون سند ليهم من بعدي اختياري لنور بالعقل يا زيد مش بالقلب .
وعقلك ده مقلكش مستحيل أبوك يوافق عليها ! مقالكش هتعمل ايه مع اخواتها التلاته ! هتربيهم وتتحمل مسؤليتهم 
رفع منكبيه ببرود 
وايه المانع أنا عندي فيلتي الجديده قربت تخلص والفيلا فيها جناحين منفصلين يعني مكانهم موجود وبالنسبه لأبويا فأنا عارف أنه هيرفض بس أنت كمان عارف أني لما بصمم علي حاجه محدش بيقدر يمنعني .
رد زيد پصدمه 
أنا مش مصدق الي بتقوله متوقعتش أنك واخد الموضوع جد كده !
_____ ناهد خالد ______
لو سمحتي ممكن اقابل البشمهندس ظافر ...
أومأت لها السكرتيره وهي ترفع سماعة الهاتف 
بشمهندس المهندسه نور عاوزه تقابل حضرتك .
أغلقت الهاتف وهي تقول 
تقدري تتفضلي
دلفت بعد أن دقت الباب لتجد زيد يقف خارجا وألقي تحيه سريعه لها اقتربت من المكتب فأشار لها بالجلوس وهو يقول 
اتفضلي يابشمهندسه .
جلست بتوتر داخلي لكن لم يظهر عليها سوي الثبات وقالت 
شكرا كنت عاوزه حضرتك في موضوع مهم .
هتف بفضول 
معاك اتفضلي .
تمسكت يدها بيد المقعد أسفل المكتب تهدأ نفسها المتوتره وبدأت في الحديث
بصراحه أنا كنت عاوزه أكلم حضرتك في ...
صمتت ولم تعلم كيف تشرح الأمر تشعر بالحرج ولا تعرف كيف تبدأ الحديث وماذا تقول !
سكتي ليه 
رفعت نظرها له فوجدت أنظاره متعمقه بها فبعدت نظرها بتوتر وقالت 
أقصد حضرتك كل يوم بتنزل تباشر الشغل تحت ..
حثها علي الحديث فقال 
آه وبعدين 
أخذت نفس عميق وقالت بثبات وجديه 
ياريت يابشمهندس لو ميبقاش في كلام بينا بشكل منفرد .
تفهم ما تريد قوله ولا ينكر أن هذا زاده تمسكا بموقفه تجاهها ابتسم بهدوء وقال 
بس أنا بسألك علي الشغل مش بتكلم في حاجه شخصيه .
أولا في ناس غيري ممكن تسألهم زي رئيس المهندسين مثلا او أي شخص تاني اشمعنا أنا ثانيا الي شايف حضرتك بتتكلم معايا ميعرفش أحنا بنتكلم في ايه وكل يوم ! الموضوع ملفت مش أنا الي مأفوره والدليل علي كده أن محمود نفسه معجبوش الوضع وكلمني وبصراحه أنا لو مكانهم هشك زيهم .
اقترب بجسده مستندا علي المكتب وهو يقول 
ومحمود ماله واشمعنا أنت الي يكلمك مجاش يكلمني أنا ليه 
نظرت له باستغراب وهي تري نظراته الجده المسلطه عليها فهتفت 
يكلم حضرتك ازاي يعني قصدي أنه قريب ليا عشان كده كلمني .
تجمدت ملامحه وهو يسألها 
قريب ليك ازاي يعني 
رفعت حاجبها باندهاش وقالت 
هو احنا هنسيب الموضوع الأساسي وندور محمود قريب ليا ازاي !
عاد بظهره للوراء وهو يقول بخبث 
آه فهمت في بينكوا حاجه شخصيه يعني .
انتفضت واقفه وهي تهتف بضيق 
ايه بينكوا حاجه دي يا بشمهندس ياريت تنقي ألفاظك أنا مسمحلكش تلمح بحاجه سخيفه زي دي .
اعتدل في جلسته بتفاجئ لردة فعلها وقال بجديه 
أنا مقصدش حاجه وحشه أنت فهمتي غلط أنا أقصد يكون في بينكوا ارتباط أو ناويين تتجوزوا .
ردت بضيق 
ميخصش حضرتك أنا الي كان عندي قولته بس للعلم بشئ أنا مش بتاعت ارتباط وكلام فارغ لو كان في بينا اي حاجه كنت هتلاقي دبلته في ايدي غير كده لأ بعد اذنك .
الټفت ذاهبه والڠضب يتملك منها لتتوقف حين استمعت لصوته يهتف بأسمها

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات