رواية سن الزواج كامله بقلم حنين ابراهيم
انت في الصفحة 1 من 19 صفحات
_بقولك بنت أختي بقا عندها 29 سنة ولسا متجوزتش
تفتكري معمولها عمل
سميحة _ الله أعلم
و أكملت بإستفسار_ بس هي فسخت خطوبتها من يوسف ليه السنة الي فاتت
أجابت بإمتعاض_ بتقول مش متقبلاه
سميحة_ أيوة بس هي لو فضلت تتشرط كده كل مرة هتفضل طول عمرها بايرة لمؤخذة في الكلمة يعني
نضرت لها بقلق_ أنا ياما حذرت أمها من دلال أبوها الزايد ليها هيخلي راسها ناشفة و أدي النتيجة كل ما يجيلها عريس تطلع فيه القطط الفطسانة و تطفشو لأنها عارفة إن أبوها مش هيغصبها على حاجة وفي الأخر البت داخلة على التلاتينات ولسا متجوزتش
لتهتف إمرأة بجانبهم بسخرية
سعاد_ أدي وشي أهو لو مكانش نصيبها تتجوز واحد في الخمسينات و أرمل و مخلف عشان تربيلو عياله وهي وقتها هتضطر توافق لأنها هتكون كبرت على الخلفة هأ
وضعت سميحة القهوة من يدها وهي تلكز قريبتها وتتكلم بخفوت_ شش إسكتي بلاش فضايح مش عشان ريحانة فسخت خطوبتها من إبن عمك ده يديك الحق تتكلمي عليها كده و بعدين راعي إن خالتها قاعدة و هتوصلها كلامك
ثم أكملت بخبث بعد أن رأت ريحانة تدخل قاعة العرس_ وبعدين إحنا في سنها متجوزين و مخلفين وعندك بنتي أهي عندها 17 سنة و فرحها الشهر الجاي عقبال بناتك
كانت سميحة تهز رأسها بيأس من قريبتها التي كانت تتعمد أن تسمع ريحانة أخر جملتها
مرجانة _الحمدلله يا حبيبتي
وأكملت بمزاح_ وبعدين إيه ميجو ديهو أنا بنت أختك الصغيرة بدل ما تناديني خالتي
ريحانة_ الحق عليا إني مش عايزاكي تحسي إنك بقيتي عجوزة
سعاد وهي تلوي فمها بحركة شعبية معروفة و بخفوت_ياختي دا إنتي الي عجوزة و المفروض كبيرة على التصرفات الصبيانية الي بتعمليها
سعاد بتأفف_إيه
ثم أبعدت نضرها عنها لتبتسم عندما رأت التي دخلت الى القاعة
سعاد و تفتح ذراعيها بترحيب_ يا أهلا يا أهلا بمرات الغالي
ريحانة بتوشوش لخالتها_ مين دي يا خالتو
مرجانة_ دي رقية مرات يوسف إبن عم سعاد
ريحانة بسخرية_ اه يوسف قولتيلي
رقية بخجل _ اه هي جات زارتنا بعد فرحي بأسبوع تقريبا صح
سميحة إبتسمت لها بود_ ايوة صح
سعاد وهي بتبتسم بخبث_ ودي يا ختي مرجانة قريبتنا من بعيد لما نقعد هبقى أحكيلك شكل قرابتنا ودي بنت أختها ريحانة
و تضاهرت بأنها تهمس لها لكن صوتها كان مسموع لريحانة_ دي محضرتش فرحك لأنها كانت خطيبة يوسف أربع سنين هاها يلا أهو ربنا رزقه ببنت أصغر وأحلى منها
رقية كانت تنضر بتمعن لريحانة نضرة إستغربتها ريحانة و إستأذنت خالتها و ذهبت لتجلس بعيدا عنهم قليلا بعد أن جلست بمدة قصيرة وجدت رقية تقف أمامها_ ممكن أقعد جنبك
ريحانة_ طبعا إتفضلي
جلست رقية و كان يبدو عليها التوتر و تنضر لريحانة تارة و تحاول التكلم و تارة تنضر إلى الأرض و هي تفرك يديها
رقية_ هو هو إنتي ليه فسختي خطوبتك من يوسف
نضرت لها ريحانة بإستغراب
رقية_ أنا عارفة إن سؤالي غريب بالنسبالك و كمان مش وقته بس ممكن أعرف
ريحانة بتنهيدة_ بحصلش نصيب
إلتفتت لها لتجد أنها تنضر لها وكأنها تقول أريد سبب واضح
ريحانة_ كان عصبي كل مرة ييجي كان بيتنرفز عليا و أنا كنت شايفة إن مش ده الشخص المناسب الي هبني عيلة معاه خصوصا إني أنا كمان عصبية ساعات و مكانش هينفع حاولت كتير أشرح لعيلتي في بداية الخطوبة بس مكانوش شايفين إن ده سبب مقنع لحد ما في مرة بابا سمع إنه طلع واحد سكير و من فترة عمل مشكلة مع شوية بلطجية لقيتها فرصة مناسبة و قولتلو إني مش هقدر أأمن على نفسي مع واحد زيه و وقتها بابا وافقني الرأي و طلب منه ييجي ياخد حاجته و كل شيء قسمة و نصيب
رقية مسحت دمعتها بسرعة قبل ما حد ياخد باله و إستأذنتها و مشيت
ريحانة كانت تنضر لها بإستغراب عندما وجدت التي تجلس بجانبها تنضر لها بشفقة وهي تقول_ مسكينة ربنا يرفع عنها البلاء و يريحها
ريحانة بصتلها بإستفسار وهي أكملت حديثها_ أصلها يا حبة عيني من وقت ما إتجوزت و جوزها مطلع عينها ضر ب و شتيمة و أخرتها طلع بېخونها و بيكلم بنات في التلفون وهما مكملوش 8 شهور جواز يرضي مين ده مين كان يقول إن وردة مفتحة زي دي نصيبها يبقا واحد زي الي ما يتسمى
ريحانة بشرود_ ربنا يهديه و يقدر النعمة الي في إيده قبل فوات الأوان
_