الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سن الزواج كامله بقلم حنين ابراهيم

انت في الصفحة 1 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

_بقولك بنت أختي بقا عندها 29 سنة ولسا متجوزتش 
تفتكري معمولها عمل
سميحة _ الله أعلم 
و أكملت بإستفسار_ بس هي فسخت خطوبتها من يوسف ليه السنة الي فاتت
أجابت بإمتعاض_ بتقول مش متقبلاه
سميحة_ أيوة بس هي لو فضلت تتشرط كده كل مرة هتفضل طول عمرها بايرة لمؤخذة في الكلمة يعني
نضرت لها بقلق_ أنا ياما حذرت أمها من دلال أبوها الزايد ليها هيخلي راسها ناشفة و أدي النتيجة كل ما يجيلها عريس تطلع فيه القطط الفطسانة و تطفشو لأنها عارفة إن أبوها مش هيغصبها على حاجة وفي الأخر البت داخلة على التلاتينات ولسا متجوزتش 

كانت سميحة ترتشف قهوتها ببرود_ ربنا يرزقها بإبن الحلال
لتهتف إمرأة بجانبهم بسخرية
سعاد_ أدي وشي أهو لو مكانش نصيبها تتجوز واحد في الخمسينات و أرمل و مخلف عشان تربيلو عياله وهي وقتها هتضطر توافق لأنها هتكون كبرت على الخلفة هأ
وضعت سميحة القهوة من يدها وهي تلكز قريبتها وتتكلم بخفوت_ شش إسكتي بلاش فضايح مش عشان ريحانة فسخت خطوبتها من إبن عمك ده يديك الحق تتكلمي عليها كده و بعدين راعي إن خالتها قاعدة و هتوصلها كلامك 
أشاحت بيدها ببرود_ متوصلها هتعملي إيه يعني هو أنا قولت حاجة غلط 
ثم أكملت بخبث بعد أن رأت ريحانة تدخل قاعة العرس_ وبعدين إحنا في سنها متجوزين و مخلفين وعندك بنتي أهي عندها 17 سنة و فرحها الشهر الجاي عقبال بناتك 
كانت سميحة تهز رأسها بيأس من قريبتها التي كانت تتعمد أن تسمع ريحانة أخر جملتها 
ريحانة تجاهلت كلامهم و راحت سلمت على خالتها_ ميجو حبيبتي عاملة ايه
مرجانة _الحمدلله يا حبيبتي 
وأكملت بمزاح_ وبعدين إيه ميجو ديهو أنا بنت أختك الصغيرة بدل ما تناديني خالتي 
ريحانة_ الحق عليا إني مش عايزاكي تحسي إنك بقيتي عجوزة
سعاد وهي تلوي فمها بحركة شعبية معروفة و بخفوت_ياختي دا إنتي الي عجوزة و المفروض كبيرة على التصرفات الصبيانية الي بتعمليها 
سميحةكانت واقفة جنبها و برقتلها عشان تسكت 
سعاد بتأفف_إيه 
ثم أبعدت نضرها عنها لتبتسم عندما رأت التي دخلت الى القاعة 
سعاد و تفتح ذراعيها بترحيب_ يا أهلا يا أهلا بمرات الغالي
ريحانة بتوشوش لخالتها_ مين دي يا خالتو 
مرجانة_ دي رقية مرات يوسف إبن عم سعاد
ريحانة بسخرية_ اه يوسف قولتيلي
سعاد_ تعالي أعرفك دي سميحة قابلتيها قبل كده صح
رقية بخجل _ اه هي جات زارتنا بعد فرحي بأسبوع تقريبا صح 
سميحة إبتسمت لها بود_ ايوة صح
سعاد وهي بتبتسم بخبث_ ودي يا ختي مرجانة قريبتنا من بعيد لما نقعد هبقى أحكيلك شكل قرابتنا ودي بنت أختها ريحانة 
و تضاهرت بأنها تهمس لها لكن صوتها كان مسموع لريحانة_ دي محضرتش فرحك لأنها كانت خطيبة يوسف أربع سنين هاها يلا أهو ربنا رزقه ببنت أصغر وأحلى منها 
ريحانة كانت واقفة تبتسم بسخرية من تفاهة الواقفة أمامها 
رقية كانت تنضر بتمعن لريحانة نضرة إستغربتها ريحانة و إستأذنت خالتها و ذهبت لتجلس بعيدا عنهم قليلا بعد أن جلست بمدة قصيرة وجدت رقية تقف أمامها_ ممكن أقعد جنبك 
ريحانة_ طبعا إتفضلي
جلست رقية و كان يبدو عليها التوتر و تنضر لريحانة تارة و تحاول التكلم و تارة تنضر إلى الأرض و هي تفرك يديها
رقية_ هو هو إنتي ليه فسختي خطوبتك من يوسف 
نضرت لها ريحانة بإستغراب 
رقية_ أنا عارفة إن سؤالي غريب بالنسبالك و كمان مش وقته بس ممكن أعرف
ريحانة بتنهيدة_ بحصلش نصيب
إلتفتت لها لتجد أنها تنضر لها وكأنها تقول أريد سبب واضح
ريحانة_ كان عصبي كل مرة ييجي كان بيتنرفز عليا و أنا كنت شايفة إن مش ده الشخص المناسب الي هبني عيلة معاه خصوصا إني أنا كمان عصبية ساعات و مكانش هينفع حاولت كتير أشرح لعيلتي في بداية الخطوبة بس مكانوش شايفين إن ده سبب مقنع لحد ما في مرة بابا سمع إنه طلع واحد سكير و من فترة عمل مشكلة مع شوية بلطجية لقيتها فرصة مناسبة و قولتلو إني مش هقدر أأمن على نفسي مع واحد زيه و وقتها بابا وافقني الرأي و طلب منه ييجي ياخد حاجته و كل شيء قسمة و نصيب
رقية مسحت دمعتها بسرعة قبل ما حد ياخد باله و إستأذنتها و مشيت 
ريحانة كانت تنضر لها بإستغراب عندما وجدت التي تجلس بجانبها تنضر لها بشفقة وهي تقول_ مسكينة ربنا يرفع عنها البلاء و يريحها
ريحانة بصتلها بإستفسار وهي أكملت حديثها_ أصلها يا حبة عيني من وقت ما إتجوزت و جوزها مطلع عينها ضر ب و شتيمة و أخرتها طلع بېخونها و بيكلم بنات في التلفون وهما مكملوش 8 شهور جواز يرضي مين ده مين كان يقول إن وردة مفتحة زي دي نصيبها يبقا واحد زي الي ما يتسمى 
ريحانة بشرود_ ربنا يهديه و يقدر النعمة الي في إيده قبل فوات الأوان 
_

انت في الصفحة 1 من 19 صفحات