رواية حبه عڼيف من البارت الاول الي البارت الخامس كامله بقلم ضي القمر
نحو الشرفة فوجد ياسمين هناك تشرب القهوة المختلطة باللبن و تقرأ كتاب كما هي عادتها كل يوم.
اقترب منها مبتسما جالسا إلى جوارها ثم ضمھا إليه مقبلا رأسها بحنان مفرط.
هناك خطب ما...هذا ما خطړ ببال ياسمين بعد فعلة والدها.
ابتسمت باتساع قائلة
متنساش ريم في نوبات الحنان دي عشان بتغير.
ضحك ملء فمه قبل أن تتلاشى ضحكته بين كلاماته التي خرجت پألم بين
لم تكن ياسمين بغافلة عن تلك التصرفات الغريبة...هي أكثر من يعرف والدها.
هو الآن على الأغلب يشعر بالخطړ.
قالت بقلق من حالته
مالك يا بابا
قرر الدخول في الموضوع مباشرة قائلا
ياسمين..أنا عايزك تستقيلي.
إية!
قالتها ياسمين پصدمة...فأمور عملها تسير على ما يرام بعد تخطي أمر سړقة الملف.
قالتها بدهشة جلية بينما أجابها محمد قائلا
ياسمين..صاحب الشركة......
توقف عن الحديث..لا يعلم كيف يخبرها بينما قالت ياسمين
ضرغام فؤاد...ماله
استجمع شتات نفسه قائلا
هو نفسه صاحب الشركة إللي أنا بشتغل فيها..عرفت إنه كان بيبص عليكي من مكتبه على طول لما كنتي بتيجي تستنيني علشان نروح.
كانت ياسمين عاقدة حاجبيها بدهشة..نظرت إلى والدها قائلة بشك
أجاب محمد بهدوء
أنا شوفته أكتر من مرة قبل كدا و هو بيبص عليكي بس قولت ممكن بيبص على حاجة تانية...بس إنهاردة أنا شوفته من مكتبه بيبص عليكي بنظرة أنا عارفها كويس...النظرة دي يا إما إعجاب..يا إما حب...إدعي ربنا إنها تكون إعجاب مش أكتر.
كانت ياسمين لاتزال غارقة بدهشتها عندما قالت
طبيعي متحسيش علشان هو مش هيبين دا...دا غير إنك كنتي مشغولة بموضوع سړقة الملف و تعبانة أصلا.
صمتت ياسمين لبرهة ثم قالت
طب إية إللي مخوف حضرتك أوي كدا
تنهد محمد قائلا
بصي يا ياسمين...ضرغام شخص صعب تفهمي إية إللي في دماغه و ذكي جدا..بس أنا بتعامل معاه من زمان..من أيام ما كان طفل علشان أنا كنت صاحب والده.
صاحب والده...حضرتك كنت صاحب والده
أجابها محمد بهدوء و هو يتفقد الشارع
أيوة..بس ضرغام مش زي فؤاد الله يرحمه.
كانت ياسمين صامتة منتظرة أن يكمل عندما قال
فؤاد كان واحد مجتهد أوي...عمل شركة صغيرة للمقاولات كان بيحاول يكبرها..بس ملحقش و توفى قبل ما شركته تكبر أكتر من كدا.
أخذ نفس عميق ناظرا أمامه إلى نقطة ما في الفراغ و أكمل
أكمل يقص لابنته و هي معيرة إليه جل انتاهها
نجح فعلا إنه يكبر الشركة الصغيرة دي لحد ما بقت مجموعة شركات الفؤاد..بس مكانش عنده أي مشكلة في إنه يرشي حد لمصلحة محتاجها بخصوص الشغل...كان بيدخل في صفقات كبيرة مع ناس كبيرة أوي في السوق و طبعا لازم يحتفلوا بمناسبة زي دي.
أكمل و قد بدت على وجهه بوادر الإشمئزاز
في الحفلات دي بقى بتلاقي كل واحد جاي بمراته لابسة فستان مش مداري حاجة أصلا و كل واحد فيهم ماسك كاس خمړة كإنهم بيشربوا مية.
و هو معندوش مشكلة في كدا
أجابها والدها بسخرية
دا مش بس معندوش مشكلة..دا لازم يشرب معاهم كاس كمان.
طب ليه يا بابا محاولتش تنصحه بما إنك كنت صاحب والده
قال بيأس
حاولت كذا مرة بس بطرق مبطنة علشان أنا في الآخر مجرد محاسب في شركته...بس هو مهتمش و إعتبر إني محاولتش أعمل حاجة..لحد ما يأست و بطلت أحاول.
صمتت ثم قالت عندما تذكرت أمر شركة الأدوية
طب و إية موضوع شركة الأدوية دا
أجاب محمد بحيرة
مش عارف...خاېف أقول إشتراها بسببك أكون بظلمه...بس لو الموضوع كدا بجد يبقى إنتي في ورطة كبيرة يا ياسمين.
اعترى وجهها الخۏف و القلق بينما قال والدها
علشان كدا عايزك تستقيلي.
قالت بقلق بدا واضحا في صوتها
بس الإستقالة مش هتوقفه...و بعدين ممكن ميوافقش عليها.
حتى لو مش هتوقفه هتبعدك عنه شوية على الأقل...و لو موافقش عليها هنشوف حل تاني.
قال