رواية امى جوزتنى راجل كبير عشان انا عديت سن الجواز كامله
هو من كان يساعدني ولست انا من ساعدتة .. فهو جعلني اشعر بان قلبي مازال ينبض .. وانني مازلت علي قيد الحياة .. ولكنني استنكرت ذلك الاحساس وروحت اؤنب نفسي ثانية علي مجرد التفكير في هذا الرجل ..فكيف الحلم بان افكر بلمس نجم في السماء ..كيف لي ان اسمح لخيالي بذلك الجموح ..ونهرت نفسي في قسۏة للافاقة من الحلم بما هو مستحيل ..وقلت في نفسي .. فوقي يا هند انتي هنا في البيت ده اخر حدودك انك تحلمي بانك تحافظي علي شغلك بس ..واحمدي ربنا انك لاقيتي شغلانة زي دي عصمتك من الحوجة للناس ..فوقي واصحي وبطلي هبل وحافظي علي لقمة عيشك..ثم فجاءة.. خرجت من شرودي هذا علي صوت..سها وهي تدخل علي المطبخ .. قالت..انتي مش سامعاني ولا ايه انا ندهت عليكي اكتر من مره
لان ده خلاني حاسة اني هبقي مطمئنة علي بابا وانتي بتقومي برعايتة ..وبالمناسبةانا مسافرة بكرة الصبح .. وطبعا هبقي متابعة معاكي بالتليفون..
قلت ..اطمني ان شاء الله انا هعمل الي عليا وزيادة في رعاية عزت بية
قالت.. دول بعيدا عن الراتب ..دول مكأفاة مني ليكي عشان شاطرتك في استيعاب الموقف وكمان خلتيني انزل من علي كاهلي ذنب تانيب الضمير لو كنت سيبت بابا لوحده في ظروفة دي وعلي فكرة.. المكافاة مش من اقتراحي انا .. ده بصراحة كان قرار من بابا باني اديكي مكافاة
قالت ..متشكرة يا هند ومش هوصيكي تاني علي بابا .. ثم استطردت قائلة.. اه صحيح بابا كان بيسال عليكي من شوية.. روحي شوفية كان عايز ايه
وبالفعل ذهبت لعزت بية بعدما تركت سها وكان الظرف مايزال معي.. دخلت غرفتة بعد ان اذن لي
قال ..كنتي فين كل ده فرحت جدا بسؤالة المملوء بااللهفة
قال المفروض ان الطبخ وظيفة الدادة.. ممكن اعرف ايه الي مقعدك انتي في المطبخ وسايباني
نظرت الية وانا لا استطيع ان اداري فرحتي بذلك الاهتمام ..ثم
قلت ..لا فعلا انا غلطانة..ثم قلت له متسائلة.. هو حضرتك كنت عايزني اعملك حاجة معينة
قلت..مازحة يانهار ابيض ده انا فعلا غلطانة
ولازم اكفر عن غلطتي حالا بس الاول عايزة اشكر حضرتك ثم سحبت كرسي واقتربت منة واناامسك بالظرف الذي يوجد به المكأفاة
قال ..وهو يمازحني شوفتي انا اقررليكي مكافاة وانتي سايبة شغلك وقاعدالي في المطبخ
قال .. علي فكرة لو حابة تنزلي تشتري حاجة لنفسك ..في اي وقت انزلي انا معنديش مانع تاخدي وقت للشوبنج ..
قلت ..ممكن اسالك سؤال قال.. اتفضلي قلت..هو حضرتك حنين مع الناس كلها كده عادي
ولا معايا انا بس بدافع من العطف والشفقة
رد ممازحا.. انتي عبيطة ولا ايةلا طبعابدافع العطف والشفقة .. ثم رايتة لاول مره يضحك منذ دخلت ذلك البيت
قلت .. انا مبسوطة اوي عشان حضرتك بتضحك ثم قال وهو ينظر الي في حنان بالغ.. قال.. يظهر ان كان عندك حق
انا فعلا كنت محتاج الاقي حاجة تحلي حياتي .. كاد قلبي ان يتوقف من سرعة و شدة ضرباتة بعد سماع هذة الجملة
قلت.. وانا ادعي عدم فهم ما قالة.. ايوة فعلا لازم نبدء نشوف لحضرتك هواية ما تحبها عشان تقضي وقت جميل من غير زهق
طبعا هو عرف اني فهمت كلامة بس بستعبط ..وده كان باين من نظرات عينية ..ورن جرس الهاتف الخاص به لينقذني من تلك النظرات
قلت.. هو حضرتك ليه مش بترد علي الموبيل بتاعك قال ..مش عايز ارد علي حد
قلت.. طبعا انا مش هدايقك واسالك عن السبب.. لكن لو حضرتك حابب تتكلم انا بسمع كويس علي فكرة
قال..انا كنت عامل مع اخويا مشروع كبير ضميت فيه شركتة لشركاتي ودمجتهم في شركة واحدة كبيرة وجيت انشغلت بمشروع زواجي من واحدة كنت بحبها جدا وسيبت كل امور شغلي في ايد اخويا لثقتي الشديدة فيه لدرجة اني كنت عاملة توكيل عام شامل يمكنة بالبيع والشراء نيابة عني لغاية ما يوم لقيت ناس بيدعوا انهم اشتروا شركتي بناء عن توكيل مني لاخويا بالبيع .. ولما حبيت اتاكد منة عرفت من اصدقائة انه هاجر وحتي ميعرفوش هاجر في اي بلد.. ثم قال وهو يتالم من مجرد الذكري..
عارفة ..بالرغم اني خسړت خسارة مادية فادحة .. الا اني صدمت في ان اخويا واقرب حد ليا