رواية تراتيل الهوي البارت 21-22 بقلم ديانا ماريا
لسة متعرفنيش ولا إيه يا حبيبتي أنا لما بعوز حاجة بوصلها.
تذكر عصام حين هرب من تاج وهبط إلى الشارع وجد صديقه الذي أتى معه ينتظره وقد صدم من مظهر عصام والدم يغمر وجهه وملابسه أسرع يسنده ثم يبتعد به عن العمارة بناءا على طلب عصام حتى يساعده في الصعود للدراجة الڼارية التي أتوا بها حينها وقبل أن يذهبوا لمح عصام تاج يهبط ويصعد إلى سيارته فأمر صديقه بأن يتبع تلك السيارة بدون أن يلاحظ صاحبها لأنه يعلم بأنه إذا تتبع تاج سيعلم مكان سروة وما فعله به تاج أجج به رغبة الاڼتقام ولكن هذه المرة من تاج فإذا قام بأذية سروة فذلك سيؤلم تاج بشدة خاصة في كبريائه كرجل حين وصل تاج للعمارة التي يسكن بها مع سروة اختبأ عصام مع رفيقه بعيدا ثم أمره بالانطلاق حتى يضمد چروحه وكان يراقب المكان كل يوم ولكن لسوء حظه لم يخرج تاج مطلقا لمدة ثلاثة أيام حتى رآه قد خرج أخيرا فانتهز تلك الفرصة وصعد إلى الشقة حتى ينفرد بسروة لوحدها ولم يفته أمر فتح الشقة بل استعان بخبرته في فتح الأبواب دون مفاتيح لأن عصام له سوابق في سړقة المنازل.
لم ترد سروة وهى تشعر بأنفاسها تضيق في صدرها تتمنى لو أن ماتراه أمامها مجرد كابوس بشع سوف تستيقظ منه في أي لحظة ولكن لأن ما نتمناه غالبا لا يتحقق فكان هذا الواقع أبشع من أي تخيل لديها.
كان على وشك التقدم نحوها حين رفعت إصبعها تقول بتحذير رغم نبرة صوتها المرتجفة أوعى تقرب مني مش هيحصل خير أنا بحذرك أهو.
ولجت للغرفة وهى تحاول أن تغلق الباب بسرعة إلا أن عصام لحق بها وكان ورائها مباشرة واستطاع أن يضع يده بين الباب والحائط قبل أن تغلقه ثم دفعه بقوة ليفتحه كانت سروة على وشك الوقوع إلى الوراء إلا أنها تمسكت بحافة منضدة كانت قريبة منها.
..
انحنى عصام على الأرض يتأوه من الألم فنهضت سروة في لمح البصر وركضت نحو المطبخ عادت إلى الغرفة ووقفت أمام عصام تمسك پسكين في يدها.
هدرت بصوت مشبع بالكراهية والحقد هموتك لو حاولت تعمل معايا حاجة تاني أنت فاهم! هموتك وارتاح!
ظهر الجنون جليا في عيون سروة تحدجه بنظرات شرسة الاڼتقام يلوح أمامها بكل حرية وقد تجمعت كل ذكريات ومرارة الأشهر الفائتة في عقلها وردت پعنف اللعبة دي هى اللي هتكون سبب موتك على إيدي هدفعك تمن ټدمير حياتي.
في لحظة باغتها واندفع نحوها يحاول أن ينتزع السکين منها إلا أن سروة سبقته وقد فاجئها تهوره فصړخت وهى تغرز السکين على الفور في صدره.
جحظت عيون عصام بشدة لدرجة كادت تخرج من مكانهما وهو يخفض رأسه ويرى السکين مستقرة في صدره تهاوى على الأرض ببطء وهو يأن الألم يسيطر على قسمات وجهه عيناه معلقتان بسروة بعدم تصديق حتى وقع وضعت سروة يديها على فمها بذهول وهى