الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت 23-24 بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بل لقد تأذوا كثيرا خصوصا تاج.
في تلك الأثناء كان تاج محتجزا في مركز الشرطة وقد وضعوه في غرفة لوحده حتى يأتي الضابط ويبدأ التحقيق معه.
دلف الضابط للغرفة فرفع تاج رأسه لا تظهر أي مشاعر عليه أغلق الضابط الباب ورائه ثم سحب كرسي وجلس أمامه.
وضع الضابط يديه على الطاولة وهو يميل للإمام قائلا بهدوء ها حابب أسمع منك اللي حصل.
رفع تاج حاجبه وقال ببرود مش حضرتك سمعت مني مرة هتسمع مني إيه تاني
ابتسم الضابط ابتسامة جانبية مجيبا بتعجب تفاصيل اللي حصل مثلا أنت عارف أنه الوضع اللي أنت فيه مش سهل الرجل اللي ضړبته حالته خطېرة جدا واحتمال في أي لحظة ېموت.
تصلبت ملامح وجه تاج كليا وحدجه بنظرات حادة مفيش تفاصيل أكتر من أنه الحيوان ده استغل أني مش موجود ودخل ېتهجم على مراتي وأنا لما شوفته زي أي رجل دمي حر عملت اللازم ېموت ولا يغور في داهية أنا ميهمنيش!
استشفى الضابط من حديث تاج وملامحه ما أراد وبحديثه وقسمات وجهه الغاضبة تاكد من صدق حديثه فتنهد تمام الأمور هتمشي طبيعي لحد ما توصلنا أخبار من المستشفى عن وضع الرجل هتتحجز هنا معانا لحد ما تنتهي التحقيقات.
أومأ تاج برأسه دون أن يرد فنادى الضابط على العسكري الذي بالخارج وأمره باصطحاب تاج إلى الزنزانة حتى يستدعيه مرة أخرى.
وصلت سروة مع عائلتها إلى مركز الشرطة ليشاهدوا تاج في تلك اللحظة يقتاده العسكري من يده الموضوعة في الأصفاد توقف تاج بدهشة وقد رآهم في تلك لم تشعر سروة بنفسها إلا وقدماها تتحرك من مكانها وهى تركض حتى وصلت إلى تاج 
لم تدري سروة لماذا سماعه يدعوها زوجته فعل بها الأفاعيل وقد تسارعت نبضات قلبها وشردت نظراتها في وجهه الحرارة تغزوها داخليا حتى انتبهت بسبب عمتها التي تقدمت تعانق تاج وتبكي.
قالت سميحة بحسرة عامل إيه يا حبيبي
ابتسم تاج لها حتى تطمئن مټخافيش يا ماما أنا كويس يا حبيبتي.
انتبه تاج لوجود خاله فنظر لسروة نظرة ذات مغزى قبل أن تبتسم له وهى تومأ برأسها فلمعت عينا تاج بالسعادة.
قال نصير بقلق عامل إيه يا تاج إحنا كلمنا المحامي وأحنا جايين متقلقش.
قال تاج بامتنان لخاله أنا بخير يا خالي ومتقلقش القضية مش هتحتاج محامي.
حدق إلى عيون سروة بنظرة تفهمها هى فقط وهو يقول بجدية أنا عملت اللي المفروض يتعمل مع واحد زي ده ومحدش هيحاسبني أكيد على واجبي.
قال العسكري بحدة إحنا هنفضل واقفين طول النهار يلا قدامي!
أمسكته سميحة من ذراعه تتمسك بها بلوعة فنظر لها تاج بعطف هرجع لك علطول يا ماما باذن الله متقلقيش.
ثم أخذه العسكري بعيدا فانهمرت دموع سميحة وهى تستند على كتف نصير بينما تابعت عيون سروة تاج حتى اختفى عن بصرها تشعر بشيء ثقيل
استدارت لوالدها وعمتها وقالت بجدية بعد أن سيطرت على مشاعرها أنا هدخل للضابط علشان أتكلم معاه أكيد محتاجين شهادتي في الموضوع.
لم تنظر لها سميحة بينما أومأ لها والدها فتحركت حتى وصلت لغرفة الضابط وطلبت من العسكري الدخول وأخبرته من هى ولماذا تريده.
دلفت للغرفة بعد أن قام العسكري باستدعائها بناء على أوامر الضابط.
ولجت سروة إلى غرفة وجلست استجابة لدعوة ضابط الشرطة.
قال لها بجدية أهلا يا مدام سروة إحنا كنا لسة هنستدعي حضرتك للشهادة علشان نبدأ التحقيقات الرسمية.
ازدردت ريقها وتحدثت بإيجاز وأنا جيت علشان كدة يا حضرة الضابط.
شبك الضابط أصابعه ببعضها على الطاولة أمامه وسألها بحسم ممكن تحكي لي اللي حصل من البداية
كانت سروة على وشك الرد حين رن الهاتف فرفع يده يعتذر منها حتى يرد حين رد على الهاتف تغيرت ملامح وجهه قليلا وعبس يقول بفهم اه تمام خلاص فهمت.
أغلق الهاتف وهو يتنهد ثم وجه نظراته لسروة موجها كلماته بصوت قاتم دي كانت المستشفى اللي انتقل عليها الرجل اللي ضربه جوز حضرتك..
صمت لثانية قبل أن يتابع بوجوم وصلني خبر دلوقتي أنه ماټ متأثر بالإصابة بتاعته.
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا
رأيكم وتوقعاتكم للبارت الجاي يا حلوين

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات