الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت 23-24 بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

في عينيك ملاقيش أي حاجة ليا تاني يا بنتي.
فتحت سروة عينيها وهى تنظر لوالدها بعدم تصديق كلماته ونظرات عيونه أزالت أخر مخاۏف لديها بعدم قبوله لها صوته المرتجف وعينيه الدامعتان اللتان تنظرات إليها بندم أذابت الجليد الذي يغلف روحها لوقت طويل.
ارتمت في أحضانه تضمه بقوة وهى ټنهار بين ذراعيه اللذان كانت في شوق لهما بابا!
احتضنها نصير بشدة إليها وهو يقول بندم سامحيني يا بنتي أنا مش عارف إزاي محسيتش بيك كل ده عيشتيه لوحدك وأنا مش داري عنك.
هزت سروة رأسها بقوة متحملش نفسك ذنب حاجة يا بابا أنا مكنتش عايزة اقلقك ولا أزعلك مقدرتش أقف قدامك وأواجهك بحاجة زي دي دي كانت غلطتي أنا.
سألت سميحة فجأة بنبرة متوجسة وهى تلاحظ غياب تاج صحيح يا سروة تاج فين مجاش معاك ليه
تجمدت يد سروة مكانها قبل أن تكمل مسح دموعها ازدردت ريقها بصعوبة ورفعت بصرها لعمتها.
أطلقت سروة تنهيدة قبل أن تجيبها بنبرة قاتمة تاج اتقبض عليه النهاردة.
يتبع.
البارت 24
شهقت سميحة اتقبض عليه ليه
نظرت لوالدها ثم إلى عمتها قبل أن تقول بتمهل علشان قتل واحد.
ضړبت سميحة على صدرها وعيناها تتسعان من شدة الصدمة يادي المصېبة!
ردد نصير بعدم تصديق قتل واحد! إزاي
ترددت سروة لوهلة هل تخبرهم الحقيقة أم كما أخبرها تاج أن تقول ولكنها شعرت بنفسها جبانة في تلك اللحظات فانطلقت الكلمات من فمها دون ترتيب قتل اللي عمل فيا كدة حاول ېتهجم عليا تاني وتاج مش موجود ولما وصل شافه وحصل اللي حصل.
كانت صدمة كل من سميحة ونصير تزداد مع كل كلمة تخرج من فم سروة حتى إذا انتهت ضړبت سميحة بقوة على وجهها يا حبيبي يابني!
لم تجرؤ سروة على النظر إلى عمتها حتى لا ټنهار وتعترف بكل شيء بقيت واقفة تحدق إلى الأرض ثم رفعت رأسها تحاول الكلام بصوت ثابت لازم نروح له دلوقتي ياعمتو أنا جاهزة.
التفتت لوالدها تسأله بقلق حضرتك هتقدر تيجي يا بابا
رد والدها بصلابة طبعا ده سؤال! حتى لو مش قادر هدوس على نفسي وأجي علشان خاطر تاج دلوقتي هو محتاجنا كلنا.
استدار نصير وبخطوات بطيئة سار لغرفة النوم حتى يبدل ملابسه فالتفتت سروة لترى عمتها مازالت تقف مكانها تحدق إلى الفراغ بعيون حمراء من الدموع يظهر على وجهها ألم أم مكلومة على ابنها.
رفعت سروة يدها بروية حتى وصلت لكتف عمتها وهى تقول بخفوت عمتو مش هتلبسي
انتفضت عمتها التي كانت شاردة ونظرت لها بجفاء هروح ألبس علشان أشوف ابني اللي هيضيع مني ده فين.
غادرت دون كلمة زيادة فتماسكت سروة وهى تحدث نفسها بأن عمتها محقة في جفائها لم تعتب عليها أو تستنكر تصرفها بل هى تفعل كما كانت أي أم ستفعل لأجل ابنها فماذا استفادت هى أو تاج من الوضع الحالي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات