رواية تراتيل الهوي البارت 25-26 بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
تحضر له الطعام حتى يأكل وولج نصير لغرفته ليرتاح وينام قليلا.
كانت سروة تجلس في غرفتها على سريرها تفكر بتوتر أنها ترغب في التحدث إلى تاج ترغب في شكره على صنيعه الذي فعله من أجلها كما أنها يجب أن تتحدث معه أيضا فمازالت لا تستوعب كيف أقدم على تلك الخطوة الصعبة لم تستطع الانتظار أكثر من ذلك فنهضت وخطت بخطوات سريعة حتى غرفة تاج وفتحت الباب دون أن تطرقه لم تجده في الغرفة فنظرت في أرجائها بحيرة وهي تغلق الباب ورائها.
وقفت متجمدة مكانها تحاول الكلام دون أن يخرج منها حرف واحد حين رفع تاج رأسه ورآها عقد حاجبيه باستغراب سروة فيه حاجة
ازدردت ريقها بصعوبة وقد احمر وجهها بشدة قالت بارتباك ا..اا... أنا آسفة.
ذهب الجميع للنوم في الليل إلا أن نفس الکابوس عاد يرواد سروة مجددا فكانت تصرخ في نومها وجهها متعرق بشدة وتتحرك كأنها تهرب من شخص ما استيقظ الجميع على صړاخها وتوجهوا لغرفتها كان أول من توجه لها هو والدها بعد أن استيقظت وجلست تلهث كأنها كانت تركض لفترة طويلة.
تقدم تاج وجلس على الناحية الأخرى من السرير وأخذ سروة من حضڼ والدها لحضنه هو رفع بصره لوالدها يطمئنه بابتسامة هتلاقيه شوية ضغط من الحاجات اللي حصلت يا خالو أرتاح أنت وماما وأنا هفضل معاها.
عدل تاج من وضعيته فرجع للوراء حتى استند بظهره إلى ظهر السرير ويريح سروة على صدره يده وراء ظهرها بينما هي تضع رأسها قرب عنقه.
مسح على شعرها بحنان وصمت ينتظرها أن تهدأ حتى فتحت عيناها أخيرا ونظرت أمامها بشرود.
قالت بنبرة قاتمة منخفضة تفتكر هيجي يوم وكل ده هيبقى مجرد ذكرى
رد تاج بصوت رخيم أكيد....كل حاجة مع مرور الوقت بتبقى ذكرى بعيدة حتى الۏحشة لما بنفكرتها بننساها علطول علشان منفتكرش الفترة السيئة من حياتنا.
اختنق صوتها بس أنا مش حاسة بكدة يا تاج بالعكس حاسة أنه بيسيطر عليا لدرجة أنه بېخنقني.
أمسك بيدها وهو يشد عليها قائلا ليحفزها علشان كدة مش لازم تسمحي للماضي أنه يسيطر على حياتك لازم تنتصري عليه خلاص الماضي انتهى وعدى وأنت اللي موجودة وتقدري تحددي الحاضر والمستقبل متدمريش اللي جا
علشان خاطر اللي راح.
ردت سروة وشعور الذنب يملأ قلبها المشكلة أنك اتأذيت معايا في حاجة مش ذنبك! اتعاقبت على حاجة معملتهاش وأنا مش قادرة أسامح نفسي أني كنت جبانة وسيبتك تعمل كدة.
أخذ تاج نفسا عميقا وهو يرد بجدية ممزوجة بالعتاب وأنا قولتلك اللي عملته ده كان الصح وواجبي وأي رجل في مكاني كان هيعمله متفضليش تحسسي نفسك بالذنب أنا اللي اخترت أعمل كدة ومش ندمان.
رفعت رأسها من على صدره لتنظر له قائلة بضيق بس أنت مكنتش مضطر لكدة ومستقبل...
قطعت كلامها حين رأت أن المسافة بين وجهيهما لا تتعدى الانش الواحد يكاد أنفها يلتصق بأنفه صمتت وعيونها تحدق في عيونه ترك تاج يدها وارتفعت يده حتى وضعها على وجنتها يمسح عليها برقة كانا مايزالان يحدقان إلى بعضهما تحرك تاج قليلا للأمام فتحركت سروة أيضا حتى التقت
فجأة ابتعدت سروة عنه بقوة وأدارت ظهرها له فانتفض تاج من على السرير وخرج بسرعة من الغرفة كانت تجلس محدقة أمامها بعينان متسعتان لا تصدق ما حدث للتو!
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
رأيكم وتوقعاتكم للبارت الجاي يا حلوين