رواية تراتيل الهوي البارت 25-26 بقلم ديانا ماريا
كما أنه بعد بحثه الدقيق في خلفية تاج قد وجد أنه ليس من نوعية الأشخاص الذين يرتكبون چريمة بهذا الشكل فخلفية تاج الذي يأتي من عائلة محترمة للغاية ذات سمعة طيبة وتعليمه العالي الذي أكمله في الخارج وطبيعة شخصيته الراقية توحي بمدى صعوبة إرتكاب چريمة كهذه إلا إذا كان له دافع قوي لها كما أن بعد التدقيق في خلفية عصام أيضا اكتشف سهولة تصديق ادعاء كهذا في حقه كان ملف عصام لدى الشرطة يوضح أنه مچرم مسجل لديه العديد من السوابق والاټهامات كالسړقة ومحاولات الاعتداء وغيرها الكثير وهو ما يثبت صحة الكلام عن ماحدث ذلك اليوم وباكتمال رؤيته للموقف تنهد الضابط وهو يجمع كل الأدلة التي بين يديه.
قال والدها بدهشة لابسة على فين كدة يا بنتي من الصبح
ردت سروة بهدوء رايحة القسم لتاج يا بابا.
لم تتكلم عمتها بينما قال والدها باستغراب بدري كدة طب اقعدي وهنقوم كلنا نروح مع بعض كمان شوية.
قبل أن تتحرك رن هاتفها برقم غريب فحدقت إليه بعبوس ثم ردت ببرود أيوا مين معايا
تغيرت قسمات وجهها وقالت باهتمام ممزوج باللهفة أيوا أنا سروة في إيه
نهض والدها وعمتها يراقبونها باهتمام وفضول.
أضاءت عيون سروة وظهرت الدهشة الممزوجة بالفرح على وجهها وهي تتابع بلهفة حضرتك بتتكلم بجد يعني ده هيحصل هيخرج النهاردة!
قالت عمتها بلهفة مين اللي كلمك يا سروة الكلام عن تاج
أومأت سروة برأسها تحدق إلى عمتها وقد دمعت عيناها تأثرا أيوا هيخرج النهاردة براءة لأنها چريمة شرف والأدلة أثبتت كدة علشان كدة مش هيتحاكم فيها.
تنهد الجميع براحة وسعادة وقد سارعت سروة لاحتضان والدها بفرح ثم حين ابتعدت عنه والتفتت لعمتها وقفت فجأة وتقلصت حجم ابتسامتها.
ثم دخلت لغرفتها فربت والد سروة على كتفها يواسيها فابتسمت له وهى تربت على يده.
وصلوا لقسم الشرطة وانتظروا في الخارج إنتهاء الإجراءات لحين خروج تاج حين أخيرا ظهر تاج يخرج من قسم الشرطة اتسعت ابتسامة سروة ولمعت عيونها وهي تشاهده يتقدم نحوه رغم التعب والارهاق الظاهر عليه إلا أنه كان مبتسم وهو يتقدم نحوهم.
يتبع
البارت 26
تجمد تاج مكانه وقد علت وجهه إمارات الذهول إلا أنه سرعان ما ابتسم مدركا أن تصرفاتها نابع من شعور الراحة الذي تشعر به لأنها لم تتسبب في سجنه فرفع ذارعيه ولفهما حولها ابتسم والدها وهو يراهم بينما بقت تعابير عمتها غامضة.
كانت سروة تسبح في عالم آخر مغمضة العينين شعور من السلام يعتمل داخلها حتى أفاقت وفتحت عينيها وهي تنتبه أنها أطالت معانقة تاج فابتعدت مبتسمة بحرج تبعد شعرها وراء أذنها ااه...حمدا على السلامة.
ازدادت ابتسامة تاج اتساعا الله يسلمك.
ثم نظر للمكان حوله بضيق يلا نمشي من هنا عايز أخد شاور وارتاح.
غادروا جميعا وعادوا للمنزل فدلف تاج على الفور لغرفته القديمة حتى يستحم ويزيل آثار تعب السچن من عليه بينما بدأت سميحة