الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت 27-28بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

نكمل حياتنا مع بعض يعني جوازنا يبقى جواز حقيقي زي أي جواز عادي ونفضل مع بعض.
اتسعت عيون سروة پصدمة وفتحت فمها بذهول ثم تمالكت نفسها وهي ترد بكبرياء ودي شفقة ولا عطف
رد بصرامة ولا ده ولا ده دي حاجة جت على بالي من فترة وكنت مستني الوقت المناسب اللي افاتحك فيه بس نتيجة للي حصل من شوية ده بقى الوقت المناسب.
همست بصوت متحشرج طب ليه
رفع حاجبيه وقال بثبات وليه لا الصراحة أنا بعد تفكير لقيت أنه جواز العقل أحسن من جواز الحب بكتير وبما أنه مفيش حد بحبه ولا أنت عندك حد بتحبيه ليه منجربش ونحاول
في تلك اللحظة تذكرت حين كان ېهينها قبل أن يتزوجا ويخبرها أن هناك من يحب ولكنها صمتت وهي تسمعه يتابع بلطف الجواز اللي قايم على الاحترام والتقدير والمودة والرحمة ممكن يدوم وينجح أكتر بالنسبة لي وشخصياتنا شبه بعض حتى طموحاتنا شبه بعض فده بالنسبة لي أساس كويس ممكن نبني عليه مستقبل ده لو أنت وافقت طبعا.
هزت رأسها بحيرة وردت بصوت خاڤت يشوبه اليأس تقدر تختار حد تاني فيه أحس....
قاطعها بصرامة أنت الأحسن أنا هديك وقت تفكري مش عايز استعجلك بس فيه حفلة بعد أسبوع معمولة على شرفي أنا وشوية من زمايلي اللي كانوا بيدرسوا دكتوراه كمان احتفالا بينا فلو وافقت هتيجي معايا الحفلة وأعرفك على الناس بشكل رسمي أنك مراتي لأنه محدش يعرف أني اتجوزت وكمان في أي حالة من الاتنين مينفعش أعيش هنا تاني فأنا اشتريت شقة برة كنت قايل لواحد صاحبي عليها وهمضي عقدها النهاردة
نهض فتابعته ببصرها وهو يقول بابتسامة هسيبك تفكري براحتك.
التفتت ليغادر فنظرت سروة للأرض بشرود ولكن على حين غفلة عاد لها ووضع يده تحت ذقنها ورفع وجهها له ابتعد عنها وهو يبتسم بخفة ويمكن دي تساعدك تقرري.
ثم تركها وغادر الغرفة تاركا إياها في صډمتها وضعت يدها على شفتيها بذهول وظهر طيف ابتسامة على وجهها تذكرت كلماته وتصارعت داخلها الحيرة.
شيء فشيء شعرت بشعور من السعادة يتسلل إليها فتمددت على السرير وهي تضحك وتبكي في الوقت ذاته مازال عقلها يستوعب أن تاج يريدها زوجة له همس صوت داخلها بأن تلك ربما مجرد شفقة ولكن عارضه آخر فأنه ليس مضطرا لذلك فلقد أدى أكثر من المفترض عليه نحوها وليس مضطرا أن يضحي بحياته كلها إن لم يكن يرغب فعلا في اتخاذها زوجة رسمية.
مرت ثلاثة أيام وهي تفكر وفي تلك الأثناء لم ترى تاج إلا قليلا بسبب انشغاله وخروجه من المنزل أغلب الوقت وحتى حين يلتقيان كان تاج يتصرف بشكل طبيعي تماما ففهمت أنه لا يرغب في أن تشعر بالتوتر أو بالضغط عليها وزاد شعورها بالامتنان نحوه.
حتى وجدت نفسها في ليلة تنتظر رجوع تاج للمنزل وحتى حين تأخر الوقت لم تنم لأنها كانت متحمسة لتخبره بقرارها.
حين سمعت صوت الباب الخارجي نهضت بسرعة وخرجت من الغرفة ليظهر تاج الذي يبدو عليه التعب.
ظهرت الدهشة عليه لرؤيتها مازالت مستيقظة وقال بتعجب فيه حاجة يا سروة لسة صاحية ليه
خطت ناحيته حتى وصلت أمامه وقالت بتوتر الصراحة مقدرتش أنام إلا لما أقولك أنا فكرت وقررت يا تاج.
تيقظ تاج على الفور وظهر الاهتمام في عينيه منتظرا إجابتها.
فركت يديها بتوتر وارتباك وهي لا تجرؤ على النظر في عينيه إلا أنها استجمعت شجاعتها وقالت وهي تحدق إليه أنا موافقة.
اصابه الذهول لدرجة شكت بأن تلك الإجابة التي كان يريدها ولكنه ضحك وهو يتقدم

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات