رواية تراتيل الهوي البارت 27-28بقلم ديانا ماريا
نكمل حياتنا مع بعض يعني جوازنا يبقى جواز حقيقي زي أي جواز عادي ونفضل مع بعض.
اتسعت عيون سروة پصدمة وفتحت فمها بذهول ثم تمالكت نفسها وهي ترد بكبرياء ودي شفقة ولا عطف
رد بصرامة ولا ده ولا ده دي حاجة جت على بالي من فترة وكنت مستني الوقت المناسب اللي افاتحك فيه بس نتيجة للي حصل من شوية ده بقى الوقت المناسب.
رفع حاجبيه وقال بثبات وليه لا الصراحة أنا بعد تفكير لقيت أنه جواز العقل أحسن من جواز الحب بكتير وبما أنه مفيش حد بحبه ولا أنت عندك حد بتحبيه ليه منجربش ونحاول
في تلك اللحظة تذكرت حين كان ېهينها قبل أن يتزوجا ويخبرها أن هناك من يحب ولكنها صمتت وهي تسمعه يتابع بلطف الجواز اللي قايم على الاحترام والتقدير والمودة والرحمة ممكن يدوم وينجح أكتر بالنسبة لي وشخصياتنا شبه بعض حتى طموحاتنا شبه بعض فده بالنسبة لي أساس كويس ممكن نبني عليه مستقبل ده لو أنت وافقت طبعا.
قاطعها بصرامة أنت الأحسن أنا هديك وقت تفكري مش عايز استعجلك بس فيه حفلة بعد أسبوع معمولة على شرفي أنا وشوية من زمايلي اللي كانوا بيدرسوا دكتوراه كمان احتفالا بينا فلو وافقت هتيجي معايا الحفلة وأعرفك على الناس بشكل رسمي أنك مراتي لأنه محدش يعرف أني اتجوزت وكمان في أي حالة من الاتنين مينفعش أعيش هنا تاني فأنا اشتريت شقة برة كنت قايل لواحد صاحبي عليها وهمضي عقدها النهاردة
التفتت ليغادر فنظرت سروة للأرض بشرود ولكن على حين غفلة عاد لها ووضع يده تحت ذقنها ورفع وجهها له ابتعد عنها وهو يبتسم بخفة ويمكن دي تساعدك تقرري.
ثم تركها وغادر الغرفة تاركا إياها في صډمتها وضعت يدها على شفتيها بذهول وظهر طيف ابتسامة على وجهها تذكرت كلماته وتصارعت داخلها الحيرة.
حتى وجدت نفسها في ليلة تنتظر رجوع تاج للمنزل وحتى حين تأخر الوقت لم تنم لأنها كانت متحمسة لتخبره بقرارها.
ظهرت الدهشة عليه لرؤيتها مازالت مستيقظة وقال بتعجب فيه حاجة يا سروة لسة صاحية ليه
خطت ناحيته حتى وصلت أمامه وقالت بتوتر الصراحة مقدرتش أنام إلا لما أقولك أنا فكرت وقررت يا تاج.
تيقظ تاج على الفور وظهر الاهتمام في عينيه منتظرا إجابتها.
فركت يديها بتوتر وارتباك وهي لا تجرؤ على النظر في عينيه إلا أنها استجمعت شجاعتها وقالت وهي تحدق إليه أنا موافقة.
اصابه الذهول لدرجة شكت بأن تلك الإجابة التي كان يريدها ولكنه ضحك وهو يتقدم