الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت 27-28بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أولا يا ماما حياتي موقفتش ولا حاجة حياتي موجودة وزي ماهي ولا مستقبلي اتدمر كمان بسبب السچن أنا خرجت براءة يعني دي مش هتأثر على حاجة في مستقبلي وحتى لو أثرت أنا مش ندمان على اللي أنا عملته أنا عملت اللي أي رجل مكاني كان هيعمله علشان يجيب حق مراته وبنت خاله قبل أي حاجة أنت متخيلة أني أدخل ألاقيه بيحاول يكرر فعلته القڈرة مرة تانية هو لو مكنش ماټ أنا كنت قټلته ألف مرة ومرة ولو رجع بيا الزمن مش هغير حاجة في اللي حصلت.
ثم نظر في عيونها بصرامة كلامك مكنش وقته ولا لزومه سروة لسة بتبدأ تفوق لنفسها وتتخطى الماضي مكنش ينفع تفكريها كل شوية بمشكلتها وتحس أنها عبئ أما حكاية جوازنا فهو مش حاجة نتناقش فيها بالشكل ده ولا يخص حد غيري أنا وسروة.
قالت سميحة پصدمة يعني أنت ممكن تقرر تكمل معاها
رد تاج بغموض وليه لا لسة هنشوف الموضوع ده بس في الوقت المناسب.
قالت سميحة باعتراض إزاي بس يا تاج يعني..
قاطعها تاج بتصميم ممزوج بالحزم يعني مصير جوازنا أنا وسروة إحنا اللي هنقرره بنفسنا ولو سمحت يا ماما لازم تحترمي خصوصيتنا وقرارنا دي بقت حياتنا مع بعض إحنا اللي هنقرر نعمل فيها إيه.
تنهدت سميحة وهزت رأسها باستسلام فابتسم لها وقبل جبينها ومازحها يلا شوفي هتعملي لينا غدا إيه علشان سروة تكمل أكلها اللي سابته.
ابتسمت له وهي تحدق إليه بحنان ربنا يريح قلبك يابني ويسعدك.
كانت سروة قد دلفت لغرفتها ولكنها كانت تشعر بالضيق لدرجة صعب عليها أن تجلس فوقفت أمام شباك غرفتها لا تعرف لما تضايقت لذلك الحد من ذكر عمتها للطلاق ولكنها تشعر بشيء يشبه الاختناق يقبض على قلبها بشدة.
دمعت عيناها رغما عنها فزفرت بضيق إن عمتها محقة بالتأكيد لقد أوقف تاج حياته من أجلها وكرس نفسه لمشاكلها حتى كاد ذلك يقضي على مستقبله يجب عليه الآن أن يلتفت لنفسه ولحياته وفي يوم ما يجد فتاة ليحبها ويتزوجها.
عند ذلك التفكير زادت الغصة في حلقها وشعرت كأن هناك ما يقبض على قلبها فالتفتت وهي تفكر أنها يجب هي أيضا أن تعود لحياتها الطبيعية نعم ستعود لعملها مرة أخرى وطموحها وټدفن به كل أحزانها وهمومها وقبل كل ذلك يجب عليها أن تستشير طبيبة نفسية لتساعدها في التلغب على أزمتها وتخطيها وتتخلص من تلك الكوابيس التي تؤرق مضجعها.
سمعت طرق على الباب فقالت بصوت متوتر وهي تمسح دموعها بسرعة اتفضل.
فتح الباب وظهر تاج فقالت سروة بارتباك فيه حاجة يا تاج
رد تاج بهدوء كنت عايز أتكلم معاك شوية.
أشارت له بالدخول بتوتر اتفضل.
ولج للداخل ثم أغلق الباب ورائه فزاد توتر وارتباك سروة من الموقف كما أنها لم تنسى إحراجها من الليلة الماضية جلس على السرير فوقفت مكانها بحرج.
ربت تاج على المكان بجانبه يحثها تعالي اقعدي لو سمحت متفضليش واقفة.
تقدمت بتردد حتى جلست بجانبه وقد احمر وجهها خجلا.
قالت بصوت خاڤت نعم في إيه
صمت تاج لدقيقة وهو يحدق أمامه قبل أن يتلفت لها يقول بهدوء أنا عايز أتكلم معاك في موضوع مهم جدا اترددت قبل ما أكلمك وفكرت وفي النهاية قررت أخلي كل حاجة واضحة وأسيب لك حرية الإختيار.
حدقت إليه سروة بحيرة وتساؤل في إيه
أخذ نفسا عميقا ورد عليها بجدية مع بعض الرقة لتخفيف توتر الموقف سروة إيه رأيك نكمل مع بعض
عقدت سروة حاجبيها بعدم فهم إزاي مش فاهمة
ضحك تاج بخفة قبل أن يرد قصدي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات