الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت 29 بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

وعلى حد تاني مش على مراتي! واللي عملتيه النهاردة ميثبتش غير انك واحدة مريضة محتاجة تروحي تتعالجي.
ثم تركها وهو يدفعها حتى كادت تقع الټفت تاج جانبه وهو يوجه حديثه لأحد الأشخاص بجانبه بحدة جرى إيه يا رفيق أنا جاي الحفلة اتهان أنا ومراتي ولا إيه لو أعرف كدة مكنتش جيت.
استدار وذهب لسروة يلا نمشي.
لحق به رفيق على الفور ليوقفه رايح فين يا تاج أنت بتهزر يعني صدقني والله مكنتش أعرف أنه حاجة زي دي هتحصل.
ثم نظر رفيق لروفان بصرامة أنا معزمتش حضرتك ولو سمحت بعد الدوشة والإزعاج اللي عملتيهم في الحفلة أنا بطلب منك تمشي وجودك مش مرحب بيه.
نظرت روفان حولها وقد رأت ذلها ينعكس في عيون الأشخاص الذين يناظروها پغضب واستياء كما أن تاج أذلها بضربها وحديثه عنها أمام الجميع اشټعل الحقد داخلها أكثر ولكنها تعلم موقفها الخاسر فالتفتت وغادرت.
تنفس الجميع الصعداء من رحيلها الذي وتر الأجواء ولكن الجو مازال متوتر فما قالته وما حدث ليس سهلا.
استدار تاج لسروة أخيرا ليجدها صامتة لا يظهر على وجهها أي تعبير حاول التقدم منها إلا أن تجمع النسوة حولها منعه فلقد اجتمعت حولها النساء محاولين التخفيف والترفيه عنها بعد ماحدث وقد أقنعهن موقف وحديث تاج كما أن بعضهن كان يعلم بالعلاقة التي تجمع روفان وتاج فصدقن أن تلك الفعلة فقط حتى ټنتقم روفان لنفسها.
لم يكن يستمع تاج لحديث صديقه فقد كان قلقا على سروة التي لم تبدي أي ردة فعل نظر لها مرة أخرى ليجدها غير متواجبة مع النساء وفي لحظة التقت عيناه بعيناها التي قرأ فيهما التوسل للمغادرة فاستاذن من صديقه واعتذر عن متابعة الحفل وأخذها وغادروا.
طوال طريق العودة لم تتحدث سروة بل كانت صامتة تحدق أمامه نظرات تاج تراقبها بقلق التي بجانبها ليجدها باردة كالجليد نظرت بجانب عينيها ليده ثم عاد تنظر للأمام بصمت كانت سروة في عالم آخر تشعر بقلبها يكاد ينفجر من شدة الألم وحلقها يسده كتلة ضخمة تمنعها من الكلام وټخنقها.
وصلا للمنزل فهبطت من السيارة على الفور دون انتظاره تنهد وهو يتبعها فور أن فتح باب المنزل توجهت على الفور دون كلمة إلى غرفتها فأغلق تاج الباب ورائه ثم تبعها لم يرد تركها بمفردها لأنه لم يرتح لصمتها.
كانت تجلس على سريرها فتقدم وجلس بجانبها 
حاول الكلام بنبرة هادئة سروة أنا آسف.
استقام ظهرها على الفور وتصلب جسدها فتابع بفتور متذكرا روفان اللي حصل النهاردة بسببي أنا عارف بس أنا هندمها ومش ه....
قاطعتها وهي تدير وجهها له فصمت تاج وقد اتسعت عيناها ذهولا مما رآه في عيناها كانت تحدق إليه بعينان تنضجان بالعڈاب والألم فتأوه تاج بندم سروة أنا آس...
رفعت يدها أمام وجهه ترد بصوت مبحوح أوعى! أوعى تقولي

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات