الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوي البارت 29 بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

أنك آسف!
تابعت وهي تحدق أمامها تضحك باستهزاء هتتأسف على إيه ها ده أنا اللي المفروض اتأسف لك! أنا اللي أحرجتك يا تاج.
نهض تاج ورد پغضب لا طبعا إيه الهبل ده!
هزت رأسها بقوة هي دي الحقيقة متحاولش تنكر!
تفجرت الدموع التي كانت حبيسة عينيها وهي تكمل بحسرة ممزوجة بالحيرة أنا بس عندي سؤال واحد ليه أنا عملت فيها إيه علشان تعمل فيا كدة أنا أذيتها في إيه علشان تأذيني بالشكل البشع ده
توتر تاج ولم يعرف بماذا يجيبها صمتت سروة لثانية وهي ټنفجر پبكاء حار صوتها يعلو وتشهق باڼهيار مثل الطفل الصغير حتى أن صوت بكائها مزق قلب تاج الذي وقف عاجزا أمامها لثانية قبل أن يجلس 
وهو يمسح على شعرها بحنان يهدئها والڼار تشتعل في قلبه عليها حتى أنه توعد لروفان مرة أخرى على ما فعلته بها لتعود لنقطة الصفر بعد أن تحسنت حالتها رفعت سروة وجهها المحمر والملئ بالدموع لتاج تهمس بحړقة أنا ليه بيحصل معايا كدة يا تاج أنا عملت إيه لكل ده أنا مستاهلش كدة والله العظيم ما استاهل كدة.
رد على الفور مؤكدا بحنان صارم طبعا متستاهليش كدة أنت تستاهلي أحلى حاجة في الدنيا يا سروة متخليش تصرفات ناس مش سوية وحقودة زي دي تعمل فيك كدة مټخافيش أنا جيبت لك حقك ومحدش هيتجرأ يجيب سيرتك أو سيرة اللي حصل.
تنهدت سروة ولم تتحدث وهي تريح رأسها بتعب على صدره قال تاج وهو يبعدها وينهض هجيب لك ماية.
سروة فجلس أمامها على ركبتيه حدقت إليه بعيون متورمة من البكاء قبل أنبرجاء ممكن نفضل كدة شوية لو سمحت.
رغم استغراب تاج إلا أنه رضخ لطلبها فأغمضت سروة عيناها براحة ابتسم تاج وهو يغمض عينيه هو أيضا فتحت سروة عيناها وهي تتأمل وجه تاج شعرت بقلبها يتضخم بشعور هي لا تعرفه أو بالأصح لا ترغب في معرفته أو فهمه مستكينة ووجوده والنظر له يدفئ قلبها سروة منه وقبلته برقة 
فتح تاج عيناه على وسعهما من الصدمة فابتعدت سروة مبتسمة بمزيج من الخجل والنعومة عيناها تنطق بما لم يستطع لسانها النطق به.
كأن التواصل بالعيون هي لغة تحاورهما فهمها تاج قبل أن يهز رأسه لها كأنه يتأكد من موافقته فأومأت وحرارة وجهها تشتد من الخجل ابتسم عندها بحنان 
كان كل شيء يسير على مايرام وطبيعيا حتى عقد تاج حاجبيه فجأة ولمحات من الماضي تعود إلى عقله على هيئة ذكريات لقطات من مقطع الفيديو الذي شاهده على هاتف عصام مظهر سروة عصام منها تظهر أمام عيناه المنغلقتين فشعر بشيء يقبض على قلبه وېخنقه ف
تركت يداه وجه سروة وهو ببتعد عنها بقوة وحدة ناظرها بعيون متسعة من الصدمة وهو يلهث بشدة!
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
توقعاتكم للبارت الجاي يا حلوين

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات